كلام سعد جاء خلال إحياء التنظيم الذكرى الثالثة والعشرين لمحاولة الاغتيال، وقرأ المشاركون سورة الفاتحة ووضعوا أكاليل الزهر على ضريحه وضريح كريمته ناتاشا وضريح المهندس محمد طالب اللذين استشهدا في الانفجار في جبانة صيدا، وذلك في حضور رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري، وممثلين للاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والهيئات الاهلية والاجتماعية في المدينة.
وسأل سعد: "أين أصبح اليوم ملف التحقيق في جريمة التفجير المجرم التي حصلت منذ ثلاثة وعشرون عاما واستهدفت مصطفى سعد وأدت إلى استشهاد كريمته ناتاشا والمهندس محمد طالب وجرح الكثيرين؟"، داعيا إلى "تفعيل هذا الملف بكشف النقاب عن المجرمين ومحاسبتهم بعد كل هذه السنوات". ورأى "أن المشاركة اليوم في إحياء هذه الذكرى تأتي تأكيدا لتصدينا ورفضنا للجرائم الصهيونية في حق شعبنا في لبنان وفلسطين وجرائم الاحتلال الاميركي في العراق".
واكد "أن الشعبين اللبناني والفلسطيني سيواجهون الجرائم الإسرائيلية بمزيد من التمسك بنهج المقاومة، لأن هذا النهج هو الخيار الوحيد المتاح أمامنا من أجل استعادة الحقوق المسلوبة".
بيان
ورأى "التنظيم الشعبي الناصري" في بيان اليوم انه "في الحادي والعشرين من شهر كانون الثاني سنة 1985 قام العدو الصهيوني وعملاؤه بمحاولة آثمة لاغتيال المناضل الوطني الفقيد مصطفى معروف سعد، حيث أقدموا على تفجير منزله مما أدى إلى إصابته إصابات بالغة وفقدانه البصر، كما أدى إلى إستشهاد ابنته الطفلة ناتاشا سعد والمهندس محمد طالب ،وسقوط عدة جرحى. لقد سعى العدو الصهيوني بواسطة المحاولة الإجرامية إلى توجيه ضربة إلى المقاومة الوطنية من خلال استهداف رمزها المناضل مصطفى معروف سعد، كما سعى إلى تفجير اقتتال طائفي في منطقة صيدا والجنوب لصرف الأنظار عن وجود الاحتلال. غير أن المقاومة استطاعت إفشال المسعى الصهيوني ، ولم توجه سلاحها إلا إلى جيش الاحتلال وعملائه. فنجحت في تحرير معظم مناطق الجنوب وطرد الجيش الإسرائيلي منها سنة 1985. ثم واصلت كفاحها البطولي، وتوصلت إلى تحرير الشريط الحدودي سنة 2000. وهي لا تزال تحافظ حاليا على جهوزيتها، وتحتفظ بسلاحها من أجل استكمال تحرير ما تبقى من أراض محتلة في مزارع شبعا ، ومن أجل المساهمة إلى جانب الجيش اللبناني في الدفاع عن الوطن في مواجهة الخطر الصهيوني".