وحمل مسؤولية هذه المجزرة بشكل كامل للحكومة المستبدة والمستمرة في تجاهلها لمطالب المواطنين وسياستها المتمادية في إفقار الناس وتجويعهم، وإعتماد سياسة الكيدية في جميع إجراءاتها، وعن فشلها وعجزها في معالجة كل الازمات التي تعصف بالبلد، ناهيك عن الانكشاف الأمني الخطير الذي لا سابقة له في تاريخ لبنان.
ووضع ما حصل في الأمس ضمن خانة التآمر على الجيش والمقاومة معا، كما يضع ذلك أيضا في خانة نسف الوثيقة المنبثقة عن تحالف الغالبية المسيحية مع المقاومة. ويهيب بالجيش التنبه لذلك درءا للأخطار وحماية للسلم الأهلي وللوحدة الوطنية.
واذ اكد التنظيم ثقته بالجيش الوطني، وإيمانه الأكيد بأن الجيش يتحلى بالمناقبية الوطنية والتي تأكدت أكثر من مرة وفي أكثر من استحقاق, فضلا عن دوره البطولي المشرف في عدوان تموز الأخير, وقتاله إلى جانب المقاومة بكل شرف وشموخ وأخوة, يطالب قيادة الجيش بإجراء تحقيق سريع وفوري وشفاف ليكشف ما جرى ويضع الحقيقة امام المواطنين وامام ذوي الشهداء والجرحى.
وتقدم التنظيم الشعبي الناصري من ذوي الشهداء بأحر التعازي وتمنى للجرحى الشفاء العاجل.