الوكالة الوطنية للإعلام -25/1/2008
علق الوزير السابق وديع الخازن على نتائج إضراب نقابة النقل والمزارعين "الذي خلا من أية مداخلات سياسية إلا للحفاظ والإبقاء على طابعه النقابي البحت بمؤازرة أمنية ناجحة وإصرار الحكومة على البقاء رغم غرقها في بحر من الأزمات".
وقال:"لقد اظهرت التحركات النقابية أمس سلوكا وتصرفا على مستوى عال من المسؤولية الوطنية، بعدما إستبق رئيس المجلس النيابي نبيه بري هذا اليوم، بتوصيات شدد فيها على وجوب تجنيب الساحة الداخلية أي إحتكاك يمكن أن ينعكس سلبا على المظهر الحضاري للاضراب الجزئي الذي قامت به نقابتا النقل والزراعة لإبلاغ الرسالة التي أرادا إبلاغها إلى المسؤولين، وتذكيرهم بأن هناك أزمة معيشية وحياتية عميقة لم يعد ممكنا إحتمالها في ظل فراغ يكاد يكون مطبقا على كل نواحي الحياة في لبنان".
واضاف:"فهل تفهم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة أنه لا يمكن تأجيل وإبقاء الأزمات المعيشية مشتعلة، فيما هي غارقة في بحر من الأزمات، لئلا تنتقل نارها إلى هشيم الشارع رغم الضوابط الإقليمية والداخلية الحالية التي يمكن أن تخرج عن إطار السيطرة، إذا ما إستمر الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية مستغلا على الصعيد الحكومي وتجاهل المسؤولين وتعاميهم عن الحقائق الماثلة أمامهم؟"
وختم قائلا:"فلا يكفي أن يعترف وزير الداخلية حسن السبع مشكورا بإرتياحه إلى مجرى الإضراب أمس والوعي الوطني والنقابي الذي كان غالبا على طابعه، ولا تأمين الجيش والقوى الأمنية حرية الجميع في التعبير عن مطالبهم، بل يجب أن تتخذ موقفا جريئا وتقدم على الإستقالة لتسهيل مرور الإستحقاق الرئاسي بإنتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية ليتسنى معالجة الأزمات المتراكمة ووضع حد لهذا النزف المتواصل".