المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الشيخ قاووق: لا أحد ينكر علينا الانتصار الا فريق 14 شباط وحكومة العدو تراهن على حكومة السنيورة لإضعاف حزب الله

27/1/2008
رأى مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق انه عندما يُنشر تقرير "فينوغراد" يوم الاربعاء القادم سيكون هناك تحريك لكرة ثلج تتدحرج وتكبر ثم تكبر لتطيح بأولمرت وبملحقاته في المنطقة. مؤكدا باننا امام مرحلة جديدة يثبت فيها رسميا لاول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي ان الكيان الصهيوني هُزم وأن المقاومة انتصرت.

وقال الشيخ قاووق خلال احتفال تأبيني أقيم في بلدة خربة سلم في ذكرى اسبوع والدة الاعلامي محمد شري، بحضور النائب أمين شري وحشد من العلماء والشخصيات والاهالي: "لم يعد في العالم من يُنكر علينا الانتصار الا فريق 14 شباط، فالعدو يعترف بالهزيمة والامريكي كذلك بينما ادوات امريكا في لبنان يصرّون على انكار انتصار المقاومة لانهم بذلك يعبّرون عن حقيقة رهاناتهم في حرب تموز وعن العقدة التي سببتها هزائم العدو الاسرائيلي في حرب تموز".

وأضاف: "عند نشر تقرير "فينوغراد" الذي فيه بالنص الصريح والواضح أن امريكا هي التي طلبت وشجعت العدو على شن الحرب البرية وبالتالي هناك إقرار رسمي اسرائيلي بمسؤولية امريكا في الحرب، وهنا يحق لنا ان نسأل عن استمرار الصداقات الامريكية مع فريق 14 شباط، ونقول لهذا الفريق انكم بذلك ترتكبون خطيئة وطنية كبرى وتسيئون لكل شهداء العدوان في تموز 2006 لانكم بذلك تقفون الى جانب الادارة الامريكية الارهابية المسؤولة عن الشهداء والضحايا الذين سقطوا في لبنان".

وقال الشيخ قاووق: "من المؤسف والمخجل ان حكومة العدو الغارقة في بحر الهزيمة تراهن على حكومة السنيورة غير الشرعية في لبنان من اجل إضعاف حزب الله. وهذا ما يفسر الامعان في الشتائم والتحريض والحرب الكلامية التي تستهدف استنزاف الانتصار. مشددا على ان كل التهديدات وكل محاولات التشويه التي يمارسها فريق 14 شباط لن تفلح في تغيير صورة هزيمة "اسرائيل" ولن تستطيع ان تنال من عظمة انتصار المقاومة وشعبها".

وقال: "نحن اليوم مرتاحون جدا لان الاقنعة تكشّفت وسقطت وبانت حقيقة نوايا ومواقف فريق 14 شباط ابان العدوان في تموز 2006 . ونحن اليوم نخوض مواجهة سياسية مع نفس الفريق والحشد الدولي الذي خاض ضد حزب الله الحرب العسكرية الماضية. هم انفسهم اليوم يحتشدون ليخوضوا المعركة سياسيا ضدنا محليا واقليميا ودوليا بنفس الاهداف للنيل من مستقبل لبنان وهويته وموقعه ودوره".

واضاف: "لقد تعاطت المعارضة مع المبادرة العربية بروح ايجابية على قاعدة ان تكون مرتكزا لحل جذري للمشاكل السياسية المتجذرة في لبنان، لكن الفريق الآخر ارادها ورقة للضغط على المعارضة ومثلنا لا يؤخذ بالضغط، فكان ان وصلت المبادرة الى باب مسدود. ونقول للجامعة العربية ان هذا الباب المسدود مفتاحه التوازن وعدم الانحياز، واذا اردتم نجاح المبادرة عليكم ان تكونوا على مسافة واحدة من كل الاطراف اللبنانية، وعندما يُراد تفسير المبادرة التي كتبت بلغة عربية نرفض ان تفسر بلغة امريكية وبمعايير الوصاية الاجنبية. فالمبادرة العربية لا تفسر الا بلغة عربية وبمعايير وطنية عندها يمكن فقط ان تشكل المبادرة دفعا نحو الامام لايجاد مخارج للازمة السياسية الراهنة في البلاد".

وقال: "ان المعارضة تريد من المبادرة العربية ان تثبت الشراكة الوطنية بينما امريكا وادواتها يريدون منها الضغط على المعارضة وتقطيع الوقت للاستمرار بالاستئثار بالسلطة للاستمرار ببناء دويلة 14 شباط . انهم لا يؤتمنون على مصير ولا على بناء دولة واقصى جهدهم انهم يبنون دويلة خاصة بهم فيما نحن نريد بناء دولة لكل اللبنانيين ولكل المذاهب والطوائف والقوى السياسية وبالتالي نريد ان نحمي انجازات المقاومة والوحدة الوطنية".

وفي احتفال تأبيني للفقيد اسماعيل حسن بزون في بلدة عيتيت بحضور حشد من العلماء والشخصيات والاهالي، رأى الشيخ قاووق "ان المعارضة الوطنية اللبنانية ليس في مواجهة مع ادوات لمشروع اميركي فحسب انما مع حشد دولي بزعامة بوش الهدف منه محاصرة المقاومة والاجهاز على انتصاراتها"، مؤكدا "بان هذه المواجهة السياسية المحتدمة هي في وتيرة متصاعدة وآخر فصولها التهديد بالتدويل الذي لا ينتج الا المزيد من الخيبة لاميركا وادواتها في لبنان". 

وأمل الشيخ قاووق في "ان يكون الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب فرصة جديدة من اجل تصحيح مسار المبادرة العربية وإعطاء الدفع اللازم من اجل انجاحها على قاعدة تحقيق الشراكة الوطنية"، مجددا التاكيد "بان المعارضة لا تخشى كل التهديدات الاميركية ولا التهديد بحروب اسرائيلية جديدة، وهي في موقع القوة والاقتدار ولا تتراجع عن حقها ولا تستجدي دورا ولا موقعا من خلال المبادرات".

وقال: "ان المعارضة استطاعت ان تفرض الامر الواقع الذي يصعب على كل دول العالم وكل قرارات الدول العظمى ان تتجاوزها، لان اميركا هي اضعف من ان تنتصر على ارادة المقاومة والارادة الشعبية للمعارضة. اما الفريق الآخر فهو في مأزق ويعيش في أزمة خيارات ولا نبالغ اذا قلنا ان الادارة الاميركية وادواتها في لبنان هم اليوم في مرحلة الضياع الاستراتيجي ولا يعرفون كيف يخرجون من المأزق".

26-كانون الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان