المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

رعد: حل الازمة لن يكون الا على اساس الثلث الضامن والمبادرة العربية تسهم في ملء الوقت الضائع بانتظار القرار الاميركي

20/1/2008
اعتبر رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في كلمة القاها في احتفال تأبيني في بلدة جباع - اقليم التفاح، ان اهداف زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى المنطقة هي "تقوية موقف حزبه الجمهوري الانتخابي ومن اجل تعزيز أرباح الشركات التي تمول الحملة الانتخابية لحزبه".


وقال: "ماذا أعطاهم في المقابل، أعطاهم وعدا باقامة الدولة الفلسطينية، لكن الله يعلم أين وما هي حدودها وما هي سياستها واستقلالها. كل هذا متروك، وليس قبل اعتراف الانظمة العربية بيهودية اسرائيل. ويعلن ان هناك حوالي مليوني فلسطيني في اراضي ال 48 يجب تهجيرهم، وأن على الانظمة رغم ذلك ان تطبع مع الكيان الصهيوني، وعلى لبنان ايضا ان يعترف به وعلى الحكومة التي تدعمها في لبنان ان تسير في ركب هذه الانظمة، وفوق هذا كله علينا ان نقلد جورج بوش وسام السيف، لكن اين يستخدمه بوش؟ يستخدمه في ذبح النساء والاطفال في غزة. فبعد جولته استبيح الدم الفلسطيني في غزة لانه رفع الغطاء العربي عن الشعب الفلسطيني في غزة، فكل من هو موجود هناك الآن هو ارهابي طفلا كان او شيخا".


أضاف: "اما في لبنان، فالذين تحدثوا عن مغامرة قامت بها المقاومة قبل حرب تموز، يغامرون الآن بدمنا ومستقبل اولادنا، لانهم لا يستطيعون ان يفعلوا شيئا طالما انهم سلموا زمامهم للاميركي ليتصرف به كيفما يحلو له. يجب ان تطوى صفحة الصراع بين الانظمة العربية وكيان العدو، وهي مطوية منذ زمن، ولكن اليوم عليهم ان يكرسوها رسميا لان لدى الانظمة العربية قضية جديدة هي الصراع مع ايران التي تشكل خطرا على الهيمنة الاميركية في المنطقة. المطلوب طي صفحة الخطر الاسرائيلي واستبداله بصفحة الخطر الايراني، وسنشهد بدءا من اليوم مشاهد صلح وخلاف بين الانظمة وايران. والغاية هي إيهام الرأي العام ان هناك مشكلة اسمها ايران".


وتابع: "اما بالنسبة للوضع المحلي، فمنذ المبادرة الفرنسية تم الاتفاق بين ممثل المعارضة الرئيس بري وممثل الموالاة الشيخ سعد الحريري، وفي حضور احد اقربائه والوزير كوشنير، على المرشح الرئاسي العماد ميشال سليمان وعلى حكومة وطنية تتمثل فيها الكتل النيابية وعلى قانون انتخاب على اساس الدائرة الصغرى. الاميركي رفض، وتعطلت المبادرة كما العديد من الاتفاقات والمبادرات. ان الاميركي لا يدري ماذا يريد، يريد فقط دعم حكومة السنيورة لانها اثبتت جدارتها في خدمة مشروعه. لم نجد رئيس وزراء يتعالى على كل الاجماع الوطني ويتلطى وراء بعض المواقف المتحجرة التي ستكتشف في ما بعد حجم الخطيئة التي وقع فيها. الاميركيون يدعمون حكومة السنيورة بانتظار ان يحسموا الموقف من نتيجة التداعيات في الاستحقاقات التي ينتظرونها: 31 كانون الثاني نتيجة تحقيق فينوغراد وما يتركه من تداعيات على القرار السياسي داخل الكيان السياسي الصهيوني، اولمرت يبقى او لا يبقى كل احتمال له جواب، الجيش الاسرائيلي يستطيع إسقاط المقاومة في غزة ام لا ، وفي آذار الاميركي والمجتمع الدولي قد يجهز اوضاعه لبداية المحكمة الدولية، ويقدرون بانهم قد يستطيعون كسب الموقف الروسي والصيني لفرض مزيد من العقوبات على ايران، هذه الاستحقاقات تجعل الاميركي يتريث في اتخاذ القرار النهائي".


ولفت الى انه عندما "اتخذ جنبلاط موقفا، ظن الناس انه انقلب، وكان الاميركيون يقولون لا للتسوية، لذلك قالوا له توقف، فعاد الى سيرته الاولى، انهم بانتظار الاشارة الاميركية. وربما المسعى الذي يقوم به عمرو موسى يصل الى نتيجة يفرضها على الواقع ولم يعد باستطاعة الاميركيين ان يخرجوا من هذه التي اصبحت أمرا واقعا. المبادرة العربية تسهم الآن في ملء الوقت الضائع بانتظار الاميركي الذي يأخذ القرار. المبادرة أتت بنص في البداية لا يفهم منه الا المثالثة في الحكومة، لانه مع كوشنير حكي بنسب التمثيل النيابي 13/17، والآن المبادرة العربية ومع موافقة الاكثرية على العماد سليمان اصبحوا يريدون ان يعطوا حصة الرئيس من المعارضة لماذا؟ مبادرة الجامعة العربية تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية لا يتيح في تشكيلها لاي طرف من الاطراف امكانية الترجيح او الاسقاط. هذا ما يثير لدينا شكوكا بان المطلوب من المبادرة العربية ان تملأ الوقت الضائع بمزيد من المباحثات لانهم يرون اذا اقفلت ابواب الاتصالات والمباحثات فان عين المعارضة "تحمر". لن تفرض على المعارضة اتفاقية اذلال، "فليخيطوا بغير هالمسلة". المعارضة ترى ان حل الازمة اللبنانية لن يكون الا على اساس امتلاكها الثلث الضامن".

21-كانون الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان