وطنية - 28/1/2008
صدر عن "الحزب الديموقراطي اللبناني"،البيان الآتي: "على وقع الأحداث الأليمة التي تمت في أحياء وضواحي مدينة بيروت يوم أمس، وعلى وقع رصاص "قناصي الفتنة"، لا بد من وقفة تأمل فيما يحدث ويجري على الساحة اللبنانية في ظل تواطؤ السلطة وأحزابها على السلم الأهلي، ويصبح أي تحرك مطلبي شعبي محق مادة لكي يمارس هؤلاء عاداتهم القديمة الجديدة في اصطياد وقنص الأبرياء، ومشهد الأمس يذكرنا بأحداث أليمة يخافها اللبنانيون أو حتى يخافون ذكرياتها ولكنها إحدى وعود الإدارة الأميركية بالفوضى الخلاقة وبات الواقع جاهزا ومهيئا لها من خلال الفراغ الرئاسي والحكومي والشحن الطائفي والمذهبي الذي يعمل عليه ليل نهار فريق السلطة، وتؤشر الأحداث إلى بدء تنفيذ مرحلة جديدة في المخطط الأميركي - الإسرائيلي لإشعال الفتنة في لبنان وإغراقه في الحرب الأهلية وان المستهدف في هذا المخطط الإجرامي هو لبنان بكل مكوناته، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية وهي المؤسسة الوحيدة الباقية من مؤسسات الدولة المتداعية.
ويستغرب الحزب هذا الغياب الكامل لمن يتحمل المسؤولية، وهذه الحكومة غير الشرعية المحتلة للسرايا لا تمارس إلا سلطة نهب خيرات البلاد والتواطؤ على المقاومة وتغيب عن السمع في أحداث الأمس أو أحداث الجامعة العربية في العام الماضي، ومن هنا يطالب الحزب، الجيش اللبناني والجهات القضائية المختصة بفتح تحقيق عاجل وسريع وإعلان نتائجه على الرأي العام كي لا تتكرر الأحداث الأليمة في كل مرة ويبقى الفاعل مجهولا.
أخيرا يتقدم الحزب من عائلات الشهداء الذين سقطوا يوم أمس بأحر التعازي القلبية ونعاهدهم أننا باقون على نهج المقاومة من اجل تحرير لبنان من عملاء المشروع الأميركي - الإسرائيلي كما تحررت الأرض من المحتل الإسرائيلي بتضحيات آلاف الشهداء الأبرار".