الوكالة الوطنية للإعلام -21/1/2008
علق الوزير السابق وديع الخازن في تصريح له اليوم على ما آلت وساطة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى ما يشبه الفشل، نتيجة أجواء الإلتباس حول المبادرة العربية وما يمكن أن تعكسه من سلبيات على الوضع الداخلي، وسأل: "هل كان موسى مضطرا لتفسير ما هو مفسر فيحول المبادرة العربية إلى إنتصار لموقف الأكثرية؟ وكيف يجوز لحكم أن يجند دوره لفريق ويستحيل طرفا؟".

أضاف:"لقد ألقى السيد عمرو موسى بموقفه هذا مسؤولية المبادرة العربية على عاتق القمة العربية المقررة في دمشق في 11 آذار المقبل، والتي تشهد ضغطا قبل انعقادها مشابها للذي تعرضت له المعارضة في لبنان. ورغم كل ما يحصل فما زلنا نراهن على حكمة المسؤولين في السعودية ومصر ليعيدوا النظر مليا في علاقاتهم المتأزمة مع سوريا حول مجمل القضايا التي وضعت على نار حامية، لا سيما في الجزء الفلسطيني غير الخاضع لسلطة الرئيس محمود عباس. فإذا لم يعِ المسؤولون العرب خطورة ما يجري على أرض فلسطين إنعكاساته على الأوضاع العربية رمة، وخصوصا في لبنان الذي يتعرض لمخاطر التوطين بعد "البحصة" التي بقها الرئيس الأميركي جورج بوش لدعم فكرة إسقاط حق العودة من المبادرة العربية، فإن لبنان مقبل على تطورات خطيرة نتيجة الضغوط المتتالية عليه لنصرة هذا الإتجاه تسهيلا لتمرير مثل هذه المشاريع التي تؤدي إلى التجزئة والتقسيم".