المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

النائب الحاج حسن: اذا كانت الدول العربية ستساهم بالحل، عليهم ان يقفوا موقفا محايدا لا ان يقفوا بجانب فريق من اللبنانيين


26/01/2008
عقد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن لقاء مع الاعلاميين في مكتب نواب الكتلة في بعلبك جدد فيه الشراكة الوطنية، وقال: نحن واضحون بموضوع الشراكة والثلث الضامن وموقفنا حيال هذا الموضوع واضح وقد تبنته المعارضة منذ البداية، انما المواقف التي تصدر من هنا وهناك منحازة لفريق 14 شباط وهذا لن يغير في موقف المعارضة وحقيقة الامور، واذا كانت الدول العربية ستساهم بالحل، عليهم ان يقفوا موقفا محايدا لا ان يقفوا بجانب فريق من اللبنانيين.

واتهم الدور الاميركي بالمعطل لكل الحلول والمبادرات والوساطات طيلة الفترة الماضية، بتواطؤ مفضوح من قيادات 14 شباط وهذا ما أوصل البلاد الى هذه الحالة السياسية والاقتصادية والامنية المتأزمة ولن يرحم التاريخ ولا الشعب اللبناني هذه القيادات التي تفتح لبنان امام الادارة الاميركية لتستبيحه خدمة للاطماع الاميركية والاسرائيلية على السواء.

وقال: تتلاحق مآدب التبعية التي يقيمها قادة فريق 14 شباط حزنا وأسفا على فراق المندوب السامي الاميركي عزيزهم جيفري فيلتمان وذلك في تأكيد جديد لمدى الالتحاق الذي لعبه قادة هذا الفريق بالمشروع الاميركي في المنطقة. وهنا أود ان أسجل عددا من الملاحظات الاساسية أولاها: لم يسأل احد من قادة هذا الفريق العزيز جف عن طبيعة المشروع الاميركي بعد خطاب رئيسهم بوش في فلسطين المحتلة عن دولة اليهود وعن شطب حق العودة وتوطين الفلسطينيين ومباركة اسرائيل، بل تناسوا كل ذلك واعتبروا التوطين فزاعة ترفعها المعارضة، وهذا يثبت تواطؤهم مع المشروع الاميركي - الصهيوني في هذا السياق من خلال تزوير الحقائق وتحريفها والتعمية على الاهداف الاميركية بل الدفاع عنها.

أضاف: الملاحظة الثانية هي أنه كان على هؤلاء المضيفين بدلا من تكريم سفير الولايات المتحدة الاميركية الراعية الاولى للعدو الصهيوني وللارهاب ان يطالبوا هذا السفير وادارته بتوضيح تصريحات بوش ورايس وبولتون عن حرب تموز ومن قررها ومولها وأدارها وغطاها، ولكن الكيد السياسي لفريق 14 شباط فضح مشاركتهم في الحرب على المقاومة وأتت أخيرا مشاعرهم التضامنية مع أشلاء جنود العدو لأوامر العزيز جف لتزيد من وضوح ما كانوا يخططون له ويتمنونه من النتائج لهذه الحرب.

وتابع: كان يفترض بالسفير الاميركي ان يقدم لمضيفه عرضا وافرا عن حقيقة عدم احترامه للسيادة اللبنانية من خلال تدخله السافر خلال السنوات الماضية في كل كبيرة وصغيرة من القضايا الداخلية اللبنانية سواء عبر التصريحات او الخطب او الاوامر المباشرة او غير المباشرة، فالسفير فيلتمان اصبح خبيرا دستوريا لبنانيا وفقيها في القانون اللبناني وعالما بشؤون الادارة ولا أظن ان احدا من المسؤولين اللبنانيين يستطيع ان يتفوق على السفير الاميركي في عدد اللقاءات التي عقدها مع الرؤساء او الوزراء او النواب او المدراء العامين او المسؤولين العسكريين والامنيين او الوطنيين او رؤساء البلديات او المخاتير وصولا الى الاعلام والثقافة والاقتصاد والقطاع الخاص، ثم يأتي هذا السفير ليحدث اللبنانيين عن السيادة التي استباحها والحرية التي ازهقتها دولته والاستقلال الذي رهنه له قادة 14 شباط.

وختم النائب الحاج حسن: يبدو ان العزيز جف والمضيفين قرروا إسقاط العداء لاسرائيل وقرروا التعمية على حقيقة الأطماع والاخطار الاسرائيلية في سياق مشروع الشرق الاوسط الجديد، وان كنا نعرف ان هذه هي السياسة الاميركية فهل يفخر قادة فريق 14 شباط بهذا الدور الخطير على مستقبل لبنان وامنه واستقراره؟
26-كانون الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان