المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

قوى المعارضة في مذكرة لاجتماع الوزراء العرب: لعدم الانحياز لأي طرف والحل للازمة يتطلب تفاهماً على سلة متكاملة

وطنية - 25/1/2008
وزعت قوى المعارضة الوطنية اللبنانية بإسمها وإسم "اللقاء الوطني اللبناني" نص المذكرة التي أرسلتها الى وزراء الخارجية العرب وجاء في نصها:

"نتوجه اليكم بتحية تقدير واحترام لما تولونه من اهتمام وعناية بالازمة التي تجتازها بلادنا، ولما ابديتم من الحرص على مساعدة الشعب اللبناني والقوى السياسية اللبنانية على التوصل الى تسوية سياسية للازمة السياسية والدستورية الخطيرة بما يصون استقرار لبنان وسيادته وعروبته.


اننا نرحب كما رحبنا دائما بالدور العربي في لبنان، لان الدول العربية الشقيقة تتوافر لديها القدرة على تفهم صيغة العيش المشترك ومتطلبات صيانتها، وهي تدرك تماما ما قاساه لبنان في العقود الماضية عندما تعرض العيش المشترك لمحنة خطيرة، وهو ما بنى عليه الاشقاء في الماضي سلوكا سياسيا ملتزما بالتمسك باستقرار لبنان وبوحدة اللبنانيين وعيشهم المشترك، والدور العربي تقدم دائما في المساعدة على تسوية الازمات اللبنانية من خلال هذا المبدأ الاساسي الذي يدفعنا للتنويه بصدق نوايا جميع الدول الشقيقة في توجهها لمساعدة لبنان، وكذلك ايماننا بان الحيادية والانفتاح على جميع الاطراف اللبنانية المعنية بالازمة الحاضرة يجسدان رغبة الدول الاعضاء في الجامعة العربية بالتوصل الى توافق لبناني راسخ يضع نهاية لمعاناة بلد تعرف جيد مقدار محبة اشقائه له وحرصهم عليه حكومات وشعوبا.


لقد برهنت الحصيلة التي افضت اليها جميع المبادرات والمساعي الحميدة بما فيها مقررات مجلسكم الكريم الذي انعقد مؤخرا في القاهرة، على ان الحل السياسي للازمة اللبنانية يتطلب تفاهما لبنانيا على سلة متكاملة من ثلاثة بنود متلازمة:


- رئاسة الجمهورية
- حكومة وحدة تحقق الشراكة الوطنية
- برنامج للحكومة يتضمن قانون انتخاب جديد ويحافظ على وحدة لبنان وعروبته ويصون سيادته واستقراره.


ان تحقيق العدالة في الصيغة التي تحقق مشاركة جميع الاطراف اللبنانية شرط لا بد منه لضمان الاستقرار على اساس متوازن وبناء على موجبات العيش المشترك بحيث ينتفي اي اخلال بهذه القاعدة التي لا بد منها لصون الاستقرار السياسي في الحياة الوطنية ففي جميع الظروف التي قادت الى الاخلال بهذه القواعد اهتز التوازن اللبناني وتعرض الاستقرار للخطر كلما سيطرت في ممارسة السلطة نزعات التهميش والاقصاء او الاستئثار، ونأمل ألا يكون التحرك العربي منحازا لاي طرف في لبنان حتى يؤدي الغاية المرجوة (الموالاة عين والمعارضة عين، والعينان هما لوجه واحد، ولا يجب تفضيل عين على اخرى، او السماح لواحدة بان تقود الثانية).

لقد رحبت المعارضة الوطنية اللبنانية بجميع مكوناتها بكل مسعى عربي ينشد تحقيق تفاهم يكرس مستلزمات المشاركة والتوازن.


ختاما لنا كامل الثقة بان ما تقومون به من جهود ينطلق من محبتكم لبلدنا ومن حرصكم عليه الذي لمسناه دائما في مواجهة لبنان للعدوان الاسرائيلي، وفي ماقدمتم لمساعدة اللبنانيين على انقاذ بلدهم وصون وفاقهم الوطني، واذ نحيي جهودكم المخلصة نشدد على تمسكنا بالحل العربي المبني على التفهم والحيادية والقادر بذلك على حماية لبنان من التدخلات الاجنبية التي لا تضمر الخير لشعبنا والمحكومة باولويات اسرائيل واطماعها على حساب اللبنانيين وجميع العرب على السواء".


25-كانون الثاني-2008
استبيان