وباستثناء بعض الحالات المحدودة لجهة قطع بعض الطرق التي عملت القوى الامنية على اعادة فتحها واشكال فردي في النبي عثمان تطور الى اطلاق نار ادى الى اصابة شخصين، لم يسجل اي حادث من شأنه تعكير الاجواء وسط انتشار كثيف للقوة الامنية من جيش وقوى امن داخلي عند المفارق الرئيسية في العاصمة ومختلف المناطق اللبنانية.
نجدة
فقد جال رئيس اتحاد السائقين العموميين عبد الامير نجدة في مناطق بيروت، وخصوصا في الدورة والاشرفية وكورنيش المزرعة والكولا والسفارة الكويتية. وأكد في تصريح امام السفارة الكويتية في بئر حسن أن "الاضراب سلمي وقد عقدت مساء أمس لقاءات عدة للحفاظ على سلميته منعا لتدخل عناصر مشاغبة"، مشددا على "مطالب الاتحادات النقابية لمعالجة الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة".
طليس
بدوره، جال رئيس الاتحاد اللبناني لنقابات ومصالح النقل البري بسام طليس على المناطق في بيروت، وحيا العاملين في القطاعين البري والزراعي، لافتا إلى أن "نسبة التجاوب مع الاضراب تجاوزت الـ90 في المئة بالنسبة إلى السائقين العموميين".
وأوضح طليس أن "التجمعات التي تحصل في المناطق هي تجمعات سلمية حضارية"، معتبرا أن "الإضراب عنوانه سلسلة مطالب قدمت إلى المسؤولين ومحاربة الفقر والجوع. لن نهدأ ولن نتوقف عن تحقيق المطالب، إن كان المسؤولون يسمعوننا أم لا". ورأى أن "الاضراب حقق غايته والرسالة من المفروض أن تكون قد وصلت".
بيان تقويمي
واصدرت اتحادات ونقابات قطاعي النقل البري والزراعي بيانا قومت فيه نتائج الاضراب، وجاء فيه: "لدى التقويم الأولي لتنفيذ الإضراب العام في قطاعي النقل البري والزراعي والذي دعت إليه اتحادات ونقابات قطاعي النقل البري والزراعي في لبنان، تبين لكل اللبنانيين من مواطنين ومسؤولين ونقابيين أن هذا الإضراب المطلبي كان شاملا وناجحا وسلميا وديموقراطيا لم تشهد مثله البلاد لسنوات عديدة مضت وكشف نجاح الإضراب وسلميته التزام السائقين والمزارعين بقرار اتحاداتهم ونقاباتهم رغم تهويل قوى سياسية في السلطة بوجه خاص بأن الإضراب يهدف إلى غايات سياسية وليس مطلبية.
إن اتحادات ونقابات القطاعين إذ تتوجه بالتحية والشكر لكل وسائل الإعلام التي غطت فعاليات الإضراب بموضوعية ومهنية عالية تتوجه ايضا بالتحية إلى جميع السائقين العموميين والمزارعين ونقاباتهم ولجانهم في المدن والمناطق على الجهود التي بذلوها للمحافظة على الهدوء في مختلف تحركاتهم، كما يتوجهون بالتحية إلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي عملت على حفظ الأمن في مختلف المناطق اللبنانية.
إن ما يجب تأكيده أن إضراب اليوم كان إضرابا لقطاعي النقل والزراعة وإن أرخى بظلاله على بعض القطاعات الأخرى ونواحي الحياة الطبيعية في لبنان، إلا أنه لم يكن مطلوبا منه أن يكون إضرابا عاما فالإضراب العام في لبنان يحدده ويعلنه الاتحاد العمالي العام.
إن اتحادات ونقابات القطاعين إذ تؤكد على أن هذا الإضراب ليس سوى الخطوة التحذيرية الأولى باتجاه خطوات أخرى إذا لم تنفذ المطالب، ويكررون دعوتهم التي أعلنوها بالأمس لعقد لقاء مشترك للقطاعين في مقر الاتحاد العمالي العام الساعة الحادية عشرة من يوم الاثنين في 28/1/2008 لوضع التقويم النهائي والخطوات اللاحقة".
