22/1/2008
قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب المحامي نوار الساحلي، في تصريح اليوم "طالعتنا أمس مجموعة من التصريحات صادرة عن بعض الأبواق (ج. ج. ج) وكان قاسمها المشترك الكلام بلسان العدو الصهيوني وإعلان الاشمئزاز عن وجود بعض الأشلاء والأعضاء لجنود قتلوا لبنانيين وارتكبوا المجازر في عدوان تموز، وتناسى هؤلاء فظاعة ما ارتكب منذ العام 1948 وحتى هذه اللحظة في قطاع غزة".
أضاف: "كان أولهم يحن إلى اتفاق 17 أيار ويتذكر تعزيته في باريس بالمجرم رابين، ويشمئز. وكان ثانيهم يحن إلى المجازر التي اعتاد أن يرتكبها من الشمال والصفرا وصربا وقتل رئيس حكومة لبنان الأسبق مرورا بصبرا وشاتيلا، ويشمئز.
أما ثالثهم وما أدراك ما ثالثهم، متقلب، متغير متنقل متردد، فأضحى كلامه وتصاريحه في الخيال أقرب إلى طواحين دون كيشوت، فحن إلى مجازره في الجبل وأجراس الكنائس وحرقه العلم اللبناني، ويشمئز".
تابع "نقول لهذا الأخير أن المعارضة عموما و"حزب الله" خصوصا هدفهم حماية لبنان ووحدة لبنان، والإصرار على المشاركة الفعلية في صناعة القرار السياسي هو تطبيق لميثاق العيش المشترك وللدستور اللبناني. أما إذا كان هذا التوجه بالنسبة الى إليوت إبرامز توجها خطيرا فنحن نتفهم هواجس بيك الجبل وحزنه على فراق فيلتمان.أما كلام هذا البيك عن سياسة إفقار الشعب فنحن نستغرب الغباء السياسي الذي يحمل المعارضة مسؤولية من هم في الحكم ويغتصبون السلطة ويحتلون السرايا، نسأله سياسة من تطبق منذ عقود؟ ونسأله كم أصبح الدين العام في بداية العام 2008؟ وهل يخوله وعيه أن يحفظ الرقم ويدلي به بدقه؟".
وقال: "يعود زعيم القصر والعود أحمد، يعود إلى قصة ابريق الزيت والقرار 1559 ليذكروه عند الأمير. وهنا نقول لمعلمه إبرامز وزميله وولش وسيدهم كلهم جورج بوش، ان هذا القرار أصبح بحكم غير الموجود لأن بنوده نفذت ومر عليها الزمن، والمقاومة لا يعنيها مندرجاته في ما يخص السلاح، لأن سلاح المقاومة هو سلاح شرعي حمى لبنان وانتصر على أسياده في تموز 2006، وسيبقى هذا السلاح، وستبقى هذه المقاومة التي أثبت أهلها في ذكرى عاشوراء أنها مقاومة شعبية هتفت "هيهات منا الذلة" أنها تحول الظلم إلى انتصار وتحول الشهادة إلى ثقافة الحياة الكريمة العزيزة الحرة، وليس كأمثال البعض الذين يقيمون مآدب العشاء لوداع أحد عرابي حرب تموز، وأحد معرقلي كل الحلول في لبنان عنيت به السفير غير المأسوف على رحيله فيلتمان".