31/01/2008
عقدت اللجنة السياسية المشتركة بين "حزب الله" و"جبهة العمل الاسلامي" اجتماعها الدوري في بيروت، وجرى بحث وعرض لآخر التطورات الراهنة. وحضر من "جبهة العمل الاسلامي" كل من: الشيخ زهير الجعيد، الشيخ شريف توتيو والحاج محمود البضن، وعن "حزب الله": الشيخ عبد المجيد عمار، الحاج حسن حدرج والحاج محمد صالح.

وصدر عن المجتمعين بيان جاء فيه:
"اولا: اعتبر الطرفان ان ما حصل يوم الاحد الفائت في منطقة الضاحية- مار مخايل - هو جريمة كبرى ومروعة في حق الوطن والمواطن، وطالبوا المعنيين وقيادة الجيش خصوصا بالتحقيق الجدي والسريع والعمل على كشف ملابسات وخلفية هذه الاحداث الاليمة التي لولا رحمة الله وحكمة المسؤولين والقياديين في المعارضة وتداركهم للامر على أرض الواقع وتهدئهتهم لخواطر الناس، لكانت الامور وصلت الى ما لا تحمد عقباه.

ثانيا: اكد المجتمعون ان نتائج تقرير لجنة "فينوغراد" والاقرار الواضح بهزيمة العدو الصهيوني في حرب تموز عام 2006 هو انتصار سياسي ومعنوي جديد للبنان والمقاومة، وهو دليل ساطع على ان قوة لبنان في مقاومته، وانه لولا المقاومة الاسلامية الوطنية لدخل لبنان من جديد في العصر الاميركي-الصهيوني.

ثالثا: شدد الطرفان على ان لا حل للوضع الداخلي السياسي المأزوم الا بالحوار والتفاهم والتوافق على الشراكة الحقيقية الكاملة من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى فيها المعارضة بالثلث الضامن ويتم من خلالها العمل على صوغ قانون انتخابي جديد عادل ومتوازن يعيد البلاد الى وضعها وتوازنها الطبيعي.

رابعا: اكد الطرفان ضرورة ووجوب فك الحصار القاتل والخانق عن الشعب الفلسطيني في غزة والعمل على ايجاد حل لائق ومشرف للمعابر المشتركة وخصوصا معبر رفح باعتباره الرئة والمتنفس الوحيد للشعب الفلسطيني المظلوم حيال استمرار العدو في ظلمه وغيه وحصاره. واستغربوا الموقف العربي الرسمي المريب مما يجري ويحصل، وطالبوا الانظمة والحكومات العربية باتخاذ المواقف المؤيدة للحقوق العربية الشاملة وعدم التلطي خلف شعارات السلام المزيفة التي تجعل العدو الصهيوني أكثر غطرسة واكثر بطشا بعشبناالعربي الفلسطيني في الداخل".