بيروت
شهدت شوارع العاصمة بيروت حركة سير خفيفة نتيجة الاضراب الذي دعت اليه نقابات اتحادات النقل البري والقطاع الزراعي. ولوحظ ان عددا من سيارات الاجرة والفانات لم يلتزم بقرار الاضراب، في وقت شوهد على بعض المفارق الرئيسية في بعض المناطق عددا من المواطنين ينتظرون سيارات الاجرة لتقلهم الى مراكز عملهم. وترافق ذلك مع انتشار كثيف لوحدات الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي مدعمة بآليات مدرعة وذلك للحفاظ على الامن ومنع اي اعمال شغب قد تحصل.
وشهدت شوارع مار الياس، الملا، الاستقلال، فردان والحمرا حركة شبه عادية حيث فتحت المحال التجارية أبوابها في ظل حركة سير خفيفة، ولوحظ أن عدداً من سيارات الأجرة كان يعمل على هذه الخطوط إضافة إلى الباصات الخاصة التابعة لشركة صاوي - زنتوت. وكانت القوى الأمنية أتخذت تدابير مشددة في المناطق المذكورة لا سيما شارع مار الياس ولا تجمعات تذكر.
وشهدت مناطق زقاق وجسر سليم سلام والمصيطبة والبسطة في ساعات الصباح الاولى حركة عادية للسيارات فيما شوهد انتشار كثيف للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي.
المتن الأعلى وعاليه
لم تشهد منطقتا المتن الأعلى وعاليه أي تحركات احتجاجية من قبل المزارعين وأصحاب سيارات النقل العمومية، ولم يلب هؤلاء الدعوة إلى قطع الطرق والاضرابات نظرا للطابع السياسي الغالب على هذه المنطقة لقوى الرابع عشر من شباط. وشهدت المنطقة حركة سير عادية ولم تقفل المدارس الرسمية والخاصة أبوابها باستثناء ثانويتي مجدلبعنا والقماطية اللتين أقفلتا أبوابهما.
كسروان- جبيل
لم تستجب القطاعات التربوية والنقابية والاسواق التجارية والافران في منطقة كسروان - جبيل للدعوة الى الاضراب، واستمرت الحركة طبيعية وفتحت المدارس والجامعات على مختلف انواعها، مشيرا إلى أن ساحل المنطقة وجبلها شهدا حركة سير طبيعية ولم تفد التقارير الامنية عن اي حوادث او تحركات غير اعتيادية".
البقاع
لبت كل القطاعات النقابية في منطقة البقاع دعوة الاتحادات النقابية والعمالية إلى الاضراب. فمنذ ساعات الصباح الأولى تجمع سائقو السيارات العمومية والفانات وأبقوا الطرق مفتوحة باستثناء إحراق إطارات على مفارق بعض الطرق، وسجل حضور كثيف لوحدات الجيش اللبناني المؤللة والراجلة التي حرصت على سلمية الاضراب بالتنسيق مع مندوبي الاتحادات والنقابات.
وقد أقفلت المدارس من منطقة زحلة وصولا حتى الهرمل، وتفاوتت النسبة في البقاعين الغربي والأوسط، حيث أقفلت نصف مدارس تعلبايا وسعدنايل وأقفلت كل مؤسسات "الغد الأفضل التربوية".
وفي شتورا، أقيم تجمع نقابي وعمالي كبير رفعت خلاله لافتات دعت إلى تحقيق المطالب، ورافقه إقفال للطريق الدولية من شتورا حتى الهرمل بالاطارات المتنقلة والفانات التي أوقفت في عرض الطريق، وقد عملت عناصر الجيش اللبناني على فتحها بالتنسيق مع الفاعليات النقابية.
وكانت كلمة لرئيس اتحاد العمال الزراعيين محمد الفرو طالب فيها ب"إنصاف العمل والنقابيين، منها دفع التعويضات للمزارعين عن أضرار عدوان تموز وخفض سعر صفيحة المازوت وغيرها".
