فرنجية: البطريرك صفير يغطي مشروعا سياسيا يضر بالمسيحيين و فشل في تحمل مسؤولياته
موقع المنار الإلكتروني 17/1/2008
واصل رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية هجوما العنيف على البطريرك الماروني نصرالله صفير، ودعاه للتنحي عن منصبه لتفعيل الكنيسة ودورها، معتبرا أن هذا الأخير يغطي مشروعا سياسيا يضر بالمسيحيين. ورأى أن البطريرك صفير فشل في تحمل مسؤولياته، مشيرا إلى ان مشكلته هي انه يعتبر ان رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون منافسا له في حين يجب عليه ان يدعمه للحفاظ على حقوق المسيحيين.
كما لم يحيّد فرنجية رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن الهجوم، معتبرا أن هذان الشخصان "صفحة سيئة جدا في تاريخ لبنان وفي رقبتهما دماء ألف مسيحي على الأقل". فرنجية، وفي حديث إلى تلفزيون الـ"NBN"، حمل قوى الأمن مسؤولية الإنفجارات، مستغربا عدم اتخاذ إجراءات بحق ضابط واحد بعد 25 جريمة، كما استغرب اعتبار البعض أن عدم موت سياسي في الإنفجارات لا يعد مشكلة في حين أن المواطنين يستشهدون.
وكشف فرنجية أن العماد عون وافق على ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية وأنه كان على استعداد لمشاركة كتلته في انتخابه إلا انه "لم يلق الرد المناسب والتصرف اللائق من هذا الأخير كما انه لم يلق كلمة شكرا"، مشيرا إلى أن على العماد سليمان أن يضمن حقوق المعارضة. وشدد على أن لا حل دون "الثلث الضامن".
وتطرق الوزير الأسبق إلى زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى لبنان، وحذر من تدويل الأزمة لأن من شأن هذا الأمر أن يجعل لبنان ورقة في يد الدول ويعيد الوصاية إليه.
وعن الأوضاع الإقتصادية السيئة لفت فرنجية إلى أن سببها السياسات الإقتصادية المستمرة منذ العام 1992 والتي تعامل الناس على أنهم زبائن وليس مواطنين، معتبرا أن المعارضة منعت من خلال خطواتها من ارتفاع الضرائب ووصول الـ"TVA" إلى 15% حيث "باريس 3" ينص على الضريبة التصاعدية.
وإذ جدد تخوفه من التوطين، رأى أن الولايات المتحدة "ستدغدغ" عقول الأقليات ومن بينهم المسيحيين بالتقسيم من أجل الوصول إلى هذا الأمر، مشيرا إلى ان الولايات المتحدة لن توافق على التقسيم لأنها تسعى للتسوية مع السنة والشيعة في هذه المنطقة.