الوكالة الوطنية للإعلام - 24/1/2008
قال رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في تصريح، "حتى لا نلطى في خيال إصبعنا ونكون شاهد زور علينا أن نقر بأن التحركات المطلبية اليوم لا يمكن أن تندرج إلا في الخانة النقابية البحتة لأنها تطاول جميع اللبنانيين المعنيين في صميم لقمة عيشهم اليومية".
أضاف: "ماذا تنتظر الحكومة، وهي على مسمع ومرأى من نوافذها، لتصغي إلى صرخة الجوع الصادرة عن قلوب يائسة فقدت ثقتها ووصلها بكل مؤسسات الدولة العاملة إلا إذا إستثنينا المؤسسة العسكرية التي تقف حائلا وعائقا دون سقوط السلم الأهلي".
تابع: "ولكن إلى متى يستطيع هذا الجيش الوطني، وهو من أبناء هذا الشعب، أن يتحمل وزر هذا الإمساك الجائر بمقدرات الحكم ولا مشاركة والإغراب عن إيجاد الحلول وهي ماثلة حتى ليخيل أنه في واد والشعب في واد آخر، فيما بلغت الحالة العامة في البلاد حد الإنفجار في ظل سقوط جميع المبادرات وسط إستشراء الفراغ الرئاسي إلى حد معيب خصوصا بعدما تم التفاهم على إختيار العماد ميشال سليمان كمرشح وفاقي ولم يعد بمقدور أحد أن يغطي هذا البطر القائم في بعض مواقع السلطة نتيجة ما يعقد من صفقات مشبوهة والتصرف بأموال الدعم العربية وفق أجندات سياسية لا وفق الجداول الإنسانية التي وضعت من أجل صرفها".
وقال: "ان أقل ما تفعله هذه الحكومة في هكذا ظرف عصيب والشارع يغلي هو وضع إستقالتها في تصرف رئيس مجلس النواب إستثنائيا هذه المرة نظرا لشغور منصب الرئاسة الأولى حتى يتسنى لكل المعنيين أن يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية ويتخذوا الإجراءات الآيلة إلى تأمين إنتخاب العماد ميشال سليمان المجمع على إختياره رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية جامعة".