وأمام سنتر الحمرا بلازا في منطقة الكرك تجمّع العديد من العمال والسائقين وعبروا عن مطالبهم من دون إحراق إطارات ولا قطع طرق، فحاول الجيش اللبناني إبعادهم لكنهم تمددوا أمام آلياته، فتمت معالجة الأمر وتفرقت الحشود إلى جوانب الطرق.
بعلبك
نفذت النقابات العمالية والزراعية وسائقو السيارات العمومية والميني باص في منطقة بعلبك، بمشاركة الاهالي، عمليات قطع الطريق الدولي في أكثر من منطقة، اعتبارا من التاسعة صباحا، حيث شهدت مناطق البقاع الشمالي والاوسط اقفالا للطرق بالحواجز والسيارت والجرارات الزراعية وتحركات كثيفة وتظاهرات احتجاج ورفع شعارات منددة بالأزمة الاقتصادية. وقد تم استثناء بعض الحالات الصحية والمرضية في عملية المرور بمساعدة الأجهزة الأمنية.
وتوقفت الدراسة في مختلف مدارس المنطقة، وأقفلت المحال التجارية والسوق التجاري في مدينة بعلبك وقد ظهر التزام شبه كامل بالاضراب. ورفع المشاركون في عملية قطع الطرق لافطات نددت بحكومة الرئيس السنيورة، داعية الى صرف تعويضات حرب تموز.
ولم يسجل اي اشكال امني، سوى ان قوة من الجيش اللبناني منعت متظاهرين من آل وهبي في حي آل وهبي عند المدخل الشمالي لمدينة بعلبك من اضرام النار وحصل تلاسن وتدافع في الايدي، تمكن على اثرها الجيش اللبناني من تفريق المتظاهرين. إلا أن الفتى علي حسين مصطفى نزها البالغ من العمر 12 سنة أصيب بطلق ناري في صدره حيث أدخل غرفة العمليات في مستشفى دار الحكمة للمعالجة. وفي التفاصيل إنه وبينما كان المفتش الممتاز في الامن العام اللبناني حيدر مصطفى يسعى عند العاشرة من صباح اليوم الى الالتحاق بمركزه عند نقطة عبور جوسية القاع في سيارته المدنية من نوع "رانج روفر" خضراء رقم 16569، وعندما حاول المرور في منطقة النبي عثمان حيث كان يتواجد متظاهرون ومحتجون حصل تلاسن بينه وبين المحتجين، فرشق بالحجارة وأصيبت سيارته بأضرار فرد بإطلاق النار عشوائيا باتجاه التجمع البشري فأصاب الفتى علي حسين نزها بشكل مباشر. وفر مطلق النار محتميا في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي، فيما قام المحتجون بحرق سيارته.
كما نشب إشكال أمني ظهرا عند مفترق الجامعة الاميركية - النقطة الرابعة على الاوتوستراد الدولي. وفي التفاصيل، انه بينما كان احد المتظاهرين والمحتجين يقوم بنقل الدواليب لقطع الطريق، لم يمتثل لاوامر الحاجز، فاطلق احد العسكريين النار ما ادى الى اشكال، عولج من قبل الضابط المسؤول.
وعند تقاطع دورس ألقيت كلمة لرئيس نقابة سائقي السيارات العمومية والميني باص محمد الفوعاني، اكد فيها "ضرورة اسقاط حكومة السنيورة التي تعيش اللامبالاة بحق شعبها، ونقول لها هذه الحكومة ستسقط فنحن لسنا في 14 آذار او 8 آذار، نحن ضد سياسة الفقر والتجويع، وهذه الحكومة غير صالحة لتحمل المسؤولية وسنستمر بالتصعيد وبوتيرة اقوى حتى تحقيق المطالب".
والقى رئيس نقابة الحبوب في البقاع ثائر زغيب كلمة قال فيها: "دعوتنا الى الاضراب جاءت لاسقاط حكومة النهب والسرقة والتي تمارس بحقنا الظلم والظلام من غزة الى لبنان، ونؤكد للحكومة اصرارنا على تحقيق مطالبنا بعد ان عجزنا على التفاهم معها، وخصوصا وزير الاقتصاد الذي يدعم طن القمح ب 400 دولار بدل ان يدعم المزارع، فهو بذلك يدعم مزارعي الخارج ويترك الداخل"، مؤكدا "سلمية الاضراب التحذيري ومواصلته بوتيرة تصعيدية في حال لم تنفذ المطالب".
