20/8/2007
أحيا حزب الله ذكرى شهيدين من شهداء "الوعد الصادق" في بلدة الخرايب، حيث تحدث في المناسبة عضو المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي فقال: "نحن في مدرسة الإمام الحسين (ع) بطل الثورة، نتعلم التضحيات، ومن ايران الثورة الى ايران الدولة الى انتصارات المقاومة الاسلامية في لبنان. واذا نظرنا الى أمتنا كيف كانوا يعيشون قبل ايران الثورة، فهذه العزة التي نعيشها حيث انتقلت إيران من إيران الشاه الى إيران الإسلام".
أضاف: "نحن انتصرنا في العام 2000 على الجيش الاسرائيلي، وفي العام 2006 إنهزم هذا العدو وتكبد خسائر فادحة بالارواح والمعدات والمعنويات، وها نحن نتقدم سنة فسنة، ويوما فيوما، وساعة فساعة، حيث أصبحنا نسيطر في المنطقة. تصوروا كيف كنا قبل ربع قرن، كنا مظلومين مقهورين ومضطهدين، واليوم يهاجمنا العالم أجمع ويتآمر علينا العالم أجمع، لأن هذا المارد خرج من القمقم ولن يعود ثانية".
تابع "لولا الوعد الصادق، والشهيدين اللذين نحتفي بهما اليوم، لكان المطلوب تغيير ديموغرافي في هذا البلد، فلو كنا مهزومين تأكدوا انه كان المطلوب للنازحين الا يعودوا الى ديارهم، وأحد الأكاديميين الأميركيين قال بأنهم هيأوا لنا البواخر والسفن للترحيل، وذلك مع التواطؤ اللبناني، لأنهم لم يفكروا للحظة واحدة انهم لم ينتصروا علينا، لكنهم شاءوا وشاء الله، عندما نقول انه "نصر الهي" لا نبالي ولو أبى الملحدون والحاقدون. ونحن على يقين انه لولا المدرسة الحسينية لما حصل الانتصار لنا، وهذا الشعب كان كبيرا وعظيما. تصوروا ان هذا الشعب الذي دمرت قراه وكل ممتلكاته وشهدائه وكل هذا الضغط وكل هذه المجازر، وبقي يقول فداء للمقاومة وفداء لسماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله. وعندما كنا نجلس مع سماحته، كان يقول لا احد يستطيع التعويض على هذا الشعب".
وقال: "أنا قابلت وفدا من "التيار الوطني الحر" بعد ساعات قليلة من وقف القتال، وقال لي المسؤول عن إغاثة النازحين: كم هو العدد يا حج، فقالوا لي بأنه لم يبق أحد، فتعجبوا وتفاجأوا، وقالوا لي هنيئا لكم على هذا الشعب حيث انهم دخلوا كالملائكة وخرجوا كالملائكة، ولم نسمع منهم كلمة واحدة ضد المقاومة. لكن ايها الأخوة، وبعد العدوان، بدأ ما يسمى "14 شباط" عن قصد وعن غير قصد، يعملون على تحطيم هذه الهالة، هالة الأمين العام، وهالة المقاومة، لأنهم وكلوا وكلفوا من الادارة الاميركية، لكن انى لهم ان يمنعوا الشمس، وقاموا بالمهمة الوسخة والمهمة الفاشلة، وهل استطاعوا ان يضعفوا هذه المقاومة رغم انهم باعوا أنفسهم للأميركي وبدأوا يعبثون في المؤسسات. وهم يسيطرون على الحكومة ويحاولون السيطرة على رئاسة الجمهورية وعلى المجلس النيابي، ونحن نعلم ان هذا الشعب تحمل الكثير، ونتيجة التحمل سيمزق هذه الحكومة بأسنانه وبأظافره، ونعرف هذا الشعب ومدى التزامه بالقيادة الحكيمة".
أضاف: "نقول للسنيورة بأن هذا الشعب سيفقد صبره وسينتفض عليك لأنك تمنع الحقوق عن أصحابها، ونحن صبرنا الكثير ولا نريد خراب البلد، ولن نسمح للأميركي ان تحصل الفتنة الداخلية، ونقول لك بأن لبنان لا يحكم الا بالتوافق والتفاهم، والأميركي يلعب أوراق، و"14 شباط" هي من الأوراق الهزيلة".
تابع "ولا يهددنا جنبلاط، ولم ينفع تهديد جعجع، وتهديدات كل هذا الفريق، ولا نقبل للبنان الا الوفاق والتفاهم، ونحن خيارنا حكومة وحدة وطنية، وهذا الخيار هو خيار جدي، وسنقوم بكل الخيارات الممكنة لتحقيق ذلك، ولن نسمح بحصول الفتنة داخليا، ولن نسمح لهم بأن يعطوا الأميركي ما فشلت عنه اسرائيل في حرب تموز - آب 2006 الذي نعيش ذكراه اليوم منتصرين".