الوكالة الوطنية للإعلام - 1/2/2008
رأى الرئيس الدكتور سليم الحص، في تصريح اليوم، ان تقرير "فينوغراد"، الذي أكد أن حرب اسرائيل على لبنان كانت مدبرة، وأن إسرائيل إنهزمت فيها، "لم يكن مفاجئا، كان الجميع ينتظرونه في ضوء التقرير الاول الذي صدر عن اللجنة إياها".
وقال الرئيس الحص "إن اللافت ان التقرير التاريخي لم يلق الصدى الذي كان متوقعا بين المسؤولين العرب، لم نسمع من اي منهم ما ينم عن تقدير لما كان لتلك الحرب من أثر على ميزان القوى بين العرب والعدو الصهيوني، إذ اثبتت ان إسرائيل التي كانت متفوقة في كل حروبها مع الجيوش النظامية العربية بالنظر الى ما تمتلك من تكنولوجيا متميزة حازت عليها من الدولة العظمى اميركا، فإنها (أي إسرائيل) عاجزة في مواجهة المقاومة، سواء في فلسطين أم في لبنان. وقد آن الاوان ان يستغل العرب هذا الواقع فيعمدوا الى تنمية حركة المقاومة العربية للعدوان الصهيوني".
واضاف: "لا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نتوقف أمام إستمرار الشرخ الفلسطيني بين فصيلي المقاومة الفلسطينية حركة "حماس" وحركة "فتح"، والذي آل الى انفصام خطير بين الضفة الغربية التي تسيطر عليها فتح، وقطاع غزة الذي تسيطر عليه "حماس"، هذا الواقع غير مقبول، وقد بات يهدد القضية الفلسطينية في وجودها ومصيرها، والمسؤولية عن إستمرار هذا الواقع يتحملها الطرفان في عدم المسارعة الى إستئناف الحوار في ما بينهما إنطلاقا من إتفاق مكة الذي رعته المملكة العربية السعودية".
وقال: "أما في لبنان، بالكارثة التي حلت بوقوع أحداث الاحد الاسود لا يمكن تجاوزها إلا بإجراء تحقيق عادل وشفاف وإعلان نتائجه. والمطمئن ان قيادة الجيش مهتمة جديا في هذا الشأن والمؤشرات تبدو هذه اللحظة مشجعة. ويهمنا أن تبقى مؤسسة الجيش الموثوق فيها موضع رهاننا جميعا في الحفاظ على السلم الاهلي في مرحلة هي في منتهى الخطورة، في غياب الشرعية الجامعة والمؤسسات الفاعلة كاد ان لا يبقى من الدولة سوى الجيش كمؤسسة فاعلة، فلا نفرطن به".