الهرمل
تلبية لدعوة النقابات والاتحادات العمالية الزراعية وعمال النقل والسائقين، شهدت منطقة الهرمل في البقاع الشمالي اضرابا واسعا بحيث شلت حركة السير مما ادى الى تعطيل الدراسة في سائر المدارس الرسمية الخاصة، فيما تجمع مئات المشاركين امام ساحة بلدية الهرمل ساحة السرايا حيث تم احراق اطارات مطاط عملت فرق الدفاع المدني بالتعاون مع قوى الامن على ازالتها.
وفي بلدة المنصوري، قطع الطريق العام المؤدي الى بلدة القصير بالاطارات، كذلك قطعت الطريق عند مدخل بلدة العين.
طرابلس
بدت الحركة في طرابلس شبه طبيعية في ظل اجراءات اتخذتها القوى الامنية في الشارع العام، حيث عمدت الى اجراء بعض التعديلات والتحويلات الى الشوارع المتفرعة من الشارع العام، حرصا منها على تأمين سلامة المواطنين، وتحسبا لاي خطوة من شأنها ان تحدث تجمعات داخل المدينة.
وقد عززت وحدات من الجيش اللبناني، وعناصر من قوى الامن الداخلي الاجراءات الأمنية، ولوحظ وجود صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني الى جانب الطريق في ساحة النور.
اما بالنسبة الى حركة السيارات العمومية والباصات الكبيرة والمتوسطة داخل المدينة، فقد تدنت بشكل ملحوظ، فيما شوهدت سيارات عمومية تنقل ركابا داخل المدينة. وقد اعتصم زهاء عشرين سائقا من اصحاب السيارات العمومية امام ساحة التل التزاما بالدعوة الى الاضراب.
وتلا نقيب السائقين احمد منصور زبيدي بيانا، طالب خلاله الدولة ب"إتخاذ كافة الاجراءات القانونية لمنع السيارات الخصوصية غير الشرعية من العمل"، كما طالب ب"دعم المحروقات للسيارات العمومية بسبب ارتفاع الاسعار"، متمنيا فتح حوار صادق مع المسؤولين في الدولة".
عكار
وفي عكار، كان الاضراب متفاوتا، فقد شهدت المنطقة حركة شبه اعتيادية، في وقت اضربت فيه بعض محال بيع الادوية والاسمدة الزراعية، واقفل عدد من المدارس ابوابه لا سيما في بعض قرى منطقة السهل، وحافظت حركة السير وتنقل السيارات العمومية وحافلات الركاب في المنطقة على نشاطها المعتاد، على الرغم من التزام عدد من السائقين العموميين بالاضراب والاكتفاء بالبقاء في منازلهم.
وقد واكبت قوى الجيش اللبناني والامن الداخلي حركة الاضراب في عكار بنشر وتسيير دوريات في العديد من البلدات الاساسية كحلبا والعبدة والقبيات لمنع حصول اي اخلال بالامن .
وقد اكتفت النقابات الزراعية في عكار بعقد مؤتمر صحافي في احدى ساحات حلبا، مركز محافظة عكار، بعيدا عن الطرق الاساسية منعا لاي احتكاك او استغلال سياسي، وفق ما قال رئيس نقابة التبغ والتنباك عبد الحميد صقر الذي القى كلمة قال فيها "اننا لم نوجه الدعوة الى تظاهرات او مسيرات او الى قطع طرق، وجل ما دعونا اليه في عكار قيام تجمع رمزي للمزارعين، وعقد مؤتمر صحافي لشرح اهداف الاضراب المطلبية البحتة والبعيدة عن السياسة بخلاف ما حاولت ان تصوره قوى الموالاة، وعملت عليه في محاولة منها للتأثير على الاضراب ولحرفه عن القضايا الاساسية والمطلبية المحقة التي يعاني منها المزارعون والسائقون ومختلف الفئات الشعبية. وان الاضراب الذي ننفذه اليوم وكما ترون هو اضراب رمزي وسلمي وحضاري".
ولفت الى "ان التجاوب مع الاضراب كان متفاوتا بين منطقة واخرى، هناك محال زراعية مضربة، ومدارس رسمية حضر اليها الاساتذة الا ان الطلاب غابوا عنها تضامنا مع اهاليهم".
وأوضح "ان اضراب اليوم هو خطوة اولى على طريق تحقيق المطالب المحقة التي نرفعها واعتقد باننا قد حققنا انجازا اوليا لهذا التحرك عندما استدعى بالامس رئيس الحكومة عددا من ممثلي النقابات الزراعية المطعون بشرعيتها، واعطاهم وعودا بالكشف عن اضرار المزارعين وبدفع التعويضات وتحقيق الضمان الاجتماعي والبحث بامكانية تحسين الاجور ونرى بانه في حال تحققت هذه الوعود فانها من دون شك احدى انجازات هذا الاضراب".
ولفت الى "ان البعض حاول اغلاق الطريق الدولية فتدخلنا كنقابيين بالتعاون مع الاجهزة الامنية وتمكنا من حل الامور بشكل هادىء".
البعريني
الى ذلك، رأى رئيس "التجمع الشبعي العكاري" النائب السابق وجيه البعريني "ان قوى المعارضة في عكار قد التزمت بقرار الاضراب العام في اطار سلمي وحضاري". وقال:"ان ما ندعو اليه في هذه المناسبة هو الوعي لواقع عكار المزمن والبدء بتطبيق مبدأ الانماء المتوازن الذي لا طالما نادينا الى تحقيقه، يضاف الى ذلك مكافحة الغلاء والبطالة ووضع سياسة زراعية لاحياء اهم مورد رزق لالوف العائلات العكارية".
إقليم الخروب
لم تتأثر حركة السيارات في إقليم الخروب بالإضراب، حيث بدت الحركة طبيعية وخصوصا الآليات التي تنقل الطلاب إلى المدارس التي فتحت أبوابها اليوم بصورة طبيعية. أما سيارات "البولمن" والفانات التي تنقل المواطنين من المنطقة إلى بيروت فلم تتجه نحو العاصمة، ما أجبر عددا من الموظفين والعاملين في بيروت على البقاء في منازلهم.
النبطية
عمد المعتصمون إلى احراق اطارات سيارات، وعملت القوى الامنية على فتح الطريق على مثلث كفررمان. وتجمع عدد من السائقين صباحا أمام السرايا وسط تدابير امنية للجيش والدرك في شوارع وساحات النبطية.
ونفذ سائقو الفانات نفذوا اعتصاما شارك فيه نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، رئيس نقابة مكاتب السوق حسين غندور، رئيس نقابة السائقين العموميين في محافظة النبطية علي كمال وحشد من السائقين الذين ركنوا فاناتهم إلى جانب الطريق وتوقفوا عن نقل الركاب ما بين النبطية وصيدا.
واعتبر فقيه أنه ثبت اليوم أن "هذا الاضراب جاء حضاريا وسلميا، وتوقف عن العمل ما بين 90 و85 في المئة، ومن توقف عن العمل هم مواقف السيارات والفانات، وعلى الحكام ان يتعودوا على الاستماع لمطالب الناس ويتحاوروا معهم"، لافتا إلى أن "القطاع الزراعي لحق به ظلم كبير، فمنذ اكثر من سنة ونصف دمر الاسرائيليون كل القطاع والخسائر تعدت ال 255 مليون دولار ولم تنظر الحكومة بالمطالب". ونفى فقيه أن "يكون لهذا الاضراب علاقة بالسياسة". وقال: "نرفض الكلام المدسوس الذي قاله بعض المأجورين الموجودين في القصر الحكومي والذين لا علاقة لهم بالزراعة ولا بالسائقين".
من جهته طالب غندور الحكومة "بإنشاء هيئة وطنية لشؤون النقل والمواصلات والسير تضم النقابات وهيئات المجتمع المدني كافة".
حاصبيا
لم تسجل في حاصبيا وقراها أي تظاهرة غير عادية، فالوضع طبيعي والحركة تسير بهدوء، المدارس الرسمية والخاصة استقبلت طلابها، الأسواق التجارية والمحال والمؤسسات الخاصة والرسمية والمصارف تعمل بشكل عادي في ظل حركة سير طبيعية.
وكان الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في حال استنفار قصوى تحسبا لأي طارئ، وأقام الجيش حواجز ثابتة خاصة عند تقاطع أبو قمحة - العرقوب - حاصبيا، وعند مثلث زغلة - شبعا - ميمس وعلى مفترق كوكبا - مرجعيون - برغز، كذلك سير الجيش دوريات في المنطقة الممتدة من حاصبيا الى مرجعيون والعرقوب.
بنت جبيل
في بنت جبيل، نفذ العاملون في القطاعات الزراعية والتعاونيات واللجان النقابية اضرابهم التحذيري، وقد اقفلت المحال الزراعية ومراكز التعاونيات وأسواق الخضار والفاكهة ومعامل الالبان والاجبان والمدارس الخاصة.
الزهراني
تواجد الجيش اللبناني بكثافة على ساحل منطقة الزهراني، لا سيما على المفارق التي تؤدي إلى القرى والبلدات، عاملا على فتح الطريق الساحلية وإزالة العوائق والدواليب المحروقة على مفرق بلدة السكسكية.
مرجعيون
ولبى قطاعا النقل البري والزراعة في مرجعيون والخيام والقرى المحيطة الدعوة الى الاضراب. وشهدت باقي القطاعات حياة طبيعية وفتحت معظم المدارس الرسمية والخاصة وفتحت البنوك والمحال التجارية بشكل عادي. واتخذت وحدات من الجيش نقاط ثابتة لها عند مداخل القرى للحفاظ على الامن.
صور
نفذ سائقو السيارات العمومية والمزارعون وصيادو الاسماك ومربو النحل في الجنوب اعتصاما امام مبنى اتحاد بلديات صور، بمشاركة ممثلين عن جميع النقابات والاتحادات النقابية ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات. وتحدث في الاعتصام نقيب سائقي السيارات العمومية في الجنوب قاسم شبلي، الدولة الى تخفيف الضريبة على البنزين، والمحافظة على اسعار المحروقات واعفاء السيارات العمومية من الرسم الجمركي ورسوم التسجيل والميكانيك خصوصا في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها البلد.
كما تحدث نقيب المزارعين في الجنوب قاسم مديحلي فدعا الى " تعويض المزارعين المتضررين جراء العدوان الاسرائيلي"، ودعا الى "دعم القطاع الزراعي ورسم خطة وطنية شاملة لرفع قدرة القطاع الزراعي على المنافسة". واشار الى "معاناة مزارعي الحمضيات والتبغ والزراعات الموسمية التي تضررت بشكل كبير نتيجة الصقيع والطقس العاصف الذي يضرب البلاد".
بدوره دعا نقيب صيادي الاسماك في الجنوب خليل طه الى "الاهتمام بقطاع صيادي الاسماك والى استكمال دفع التعويضات المستحقة لهم من قبل الهيئة العليا للاغاثة".
كما كانت كلمات لكل من النقيب محمد شعلان، وقاسم غبريس، ورئيس بلدية قانا محمد عطية ممثلا اتحاد بلديات صور. واكدت الكلمات "ضرورة تحقيق سياسة اجتماعية واقتصادية عادلة"، ودعت الى "تصحيح الاجور المجمدة منذ العام 1996 عبر زيادة الحد الادنى للاجور بما يتلاءم مع غلاء المعيشة والى تحسين التقديمات الاجتماعية ووضع حد لارتفاع اسعار السلع والمواد الغذائية ".
وكانت مدينة صور شهدت "تجاوبا مع الدعوة للاضراب حيث جاب سائقو السيارات العمومية شوارع المدينة بمواكب سيارة وتوقف سائقو الفانات والباصات عن العمل ما اثر على سير المدارس التي اقفلت". وقد رفعت لافتات منددة بسياسة الحكومة الاقتصادية المتبعة وكتب على اكثرها "ان مطالب العمال والمواطنين ليست موالاة ولا معارضة".