مجلس وزراء العرب أكدّ على المبادرة السابقة مع تعديلات دون حسم الخلاف حول تفسير بنودها وحذّر من تصعيد التوتر
وكالات - 28/1/2008
انعقد الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة، وصدر في ختامها البيان الآتي:
قرر المجلس عدة نقاط بعد بحثه لمختلف المستجدات والأبعاد المحيطة بالأزمة اللبنانية والعقبات التي ما زالت تعترض تنفيذ المبادرة العربية، وخاصة التباعد الكبير بين موقفي الاكثرية والمعارضة في ما يتعلق بنسبة تمثيلها في حكومة الوحدة الوطنية. وهي كالآتي:
1ـ تأكيد الإجماع العربي على الالتزام بالبنود الواردة في المبادرة العربية نصاً وروحاً، والعزم على مواصلة الجهود لتنفيذ هذه المبادرة.
2ـ الإشادة بالجهود التى بذلها الامين العام وحث جميع الاطراف اللبنانية على التجاوب مع مساعيه والاستمرار في اللقاءات التي بدأت بين اقطاب الاغلبية والمعارضة بدعوة من الامين العام لتنفيذ بنود هذه المبادرة المتكاملة ودعوتها الى:
أ) إنجاز انتخاب الرئيس التوافقي (العماد ميشال سليمان) على اسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
ب) إجراء المشاورات للاتفاق على اسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
ج) بدء العمل على صياغة قانون جديد للانتخابات النيابية فور تشكيل الحكومة.
3 ـ قيام الامين العام بمعالجة نسب التمثيل في الحكومة مع الطرفين المعنيين في اجتماع الاطراف اللبنانية المشار اليها، ودعم جهود الامين العام في مساعدة تلك الاطراف على الوصول الى حل توافقي في ما بينها.
4 ـ في ضوء الخلافات التي يشهدها لبنان يوصي المجلس كافة القوى السياسية اللبنانية الانطلاق من العناصر الرئيسية التى جاءت فى البيان الوزاري للحكومة الحالية بهدف الاتفاق حول التوجهات العامة لعمل الحكومة المقبلة.
5 ـ بحث إمكانية توفير الضمانات والتطمينات المتبادلة بين الفرقاء اللبنانيين للمساهمة فى بناء الثقة، بما في ذلك التفاهم على استمرار حكومة الوحدة الوطنية.
6 ـ التحذير من مغبة تصعيد مظاهر التوتر في الشارع وتصاعد حدة الحملات الإعلامية ودعوة كافة الإطراف الى الالتزام بضبط النفس درءا للفتنة ووقف حدة التوترات بما يسمح بمواصلة المساعي لتنفيذ المبادرة العربية في مناخ ايجابي.
7 ـ إبقاء جلسات المجلس مفتوحه لمتابعة المستجدات».
وصدر عن الاجتماع الوزاري بيان ثان حول لبنان اعرب فيه الوزراء العرب عن «اسفهم لاستمرار مسلسل الاغتيالات»، وأدانوا جريمة اغتيال الرائد الشهيد وسام عيد. كما دعوا اللبنانيين الى «التكاتف والوحدة» بعد احداث امس.
وعلى هامش الاجتماع، قال رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان «هناك صعوبة في ما يتعلق بحصة كل طرف من الأطراف اللبنانية فى الحكومة، وهي مشكلة في عدد الوزارات وليس نوعها». وفيما أعرب عن أسفه للأحداث التى وقعت امس، أكد ان «العماد ميشال سليمان هو المرشح التوافقي»، مشيراً الى ان «الفرنسيين نفوا الشائعات بشأن طرح مرشح آخر»، ونافياً ان تكون بلاده تقود وساطة بين سوريا والسعودية.
وفي مؤتمر صحافي عقده بعد الاجتماع، قال موسى ان «هناك نقاطا أثيرت في الاجتماع الرباعي في عين التينة عن ضمانات وتطمينات يضاف إليها اليوم توصيتنا بالانطلاق من العناصر الرئيسية التي سبق التوافق عليها». وحذر من انه «إذا استمر تهييج الشارع فهذا يقضي على محاولة أي تفاهم وستحصل الفوضى التي ستستدعي تدخلات مختلفة ومواقف سياسية مختلفة». وجدد قوله ان المبادرة العربية تعني «ألا تأخذ المعارضة الثلث المعطل ولا الموالاة الاكثرية». كما أكد ان القمة العربية ستعقد في موعدها في دمشق وان الدعوات ستوزع قريباً.