الوكالة الوطنية للإعلام - 1/2/2008
أكد وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ في حديث الى صحيفة "اليوم" السعودية "الحرص على أن تبقى المبادرة العربية إطارا جامعا لكل اللبنانيين"، وقال "إن البيان الذي صدر بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أعاد التأكيد على التزام الوزراء العرب بمبادرتهم وهذا أمر مهم". وتمنى "النجاح للامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في زيارته المقبلة الى لبنان" .
وسئل :هل تتوقع نجاح زيارة موسى إلى لبنان.
اجاب " نحن نتمنى له النجاح خصوصا أن المبادرة التي يحملها هي الوحيدة المطروحة اليوم، وهي أساس المبادرات لأن الحل العربي هو الحل الأنسب للبنان والأحفظ لاستقراره ان لم تتوافر امكان التوافق اللبناني الداخلي، ويقيني ان الامين العام سوف يستفيد من الخبرات التي راكمها على مدى اشهر من مقاربته للأزمة اللبنانية من خلال محطات عديدة وآخرها محطة المبادرة العربية وسوف يكون خير ممثل لمنظومة العمل العربي المشترك التي تحتضن جميع اللبنانيين على مختلف آرائهم وتوجهاتهم".
وسئل كيف تقيمون نتائج الاجتماع الأخير لمؤتمر وزراء الخارجية العرب؟ وما قراءتكم لما صدر عنه.
اجاب "الاجتماع كان بشكل اساسي للاطلاع على مساعي الامين العام عمرو موسى الذي قام بها في لبنان، والبيان الذي صدر أعاد التأكيد على التزام الوزراء العرب بمبادرتهم وهذا أمر مهم، وتجنب الدخول في الأمور الخلافية لا سيما تلك المتعلقة بالارقام والنسب وتركها للحوار الداخلي اللبناني. وهذا أيضا أمر مهم لأننا نحرص على أن تبقى المبادرة العربية إطارا جامعا لكل اللبنانيين. من جهة أخرى ومهما كانت أية مبادرة متكاملة فإنها لا تستطيع أن تحيط بكل جوانب الأزمة الداخلية اللبنانية. وبالتالي فإن وجود المبادرة لا يعفي طرفي الأزمة من التحاور للاتفاق على الآليات، وعلى التفاصيل المهمة. وبالتالي سوف يكون دور الجامعة العربية مسهلا ومؤمنا للاطار التوافقي العربي المطلوب للدفع باتجاه الحل وفق قاعدة أساسية تقضي بأن اتفاق العرب وتنسيق جهودهم ينعكس إيجابا على الواقع اللبناني".
سئل: هل سيتم انتخاب رئيس للبنان في الجلسة النيابية المقبلة في 11 شباط .
اجاب "حين قرر رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري التأجيل الأخير لجلسة الانتخاب الى يوم 11 شباط قال انه في حال تم الاتفاق السياسي المطلوب يمكن ان يتم الانتخاب قبل تاريخ 11 شباط، أعتقد أن الجميع يعمل ويأمل ليكون انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي في أقرب الآجال".
اضاف "لقد بات معلوما وواضحا أن انتخاب الرئيس هو النقطة الاولى والعاجلة والضرورية من السلة الشاملة التي تتضمن النقاط الاخرى التي تحدثت عنها المبادرة العربية وقد أكدت المبادرة العربية على شمولية الحل وأعادت التأكيد على ذلك في بيانها الاخير من خلال التذكير بنص المبادرة وروحها القائمة على إنجاز حل متكامل على قاعدة لا غالب ولا مغلوب".
سئل: كيف تنظرون الى الدور السعودي في لبنان.
اجاب "المملكة العربية السعودية هي بلد هام ومحوري في المنطقة ولديها امكانات واسعة وعلاقات متجذرة في مختلف الاتجاهات، ولطالما كان الدور السعودي في لبنان حريصا على استقرار بلدنا وازدهاره ونمائه وكان للقيادة السعودية اياد بيضاء على لبنان في مختلف المراحل نذكر منها انجاز اتفاق الطائف الذي بات محطة تأسيسية في تاريخ لبنان الحديث. ونحن نشعر أن القيادة السعودية أيضا تكن محبة خاصة للبنان شأنها في ذلك شأن الشعب السعودي الشقيق وكل هذا من شأنه أن يتيح للسعودية أن تكون كما دائما عامل استقرار وتشجيع على التآخي والتوافق في لبنان".