المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

إرسلان: لماذا تصرف الجيش بشكل مختلف في مناطق عديدة عن تصرفه في منطقة مار مخايل الشياح؟

الوكالة الوطنية للاعلام 29/01/2008
استقبل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان في دارته بخلدة الوزير السابق رئيس حزب الإتحاد عبد الرحيم مراد يرافقه عضوا المكتب السياسي في الحزب هشام طبارة وطلال خان كان، ، في حضور الأمين العام للحزب الديموقراطي اللبناني وليد بركات وأعضاء المجلس السياسي صالح العريضي والمحامي نزيه أبو إبراهيم ورئيس مكتب الطلاب محمد المهتار، وتم التداول في كافة الشؤون اللبنانية والإقليمية.


وبعد اللقاء قال ارسلان: كانت مناسبة للبحث في ما حصل في اليومين الماضيين في منطقة مار مخايل الشياح من عدوان بربري على مواطنيين عزل بهذا الشكل وهو محط تساءل وعلامات استفهام. وننتظر نتائج التحقيق لمعرفة من المسؤول عن ذلك. وبكل صراحة نطلب من قيادة الجيش أن ترد بأسرع وقت حول المسؤولية عن إطلاق النار على مواطنين عزل. ونسأل ما إذا كانت قيادة الجيش تعرف فهذا شأن خطير، وإذا لم تكن تعلم فهذا أخطر. ونحن نعتبر أي إنحياز لمؤسسات الدولة الرسمية، وخاصة المؤسسة العسكرية فإنه يؤدي حكما إلى إنهيار البلد.


وتابع: ما جعل الجيش مؤسسة محترمة ذات معنويات عالية هي ترفعها وحياديتها لذلك نأمل من قائد الجيش أن يجيب على هذه الأسئلة بأسرع وقت ممكن لأن ما حصل خطير جدا.


وسأل أرسلان بإستغراب: لماذا تصرف الجيش بشكل مختلف في مناطق عديدة عن تصرفه في منطقة مار مخايل الشياح تحديدا بوجه تجمعات شعبية قليلة العدد ذات مطالب إجتماعية كي لا يتحول المواطن اللبناني إلى متسول عند الرأسمال المتوحش؟ هل المقصود من هذا التصرف وفي هذه المنطقة بالذات لإستعادة ذاكرة الحرب الأهلية المشؤومة وما شهدته من خطوط تماس تقليدية؟ وقال: لا بد هنا من توجيه التحية إلى أهلنا في عين الرمانة والشياح ومار مخايل الذين وأدوا الفتنة التي كان من الممكن أن نصل إليها لو إستمرت العملية أكثر مما حصل.


وأضاف: نحن نحمل المسؤولية لمن أعطى الأمر ولمن أطلق النار، لأن ما رأيناه هو إطلاق نار من قبل الجيش. هل هكذا هو التعامل مع المظاهرات السلمية المطلبية في لبنان ومن المسؤول؟ وإذا كان هناك من طابور خامس فليفصح الجيش عن ذلك ولتحدد المسؤوليات. الذين سقطوا أبرياء فكيف نحاسب المسؤولين؟ وبكل صراحة علينا أن لا ننسى أن هذه الضاحية بأهلها هي التي قاومت إسرائيل، فلماذا تدفع الثمن الباهظ بهذا الشكل؟ قيادة الجيش تتحمل مسؤولية معرفة وإعلان ما حصل وعلى ضوء ذلك سنوجه الإتهام،.حتى الآن معلوماتنا تقول أن القنص حصل من جهة الجيش بغض النظر عن الضابط المسؤول أو العسكر وإذا كانت معلوماتنا خاطئة فليصححها الجيش ويخبرنا بما جرى ونحن لا نعرف عن أي جيش نظامي في العالم يستخدم القنص في قمع التظاهرات أو التجمعات الشعبية.


وعن المبادرة العربية قال إرسلان: إننا نؤكد وجوب أن يتوخى العرب الحيادية في التعاطي مع الشأن اللبناني وأن لا يحاولوا إختصار الطوائف في جيب أحد. وبكل وضوح أن المعارضة ليست فقط ممثلة بالشيعة، أو المسيحيين، وكذلك الموالاة، هناك خصوصية للملف اللبناني يجب أن تراعى. وعدم المراعاة يسقط المبادرة العربية برمتها وتكون قد إنحازت تجاه فريق من الأفرقاء. الحل بسلة متكاملة: الرئاسة والحكومة، والحل قبل كل شيئ بالتفاصيل لأن الشيطان يكمن في التفاصيل، والفصل بينهما مسألة خطيرة.


وتابع: إتهامات عمرو موسى لنا أن الأزمة في لبنان أزمة ثقة. طبعا هي أزمة ثقة فهو يطلب مع بعض الأعراب أن نثق بمجموعة سهلت العدوان الإسرائيلي في صيف العام 2006 ونحن كأفراد في المعارضة يمكننا أن نتنازل عن حقوق شخصية ولكن لا يمكننا أن نتنازل إلى حدود بيع البلد للأميركيين أو أن يصبح لبنان مركز مخابرات يخدم إسرائيل ومصالحها عبر لبنان لضرب كل المنطقة العربية ولن نتساهل بهذا الأمر. وقد مرت علينا صعوبات أكثر بكثير وواجهناها ولن نسلم لبنان إلى مجموعة باعت نفسها وبلدها للأجنبي، ومواقفنا تنبع من قرار ذاتي ليس له أي إمتداد إقليمي أو ما شابه ونحن أخبر ببيتنا. فليفهم العرب وغير العرب أن الإنقسام في لبنان تخطى الإنقسام التقليدي الداخلي بين معارضة وموالاة: الإنقسام حول أي لبنان نريد وأي إنتماء للبنان، بين لبنان محطة إسرائيلية ومركز مخابرات غربية وبين لبنان سيد، حر، مستقل ضمن حفظ حقيقة السيادة والوطنية.


وحول ما إذا كانت أحداث الضاحية الأخيرة قد أثرت على ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، أجاب أرسلان: إننا لن نربط المسألة بهذا الشكل ولن نتهم قائد الجيش ولكننا نؤكد على خطورة ما حصل ونريد الإجابات حتى نبني على الشيئ مقتضاه.

29-كانون الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان