وبعد اللقاء قال وهاب: لقد تطرقنا الى الحوادث الاخيرة في مار مخايل، ونحن وفخامة الرئيس نؤكد أن الجيش خط أحمر. فبالنسبة الينا والى كل الناس، هذه المؤسسة دفع اللبنانيون ثمنا كبيرا لكي تكون مؤسسة جامعة لكل اللبنانيين، ومن يراهن على الايقاع بين هذه المؤسسة والمقاومة وجمهور المقاومة فهو واهم واهم واهم، فالجيش والمقاومة فريق واحد، ولا احد يراهن على غير ذلك.
اضاف: دم الناس غال جدا علينا وعلى الجيش وضباطه، وما حصل متروك للقضاء، وما حصل لجهة تشكيل لجنتين قضائية وعسكرية للتحقيق في الحوادث أمر ممتاز، ولكن اريد ان اطمئن الجميع، بدءا من الذي وزع الدروس بالامس، ويسمونه الشيخ، فقد مارس من سبقه عملية تدمير الجيش وحجز أمواله ومستحقاته المالية، أريد أن أطمئنه مع حلفائه الى أن هذه المؤسسة سنحميها برموش عيوننا. ولن نسمح لاي كان بالتطاول عليها، ولكن نعود ونؤكد ونشد على ايدي هذه المؤسسة وقيادتها لجهة الاسراع في التحقيقات وإعلان الحقيقة سريعا، والعماد سليمان من خلال زياراته الذي قام بها وعد والتزم وأكد إجراء التحقيقات اللازمة للتوصل الى الحقيقة الكاملة.
ورأى أن البعض حاول من خلال ما حدث استهداف التفاهم الوطني بين حزب الله والتيار الوطني، والايحاء أن المسألة بين الشياح وعين الرمانة، ونحن في المعارضة نقول إن عين الرمانة لا نقبل بأن يرمى عليها اي كان وردة، فكيف بالرصاص؟ على الاجهزة الامنية كشف من قام بالقاء القنبلة ومحاولة احداث فتنة، خصوصا ان عين الرمانة لا تقل من ناحية الفقر عن الشياح، وما تعانيه منطقة الشياح تعانيه عين الرمانة، وهذه اللعبة يجب الا يلعبها البعض. الحرب الاهلية ممنوعة في لبنان، ومن يريد العودة الى منطق الكانتونات والدويلات فإن المعارضة ستجبره على دفع الثمن.
قيل: يبدو البلد مغطى بكومة قش والانهيار مسألة وقت؟
فقال: يجب ترك ما حصل للتحقيق، وليس صحيحا أن البلد سينهار سريعا وفق ما يتصور البعض، وهناك ضابط أساسي في هذا البلد يمنع الفتنة هو وعي المقاومة وقيادتها، ووعي المقاومة أحبط المخطط الكبير الذي كان يحاك للجيش وللمقاومة قبل يومين.
ولا بد من توجيه التحية لوعي جمهور المقاومة الذي يدرك انه مع الجيش في خندق واحد كما كان في السنوات السابقة.