المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

ارسلان: أية تغطية لحقيقة ما حصل هي شراكة مباشرة في اغتيال الناس ومسؤولة مباشرة عن جريمة الأحد الأسود

الوكالة الوطنية للاعلام 31/01/2008

عقد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان مؤتمرا صحافيا، تناول فيه أحداث الأحد الماضي في منطقة مار مخايل- الشياح، استهله بتقديم التعازي الى "أسر شهداء لبنان الأبرار، الذين سقطوا في مجزرة الأحد الأسود، المجزرة الارهابية المنظمة، والى دولة الرئيس نبيه بري وحركة أمل والى سيد المقاومة وقائد النصر التاريخي سماحة السيد المجاهد حسن نصرالله والى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الموقر والى اللبنانيين كافة.


وقال: "انهم شهداء سقطوا مطالبين بالعدالة الاجتماعية وبالحد الادنى من الحياة الكريمة. انهم شهداء النور في وجه الظلمة المفروضة عليهم عن قصد وسابق تصور وتصميم. انهم شهداء حقوق الانسان في وجه نظام التعسف المفروض على لبنان والمدان من قبل أعلى مرجع دولي لحقوق الانسان في جينف. انهم شهداء الديموقراطية في وجه نظام الاستبداد والاحتكار. انهم شهداء دولة القانون والرعاية الاجتماعية في وجه نظام المافيا والارهاب. انهم شهداء الدستور اللبناني، والميثاق الوطني، في وجه طغمة الانقلابيين العملاء. انهم شهداء العيش الوطني الواحد في وجه منظومة الفتن المذهبية. هم شهداء السلم الاهلي في وجه جماعة الحرب الاهلية. هم شهداء لبنان السيد الحر المستقل في وجه طغمة العملاء التابعة السفارات والمخابرات الخارجية. هم شهداء لبنان المنتصر على اسرائيل في وجه الطغمة الانقلابية التابعة لاسرائيل ولباقي دول العدوان الخماسي على لبنان في تموز ـ آب من العام 2006".


واضاف: "ان مجزرة الاحد الأسود هي مجزرة ارهابية بكل معنى الكلمة، تكتمل فيها كل مواصفات الارهاب المنظم. هذه الطغمة الانقلابية التي يعاني لبنان اليوم نتائج وتداعيات تمزيقها للدستور والميثاق، تصنفها اسرائيل والولايات المتحدة والدول التي تسير في ركبها على انها حكومة ديموقراطية وتجربة فريدة من نوعها في الديمقراطية، هي نفسها تطلق النار على المتظاهرين اللبنانيين العزل من السلاح.


ما من دولة ديموقراطية في العالم يرتكب فيها عشر ما ارتكب في مجزرة الاحد الاسود، ويبقى المتحكمون في مراكزهم في منأى عن أي حساب. هذا النوع من الحكام هو الذي تريده لنا الادارة الاميركية واسرائيل والدول التي تسير في ركابهما، اعرابية كانت ام اجنبية.


وأعطي مثلا "بسيطا وصغيرا جدا على ذلك، هو إن وزير داخلية غزوة الاشرفية قبل سنتين هو نفسه وزير داخلية مجزرة الاحد الاسود بعد سنتين، لا هو اهتز من موقعه ولا رئيسه وزملاؤه اهتزوا من مواقعهم، يا هكذا تكون الحكومات الديمقراطية أو بلا. وما بين غزوة الاشرفية ومجزرة الاحد الاسود كم من الجرائم الارهابية ارتكبت، ولم يكشف عنها أي خيط، ومع ذلك فان من تعتبرهم الادارة الاميركية واتباعها نموذجا للديمقراطية يظلون في مواقعهم، بل وتتعزز مواقعهم، والسبب أنهم يفتقدون للحد الادنى من الاحساس الانساني والوطني والاخلاقي، هم الذين قاموا بتغطية الحرب على لبنان لا يعرفون معنى العيب. لو كانوا يعرفون معنى العيب لكان سلوكهم مختلفا عن ذلك تماما. يا ليتهم يقدمون لنا مثالا واحدا يدل على ايمانهم بالديمقراطية".


وسأل النائب السابق ارسلان "هل من فظاعة توازي فظاعة مجزرة الاحد الاسود الارهابية لدفعهم الى الاستقالة وانهاء احتلالهم للسراي؟. نعم، نحن مخطئون حين نطلب موقفا دستوريا، قانونيا، ممن ينقلب على الدستور ويدوس القوانين، مخطئون حين نطلب موقفا انسانيا ممن هو عديم الاحساس فاقد الانسانية".


وقال: "مع قسوة الالم وعميق الحزن وشدة القلق، ظهر من قلب المجزرة الارهابية ضوء تفاؤل بالحاضر وبالمستقبل: التفاؤل يجسده أولا تماسك أعصاب المتظاهرين وأهلهم ورفاقهم، تماسك تلقائي ناتج عن ثقافة السلم الاهلي المعمقة في قلوب الناس وثقافة اجهاض الفتن بسرعة مدهشة، والفضل في ذلك أول الفضل الى ثقافة الولاء المطلق للبنان من جانب المقاومة الحامية للبنان والتي لا تحتاج لبنانيتها الى براءة ذمة من أحد خصوصاً من طغمة أعداء لبنان الذين يحتلون السراي ويبيعون لبنان في أسواق لعبة الامم، وسلوكهم اليومي يدل على ذلك، ولا حاجة لشرح ما هو معروف.


والفضل كل الفضل في اجهاض الفتنة واجهاض المؤامرة التي هدفت الى احياء خط التماس اللعين الذي يرمز الى سنوات المأساة الطويلة، وزمن امجاد الميليشيات الارهابية، الفضل يعود الى يقظة أهالي عين الرمانة والشياح والجوار المباشر، هؤلاء الاشراف، ابناء لبنان الاصليين، الذين لم يتجاوبوا مع اسراب الموت التي تسللت الى بعض الاحياء وراحت تمارس القنص، القنص الذي اتقنته طيلة فترة الحرب الاهلية، هي اسراب الموت نفسها التي يجري منذ ثلاثة أعوام تعويم رموزها بواسطة السفراء الاجانب والوزراء الاجانب لاضفاء مصداقية عليها بحيث يتم استخدامها حين يأتي موعد اشعال الحرب الاهلية من جديد تنفيذا لمشروع الفوضى الخلاقة".


واضاف: "لقد أثبتت ثقافة اجهاض المؤامرة مدى ثبات وثيقة التفاهم السياسي ـ الوطني التي أرساها التيار الوطني الحر وحزب الله والتي تشكل درعا صلبا لحماية السلم الاهلي والديموقراطية وحقوق الانسان، بقدر ما تشكل درعا صلبا لحماية استقلال لبنان وسيادته المطلقة وقراره الحر التي لا يسمح للسفارات والمخابرات من الاقتراب منه.

هذه حقيقة للتاريخ، يجب الاعتراف بها. اذ ليس من قبيل المصادفة إن تظهر اسراب الموت مجددا حيث ظهرت خصوصا وان كنيسة مار مخايل المباركة هي التي احتضنت وثيقة التفاهم التاريخية المباركة.


لقد اختاروا لتفجير لبنان موعدا يتزامن مع صدور تقرير لجنة فينوغراد الاسرائيلية ومضمونه يؤكد على انتصار لبنان في وجه اسرائيل. فالتقرير يذكر بالحرف إن المقاومة المظفرة هي، "تنظيم من مجموعة مقاتلين هزم أقوى جيش في الشرق الاوسط"، ها هو العدو يؤكد مجددا على انتصار لبنان، ولذلك تحرك أسراب الموت وأدوات اعداء لبنان الذين يحتلون السراي منذ سنة وثلاثة أشهر، ويمعنون لصوصية واجراما بحق لبنان وشعبه، ويمنغمون بأوصاف الديمقراطية الكاذبة من قبل دول العدوان الخماسي التي الحق بها لبنان هزيمة مدوية محققا بمقاومته المظفرة الانتصار الالهي الكريم".


وتابع النائب السابق ارسلان: "ان شعب المقاومة المظفرة قادر على احباط المؤامرات التي ينفذها صغار اسرائيل وأقزامها في لبنان. نحن كلنا في انتظار نتائج التحقيق المفترض به إن يكون سريعا، لأن مجريات الامور كانت واضحة وشعب لبنان عاش يوم الاحد الاسود مباشرة عبر التلفزيونات. إن أي تأخير في كشف الحقائق كلها، في حال حصوله لا سمح الله، ستكون نتائجه خطيرة جدا، ونحن، في المعارضة الوطنية اللبنانية، لن نسمح لاعداء لبنان الذين يحتلون السراي من تدمير لبنان المنتصر خدمة لاسرائيل المهزومة، حتى ولو عاونتهم دول العدوان الخماسي بقدها وقديدها".


وختم أرسلان: "اننا ننتظر من قيادة الجيش أن تخبرنا سريعا من قام بالقنص على المتظاهرين العزل من السلاح ومن أعطى الأوامر لعناصر من الجيش التي قامت باطلاق النار على صدور الناس. خصوصا وأن هذه المجزرة دامت لأكثر من خمس ساعات متتالية. اننا نعتبر أن أية تغطية أو أي اخفاء لحقيقة ما حصل من أية جهة أتت هي شراكة مباشرة في اغتيال الناس ومسؤولة مباشرة عن جريمة الأحد الأسود".

31-كانون الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان