وقال: "إننا نتفهم أن البيك لا يعرف معنى انقطاع الكهرباء أو فقدان الخبز من الأفران أو الاكتواء بنار الغلاء أو أي نوع من أنواع الألم والمعاناة التي يعيشها المواطن المستضعف جراء سياسات الجشع والظلم والنهب المنظم لمقدرات البلد التي يمارسها الفريق الذي ينتمي إليه البيك منذ سنوات طويلة .. ومن الطبيعي أن لا يشعر البيك بتلك المعاناة طالما هو يرفل بنعيم وعطايا أولياء النعمة".
وتابع النائب حيدر: "إن البيك يبدي غيرته المزعومة على مخاطر إحياء الفتنة بين السنّة والشيعة ... تلك الفتنة التي عمل منذ البداية هو وأبطال قرنته السوداء والفريق السياسي الذي ينتمون إليه على إيقاظها ومواجهتنا بها والتي صبرنا على أشد أنواع الأذى والظلم لتجاوزها وإخمادها ،وها هو اليوم وبعض أركان الفريق المتحالف مع أميركا يحاولون استعادتها والتمترس خلفها لذلك نقول لهؤلاء الغيارى المزيفين إن موضوع الفتنة بين السنّة والشيعة أصبح من الماضي وأن السنّة والشيعة يعرفون أن السيد سمير فرنجية وأسياده في عوكر وواشنطن هم المستفيدون الحصريون من هذه الفتنة ولذلك يطلبون منهم الكفّ عن المزايدة في إبداء غيرتهم على السنّة والشيعة وليكفوا شرهم عنّا وسيكون السنّة والشيعية بألف خير".
أمّا موضوع الفتنة المسيحية الإسلامية التي حذر منها النائب فرنجية فإن اللبنانيين جميعاً والمسيحيين منهم قبل المسلمين يعرفون من الذي كان يعمل بالأمس من خلال التحريض الإعلامي المفضوح أو من خلال القناصين الذين اعتقلهم الجيش على أسطح بعض الأبنية على إضرام نيران تلك الفتنة مجدداً ليتسنى له تسيّد الساحة المسيحية تحت شعار أمن المجتمع المسيحي والدفاع عن المسيحيين..".
وختم النائب حيدر بالقول: "وليس السؤال الذي وجهه النائب فرنجية إلى العماد عون بشأن التفاهم مع حزب الله سوى دليل فاضح على الجهة التي تقف خلف محاولات إحياء تلك الفتنة، وما بيان 14 شباط أثناء بداية الأحداث بلغته ودلالاته إلا مؤشر إضافي يدل على صنّاع الفتنة وأدوات التحريض الأميركية لها. ونذكره أن سياسات فريقه في السلطة والانقياد التام للوصاية الأميركية يأخذ البلد إلى مشهد القتل والجرائم والفوضى، فحمى الله لبنان منها ومن الأبواق التي تنعق بالفتنة".