فضل الله: اذا كان المطلوب اعتماد تفسير الموالاة وفرض منطقها فما هي الحاجة للاجتماع العربي وإلا فليأتِ موسى ببيان آخر
20/1/2008
أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله في احتفال تأبيني في بلدة خربة سلم، حضره الوزير المستقيل محمد فنيش، النائبان محمد شري وعلي بزي، وشخصيات، "ان اي تفسير يعطى للمبادرة العربية خلافا للنص العربي الواضح الذي كتبه وزراء الخارجية العرب، يعني محاولة تغيير في هذه المبادرة، وبالتالي يضعنا امام صيغة جديدة وبالتالي مبادرة جديدة، لانه لا يحق لاي طرف او جهة او شخص ان يفرض تفسيرا خلافا للنص الواضح ويقول هذه هي النية الموجودة، فنحن امام لغة عربية مكتوبة بشكل صريح، ولسنا امام تفسير نوايا، وأي محاولة لتغيير النص يحتاج الى اجماع عربي جديد، ونحن الذين كنا نؤكد اننا لا نحتاج الى تفسير".
وقال النائب فضل الله: "ان ما قدمه السيد عمرو موسى من تفسير للنص العربي هو ما يطرحه فريق الموالاة، وبعض هذا الفريق طرح صيغا اقل حتى مما ذهب اليه امين عام الجامعة العربية، وقد رفضت المعارضة طروحات الموالاة وهو ما ادى الى تعطل امكانات الحل الداخلي واستدعى اجتماع وزراء الخارجية العرب الذين توافقوا على بيان لا يعطي لاي من الفريقين الترجيح او التعطيل، واعتبر ذلك فرصة لاطلاق حوار ونقاش حول المبادرة العربية، لان فيها ما يمكن نقاشه لانتاج توافق داخلي، وإلا اذا كان المطلوب اعتماد تفسير الموالاة وفرض منطقها فما هي الحاجة لهذا الاجتماع العربي وللبيان الذي هو بالنسبة الينا واضح؟. واذا اراد السيد عمرو موسى ان يعتمد تفسيره، فما عليه إلا ان يأتي ببيان آخر غير الذي صدر".
اضاف:" نحن نريد للمبادرة ان تستمر وان تنجح لانجاز اتفاق لبناني على تكوين سلطة فيها شراكة كاملة ضمانتها من خلال المشاركة، وفق ما يفرضه الدستور، لان اي ضمانات اخرى بمقدور الفريق الآخر الانقلاب عليها، وهو الذي تعود على نقض العهود والمواثيق والانقلاب على المبادرات والحلول".
وشدد على "ان نجاح المبادرة يتطلب جدية وتوازنا وحيادية في النظر الى الفريقين، لان الوساطة تتطلب الحيادية حتى في الشكل كي لا يستغل احد الطرفين اي موقف او اداء ويفسره لمصلحته بما يعقد الامور ويحول دون الوصول الى النهاية المنشودة ".