الوكالة الوطنية للإعلام - 18/1/2008
رأى رئيس هيئة علماء جبل عامل الشيخ عفيف النابلسي "إن حال القيادات السياسية في لبنان انها بمنأى عن أية تصفية حساب تاريخي من جماهيرها، التي تحتفظ لها بالطاعة العمياء، حتى ولو أدخلتها في حرب جديدة، وتمدها بالزخم ولو انتهى بها المطاف الى الخراب والدمار، وتحفظ لها وجودها بالسيف والقلم، وتفني نفسها ليبقى الزعيم زعيما والقائد قائدا".
وقال: "اليوم يحاول بعض هؤلاء الزعماء الذين تسنى لهم المشاركة الفعالة في الحرب الأهلية تكبيل أي حل بطقوس سياسية معطلة، فلا مصلحة لهؤلاء من إباحة الحلول، ولا قوة لهؤلاء إلا في ظل المتاريس والحواجز بين اللبنانيين.
لذلك هم اليوم يستخدمون كل الأساليب لإتمام وظيفة التمديد للحكم الحالي، وتمهيد الأرضية المناسبة لفرض وصاية دولية على لبنان لا نخالها إلا حربا أهلية ولو تسمت بأجمل التسميات".
وأعتبر الشيخ النابلسي أن الوصايات عمل مضاد للسيادة والوحدة والاستقرار والأمن والسلام ووجود لبنان كيانا ودولة ومؤسسات. "وإننا نرى أن لبنان لا يحكم بالعناد والشطط بل بالموافقة والموادعة والموازنة، فكل إفراط في التوجهات لن يسعه إلا تفجير العصبيات، وكل تهييج للمشاعر الطائفية والمذهبية لن يضع لبنان إلا على موائد اللئام".
وختم: "لذلك نريد للبنانيين أن يغمرهم شعور التعقل والحكمة والمصالحة والتطلع الى المستقبل من زاوية الوفاق، خصوصا في ظل وضع اجتماعي مأساوي يعيشه المواطن اللبناني وتقف الدولة إزاء ذلك بكثير من الإهمال والتجاهل المقصود".