الشيخ بزبك: تفجير الشيفروليه هو الذي وعد به بوش وديمقراطيته الفوضى الخلاقة ويد العدو ليست طويلة وسنقطعها
27/1/2008
رأى عضو شورى حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك في كلمة القاها في حفل تأبيني في بلدة أنصار البقاعية، أن "الحل لا يمكن أن يكون إلا على أساس المشاركة الفعلية في إطار حكومة وحدة وطنية، لأن لبنان وطن واحد لجميع أبنائه". وإذ شكر "كل أصحاب المبادرات والغيارى على لبنان وعلى حل مشاكله، طالب وزراء الخارجية العرب أن يكونوا مصلحين ويقربوا وجهات النظر ولا يتبنوا وجهة نظر على حساب أخرى وأن ينصفوا لبنان واللبنانيين ولا تكون مشاكلهم على حساب لبنان، وأن لا يميلوا إلى هذا الطرف أو ذاك الطرف"، داعيا إياهم إلى "أن يرفعوا أيديهم عن لبنان إذا لم يتمكنوا من إيجاد الحلول، لأن اللبنانيين لديهم القدرة على حل مشاكلهم، والذي عنده خير للبنان فنحن نشكره والذي يريد أن يتلاعب بمصير بلدنا ليس له حظ عندنا لأننا سنقف بوجهه".
وعن التهديد الإسرائيلي بتصفية الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، أكد الشيخ يزبك "أن كل واحد منا هو مشروع شهادة في مسيرة المقاومة، ونطمئن شعبنا ونقول للعدو إن يده ليست طويلة وسنقطعها بقدرتنا وقوتنا وتوكلنا على الله سبحانه وتعالى".
ورد على تهجم بعض اللبنانيين على خطاب السيد نصر الله في يوم العاشر واشمئزازهم من الكلام عن وجود جثث وأشلاء لجنود العدو لدى المقاومة، فسأل: "أي اشمئزاز هذا وما هو إحساس وشعور هؤلاء عندما كان عدونا يجزر فينا ويقتل نساءنا وأطفالنا ويرتكب مجازر لا تعد ولا تحصى"، معتبرا "أن تقزز هؤلاء هو ما يريده الإسرائيلي خصوصا بعد تراجع عدد من قادة العدو عن تصريحاتهم حول استحالة إمكانية اغتيال السيد نصر الله وترك الأمر لبعض اللبنانيين المعادين للمقاومة".
واستنكر الشيخ يزبك "التفجير والإجرام الذي استهدف لبنان واللبنانيين في منطقة الشيفروليه في الحازمية"، معتبرا "أنه لم يستهدف شخصا بعينه وأن هذا التفجير ما هو إلا الذي وعد به بوش وديمقراطيته الفوضى الخلاقة والمتنقلة من منطقة إلى أخرى". وسأل: "لماذا لم تستطع الأجهزة الأمنية التي صرف عليها مليارات الدولارات أن تضع يدها على خيط واحد لكشف كل الجرائم؟ ولماذا لم يكاشفوا شعبهم بالحقائق وهناك الكثير من التساؤلات عند شعبنا؟ وهل أصبح لبنان بيد أميركا تتلاعب به من أجل القضاء على وجوده ومستقبله؟ وقال: "المؤامرة كبيرة وعلينا أن نكون أكبر منها من خلال تحملنا لمسؤولياتنا والمكاشفة بالصراحة والحقيقة وبذل الثقة المفقودة في ما بيننا وأن لا نترك بلدنا ساحة مفتوحة أمام كل مخابرات العالم وأن لا نقول لشعبنا ليس بإمكاننا أن نفعل شيئا لأننا نستطيع ذلك بوحدتنا وتكاملنا وحمايتنا لأنفسنا ووطننا".
وشجب الشيخ يزبك "بشدة العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم في قطاع غزة"، واصفا ما يجري بأنه "جريمة حرب بكل ما للكلمة من معنى". وانتقد "سكرة العالم العربي وتفرج المجتمع الدولي إزاء العقاب الجماعي". كما انتقد مجلس الأمن الذي "لم يقدر على إصدار قرار برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ويدين العدو الإسرائيلي وكأنه يريد إدانة الضحية على حساب المجرم والجلاد".
وتساءل: "ماذا ننتظر من هذا العالم في ظل عودة الحديث عن إقفال معبر رفح نهائيا، فاليوم غزة وغدا لا ندري دور من لأنهم لا يريدون أن تبقى لهذه الأمة من باقية".