جريدة الديار اللبنانية - 26/1/2008
ذكر زوار العاصمة السورية لصحيفة الديار اللبنانية ان الاخيرة ابلغت قائد الجيش عبر بعض الزوار المشتركين ان ما يشاع عن اقتراح قدمته سوريا الى فرنسا عبر وزير الخارجية القطري او غيره ويقضي بترشيح اسماء اخرين غير قائد الجيش لرئاسة الجمهورية هي معلومات غير صحيحة ولا تمت الى الحقيقة بصلة، وهي ليست اكثر من تسريبات خلفها جهات معروفة اميركية وفرنسية لدق اسفين في العلاقة بين العماد سليمان والقيادة السورية.
واشار هؤلاء الزوار الى ان العلاقة مريحة بين قائد الجيش وسوريا.
واوضح هؤلاء الزوار من جهة اخرى ان سوريا متمسكة بالمبادرة العربية وتشدد على ان يقوم الحل على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.
وتأكيداً لصحة الموقف السوري صُدرت توضيحات ومواقف فرنسية وقطرية حول المداولات الاخيرة بشأن احتمال طرح مرشح توافقي آخر غير المرشح العماد ميشال سليمان.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية تعليقاً لرئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بشأن ما يتردّد عن مساع قطرية للدفع بمرشح للرئاسة اللبنانية بخلاف المتفق عليه عربياً. وقال بن جاسم «ان دولة قطر ملتزمة بالمبادرة العربية وتدعم ما يتفق عليه الإخوة اللبنانيون»، مضيفاً إنّ «ما تردّد فى وسائل الإعلام بهذا الشان أمر غير دقيق».
من جانبها، نشرت وكالة الأنباء الإيطالية نفياً لمصدر فرنسي رسمي أن يكون المسؤول القطري قد حمل إلى الفرنسيين بطلب من سوريا أسماءً جديدة لمرشّحين للرئاسة بدلاً من المرشّح العماد ميشال سليمان. وقال المصدر «لا أعتقد أن الشيخ حمد بن جاسم طرح أسماءً لمرشحين للرئاسة ولكن لا أستبعد أن تكون فكرة طرح مرشحين توافقيين آخرين غير سليمان قيد التداول».
وأكد أن فرنسا مستعدة لدعم كل ما يتوافق عليه اللبنانيون وقال «ندرك الصعوبات التي تمر بها عملية انتخاب قائد الجيش سليمان، وهي لا ترتبط فقط باسم المرشح، بل لها علاقة بتشكيلة الحكومة وعدم توصل الأطراف إلى اتفاق بهذا الشأن».