وطنية - 17/1/2008
عقد لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية المعارضة اجتماعه الدوري اليوم، برئاسة الامين العام ل"رابطة الشغيلة" الوزير السابق زاهر الخطيب في مقر الرابطة في بربور. وبعدما بحث المجتمعون في التطورات والمستجدات، أصدروا البيان الاتي:

"أولا- يؤكد اللقاء مجددا حرص المعارضة على انجاح المبادرة العربية على قاعدة تحقيق المشاركة الحقيقية في القرار في أية تسوية يتمخض عنها انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على بيانها الوزاري الذي يؤكد شرعية المقاومة وانجازاتها الوطنية وعلى العلاقات الاخوية مع سورية، لكن الوقائع تشير الى استمرار واصرار فريق 14 شباط على رفض القبول بالمشاركة استجابة للقرار الاميركي الذي عاد جورج بوش وكرره بالامس من القاهرة بشكل يفضح التدخل الاميركي المباشر والوقح في الشؤون الداخلية اللبنانية والعمل على تعطيل أي تسوية حقيقية تضع حدا للازمة.

ثانيا- يدين اللقاء الدعوات الى التدويل باعتبارها دليلا جديدا على السعي المتعمد الى افشال المبادرة العربية والاستمرار في الاستقواء بالعامل الخارجي لمواصلة الاستئثار بالسلطة والسطو على صلاحيات رئيس الجمهورية والتفرد بالقرار، وبالتالي ابقاء لبنان في حالة عدم التوازن وعدم الاستقرار والتأزم بما يخدم المصلحة الاميركية ومشروع ادارة بوش في المنطقة، مشددا على ان المعارضة لن تتراجع او ترضخ لأي تهويل بالتدويل لدفعها الى التراجع عن تمسكها بسلة الحلول وهي لن تتوانى عن التصدي ومواجهة أي محاولة لفرض خيارات تتناقض و مصلحة لبنان وشعبه.

ثالثا- توقف اللقاء امام القضايا المطلبية الاجتماعية والاقتصادية المتأزمة والضاغطة على القطاعات الشعبية والعمالية حيث يزداد فلتان الاسعار ورفع الدعم عن المواد الاساسية في ظل سياسات حكومة السنيورة المنفذة لطلبات صندوق النقد الدولي برفع الدعم عن تلك المواد، مما أدى الى ارتفاع اسعار السلع الغذائية وسعر الخبز الذي يشكل القوت الاساسي للفقراء، مؤكدا دعمه للتحرك العمالي الشعبي دفاعا عن لقمة الخبز وحماية للناس من الجوع والبرد ولدعم القطاع الزراعي الانتاجي".