المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

قبلان رفض الاتهامات من دون مسوغ ودليل ومبرر: الفوضى تنتهك الأمن وإسرائيل هي المستفيدة من التفجير في لبنان

وطنية - 25/1/2008
أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة واستهلها بالآية القرآنية" إنا لله وإنا إليه راجعون"، فالوضع في لبنان حزين ومضطرب وكئيب بفعل التفجيرات المتنقلة من مكان الى آخر، لتصطاد الأبرياء دون خوف من الله فلا ضمير عند القائمين بالتفجيرات، لذلك نوجه صرختنا لكل المسؤولين بان يصحوا ويهتموا بأمر العباد وحياتهم ومصيرهم ومستقبلهم وواقعهم، فلماذا هذا القتل دون مبرر ومسوغ، فإذا كان احد ما مقصودا فما ذنب الأبرياء المدنيين الذين سقطوا دون سبب، لذلك نطالب المسؤولين ان ينتفضوا على أنانيتهم ويقتحموا الصعاب لتسوية الأمور وتصحيح الوضع، فإذا اغتال المجرمون قوى الأمن والجيش الذين يمثلون قوة الممانعة والحراسة والأمن للوطن فلن يكون أي مواطن آمنا من الانتهاك والاعتداء عليه، فهذه الفوضى المستشرية ليس لها ما يبررها، فأين الحلول ووضع الحد للمتطفلين والمتطاولين على أرواح العباد، فلماذا لا ننتفض على واقعنا ونسارع بانتخاب رئيس الجمهورية بالتزامن مع تشكيل حكومة وحدة وطنية فنبتعد عن منطق الأكثرية والأقلية لان هذا الكلام لغو لا فائدة فيه، فعلينا ان نحفظ لبنان وأمنه ونحافظ على إنسانه لان الإنسان عرضة للقتل فكل المناطق أصبحت بؤرا للتفجير، فلماذا لا يتجرد السياسيون عن الأنانية؟ ولماذا لا نصوب المسار والاتجاه؟ اننا نسمع اتهامات من دون مسوغ ودليل ومبرر فالذي ينتهك الأمن في لبنان هي الفوضى، وإسرائيل هي المستفيدة من التفجير في لبنان".
ورأى قبلان "ان هذه التفجيرات تؤدي الى فتن في الطوائف والمناطق وبين الأحزاب والقوى السياسية، لذلك نصرخ بأعلى صوت بأن يدعى المجلس النيابي بصورة مستعجلة لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تحقق الشراكة في الحكم بين اللبنانيين، فلماذا التسويف والمماطلة عن تحقيق الشراكة؟ فهل ننتظر حتى يقضى على أكثرية الناس فتجتمع الموالاة والمعارضة".


واردف " بالأمس قامت نقابتا السائقين والمزارعين بإضراب تحذيري يمهد لإضراب عام يشمل كل القطاعات مطالبة بحقوقها المحقة، وهنا اسأل لماذا لا نضع روزنامة مطالب ونتعاون لحلها ولا سيما وان لبنان في حافة الانهيار على كل المستويات فهناك كثر ممن ينتظرون اغتيال لبنان وقد تكون الاغتيالات من الداخل او الخارج، ولكن لا يجوز ان نوجه أي اتهام لأحد لان الاتهام يقع بعد ثبوت الجريمة على الذي ارتكبها، فلماذا لا نتفق ونتوافق فالجميع من قضاة وقوى أمنية يعيش القلق وتحتاج لمن يحميها والجيش عرضة للاتهامات وهو يشكل خشبة خلاص لحفظ لبنان وشعبه".


وخاطب الشيخ قبلان اللبنانيين بالقول "اطلبوا من مرجعياتكم الدينية وزعمائكم السياسيين التحرك من اجل الوئام والسلام والاجتماع والتشاور لوضع الحلول الصالحة والناجعة لخلاص هذا البلد الذي يعاني من القهر والتسلط والفقر، لبنان يعاني من التجاذبات بفعل مطالبة كل فريق بمطالبه، نحن نريد ان نرضي الشعب اللبناني، ان التفجير اليوم هو ضد الشعب اللبناني، نطالب الجميع بأن يتحملوا مسؤوليتهم لان الجميع مقصرون بحق لبنان، ونخشى ان تتحول التفجيرات ضد المؤسسات الروحية والسياسية والتجارية، فلماذا تفريغ لبنان من كل القدرات والفعاليات والإمكانيات، نطالب السياسيين باسم الشعب اللبناني أن يحزموا أمرهم ويجمعوا شملهم ويجمعوا شأنهم بانتخاب رئيس للجمهورية تحت عنوان الشراكة والتوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية".

25-كانون الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان