ناقش لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية - قوى المعارضة اللبنانية، في بيان اصدرته بعد إجتماعها الطارىء الذي عقده في مقر المكتب السياسي لحركة امل اليوم، الجريمة البشعة والمروعة التي ارتكبتها أيادي الغدر والفتنة ضد المواطنين الذين خرجوا للتعبير عفويا عن احتجاجهم على الواقع المعيشي والخدماتي المتردي في البلاد.
واكد البيان ان اطلاق النار على المواطنين العزل امر خطير لا يمكن السكوت عليه او القفز فوقه لان من اقدم على هذا الفعل الاجرامي بدم بارد قصد ترويع الناس ومنعهم عن التعبير عن معاناتهم وآلامهم، ومحاولة احداث الفتنة بين الجيش وجمهور المقاومة ودفع البلاد الى اتون الحرب الاهلية.
ورأى ان احباط مخطط الفتنة انما يكون من خلال اجراء تحقيق سريع وغير متسرع واظهار الحقيقة للجميع لاسقاط المؤامرة وقطع الطريق على اهدافها عبر الاقتصاص من مرتكبي الجريمة ومن يقف وراءهم، وفي هذا السياق يذكر اللقاء بأن من يدعون اليوم حرصهم على الجيش هم نفسهم من اعدموا بالامس ضباطه وشنوا الحروب عليه وعملوا على اضعافه وعدم توفير الموازنات والامكانيات اللازمة لتمكينه من حفظ الامن.
وشدد على الحرص الشديد على دور الجيش الوطني الذي كان ولم يزل مدافعا عن الوطن وسندا للمقاومة وحاميا للسلم الاهلي، ولهذا لن تسمح للمؤامرة بأن تحقق اهدافها بضرب هذه المؤسسة وتفكيكها عبر محاولة احداث الفتنة بين الجيش والشعب.
ودان محاولات اللعب على الوتر المذهبي والطائفي في قضايا الفقر والجوع الذي يتخطى المذهبية والطائفية لان الفقر واحد والمتسلط على رقاب الناس هو واحد، وهذا ما تأكد عندما كشف فريق السلطة عن طبيعته وحقيقته باقدامه على تحميل الضحايا مسؤولية ما حصل من مجزرة بحقهم.
واشار البيان الى أن اللقاء توقف امام البيان الجديد الصادر عن المجلس الوزاري العربي، واكد ترحيبه باستمرار المساعي العربية وضرورة ان يكون الدور العربي غير منحاز الى جانب طرف ضد طرف آخر، ويسعى الى دعم تسوية عادلة تقوم على المساواة والمشاركة لان أي انحياز يؤدي الى نتائج سلبية تصب الزيت على النار بدلا من المساعدة على إطفائها والمساعدة على حل الازمة.
وإستنكر دور بعض وسائل الاعلام المرئية التي كانت عملت على استغلال ما حصل بالتحريض على الفتنة والدفاع عن المجزرة بتصوير المتظاهرين بالعناصر المخربة للامن.
وتقدم اللقاء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومن الشعب العربي الفلسطيني، بالتعزية بوفاة الدكتور جورج حبش الذي كان رمزا من رموز حركة التحرر الوطني العربية في مقاومة الاحتلال والاستعمار.