الوكالة الوطنية للاعلام 31/01/2008
أصدر تجمع العلماء المسلمين بيانا اليوم علق فيه على تقرير فينوغراد جاء فيه: مع كل المحاولات الحثيثة لهذه اللجنة للتخفيف من فداحة الهزيمة التي مني بها الكيان الصهيوني ومن ورائه الولايات المتحدة، وبعض الأنظمة العربية المتخاذلة، وبعض من باع نفسه للشيطان من الساسة اللبنانيين، ومع كل الضغط الذي مارسته الولايات المتحدة الاميركية على اللجنة للتخفيف من لغة التقرير ومن تحميل القيادة السياسية وخصوصا أولمرت عبء هذه الهزيمة لحاجتهم الى غبائه في مرحلة لاحقة، كي يكون أداة لهم في معارك خاسرة أخرى، خرج هذا التقرير ليؤكد هزيمة الكيان وانتصار المقاومة الاسلامية في لبنان، اننا في تجمع العلماء المسلمين يهمنا ان نؤكد النقاط التالية:
أولا: لقد أثبت هذا التقرير ان الكيان الصهيوني هو الذي بادر الى هذه الحرب وكانت ضمن استعداداته. ومع ذلك فشل فيها مما يؤكد كذب او غباء او عمالة او تورط كل من كان يقول ان هذه الحرب وقعت بسبب أسر الجنديين.
ثانيا: لقد أثبت هذا التقرير ان هناك من ساعد هذا الكيان في عدوانه على لبنان، وهم ساسة من الداخل وقادة أنظمة عربية، وبالتالي وإن لم يشر اليهم بشكل واضح، وأبقاهم ضمن المحاضر التي أخفيت من التقرير، إلا انهم معروفون لنا ولكل مسلم وعربي ووطني شريف. وسيظهر أمرهم في الأيام المقبلة.
ثالثا: لقد أقر هذا التقرير بالهزيمة المنكرة للجيش الصهيوني ومع ذلك، نجد ان بعض من في الداخل ما زال مصرا أكثر من الصهيوني نفسه على ان هذه الحرب لم تنتصر فيها المقاومة. وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على انه مهزوم في نفسه، حاقد لا يريد العزة لوطنه، عميل باع نفسه للشيطان بدريهمات قليلة، وسيكون مصيره كما مصير كل العملاء على مزابل التاريخ.
رابعا: ان لدينا ملء الثقة بقيادة المقاومة المسددة بالنصر الإلهي انها على استعداد لمواجهة أية مغامرة صهيونية يمكن ان يقوم بها قادة هذا الكيان، وأنهم لو فعلوا سيتعرضون لهزيمة أقوى وأشد، فالمقاومة اليوم، كما قال لنا سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن نصرالله، حفظه المولى، في لقائنا الأخير، أقوى بعشرات المرات مما كانت عليه على أعتاب حرب تموز 2006.
خامسا: نقول للعملاء في الداخل الذين حاولوا بايعاز صهيوني ان يجروا المقاومة الى فتنة داخلية قبل صدور تقرير فينوغراد لتفويت فرصة النصر علينا، انهم خسئوا، فالقيادة الملهمة، الصابرة، الواعية فوتت عليهم الفرصة، مرة أخرى، وانتصرت، مرة ثانية بصبرها، كما انتصرت بقوتها وحكمتها. وفي المناسبة، على الجيش اللبناني ان يؤكد، مرة أخرى، وقوفه الى جانب شعبه والمقاومة، وتقديم المعتدي ومن حرضه الى محاكمة عادلة وتعليق المشانق كي لا تسول لأحد نفسه ان يدخل البلاد من جديد في آتون حرب أهلية لا تخدم الا الكيان الصهيوني.