31/1/2008
أكد وزير العمل المستقيل طراد حمادة في حديث صحافي،ان "الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة وضع أسسا لاتفاق لبناني يمكن ان يتحقق في حال قبلت الموالاة والفريق الحاكم في تشكيل حكومة وطنية تشارك فيها المعارضة مشاركة حقيقية".
وقال: "ان المشكلة الاساسية في لبنان هي في عدم قبول الأكثرية مشاركة قوى سياسية أساسية في إدارة شؤون البلاد والاتجاه نحو الاستئثار والتفرد وممارسة الاستبداد. فالأكثرية البرلمانية الضيقة تعرف جيدا ان مشروعيتها مسار جدل باعتبارات تتعلق بانقلابها على هذا الأصل الفعلي، ومن ناحية ثانية ان هذه الاكثرية وبفعل انها لا تملك الثلثين لا يمكنها ان تتخذ قرارات رئيسية في البلاد ولا يسمح لها الدستور بانتخاب رئيس للجمهورية".
أضاف: "ان الحكومة الحالية لا تزال تتصرف وفق قاعدتين: الأولى كأن حرب تموز لم تحصل، الثانية كأن المقاومة لم تحقق انتصارا في هذه الحرب. انها لا تريد مشاركة من حقق انتصار حرب تموز في القرار، وهو لا يمكن ان يحصل في اي دولة في العالم. الازمة هي في المشروعية التي تقع فيها الاكثرية البرلمانية، لأن ما حدث في حرب تموز يمكن ان يبني مشروعيات وطنية كبرى تتجاوز في قوة مشروعيتها ما يمكن ان ينتج عن كسب انتخابي هنا او هناك. اذا هذا العقل السياسي غير الفعال والمستقيل لم ينتبه الى الزلزال الذي حصل نتيجة حرب تموز، فهو رغم انقلابه على التحالف الرباعي وعلى شراكته مع المقاومة لم يعترف بنتائج هذه الحرب التي اعترف بها القاصي والداني لا سيما تقرير فينوغراد الذي تحدث بالأمس صراحة عن هذا الانتصار. وهو بذلك اي فريق الاكثرية ينزل عند رغبة خارجية وخصوصا الرغبة الاميركية".
وعن امكان توجه الأكثرية الى التدويل، قال: "ان قرار الجامعة العربية لم يتبن تفسير عمرو موسى للبند الثاني من المبادرة وبدا أقرب الى تفسير المثالثة في الحكومة من خلال الحديث عن اتفاق لا يتم فيه التعطيل والاستئثار، وكذلك تذكيره ببند يتعلق بالبيان الوزاري للحكومة الحالية وهو البند المتعلق بالحفاظ على المقاومة، وهو ما يعطي للمقاومة اعترافا عربيا بعد حرب تموز ومشروعية تتجاوز بكثير ما ورد في القرار 1559 اي ان هذا الاعتراف يلغي هذا القرار الدولي".
وعن الموقف الأميركي من المبادرة العربية خصوصا انه لم يعلن صراحة اي موقف اميركي بعد مؤيد لها، قال: "ان الموقف العربي لم يرض الأميركيين، ومن هنا فإن أحداث الاحد الاسود كانت للايقاع بين المقاومة التي نالت اعتراف العدو بالهزيمة ومشروعية عربية متجددة بعد حرب تموز، وبين الجيش اللبناني الذي آزر هذه المقاومة في هذه الحرب، الى جانب التهديد بالتدويل الذي هو إرادة أميركية ايضا".
وأسف لأن يكون "أمين المبادرة العربية عمرو موسى هو أول الناعين لها لأن حساب بيدره لم ينطبق على حساب العقل العربي الاخير، وهذا ما يبعث على الخوف من محاولة الذهاب الى تدويل الازمة".
وعما يمكن ان تقوم به المعارضة في حال وصلت المساعي الى أفق مسدود، أجاب: "ان المعارضة ستنتظر زيارة موسى لتبني على الشيء مقتضاه، فنحن ضد التدويل ونقول ان الحل ببساطة يمكن ان يحصل ب 5 دقائق ويقوم على التالي:انتخاب رئيس توافقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون على أساس المثالثة او فيها المعارضة الثلث الضامن".
وعن تقرير فينوغراد، قال: "انه لزلزال حقيقي وأعطى للمقاومة حقها واعترف بانتصارها الذي الى الآن فريق السلطة لا يود الاعتراف به ويتجنب العمل على أساسه".