المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

العماد سليمان:الجيش اللبناني يتصدى لاسرائيل ويدعم المقاومة، لا مساعدات مشروطة ولا تغيير في عقيدة الجيش

الوكالة الوطنية للاعلام
استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان، في مكتبه في اليرزة، نقيب محرري الصحافة اللبنانية الاستاذ ملحم كرم وأعضاء مجلس النقابة والمستشارين.
وقال: "من لم يحسن استخدام القلم في القيادة، فقد فشل، وهذا القلم نعتز به وهو يرتب علينا مسؤولية كبيرة، وهو مهم كثيرا في القيادة وقد يساوي السيف أو يفوقه".


سئل العماد سليمان: هل من بارقة أمل للخروج من الوضع الراهن؟
أجاب: "ان الشعب يحتاج دوما الى بارقة أمل، ومن الواجب ايجاد الحلول لهذه الأزمة، ونأمل ان تحمل زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى حلا يرتاح اليه اللبنانيون".


واكد العماد سليمان "اعتزازه بثقة المواطنين بالجيش"، معتبرا ان "هذه الثقة تلقي على المؤسسة العسكرية مسؤوليات مضافة، وأعباء متزايدة وفاء لهذه الثقة".

واضاف: "ان الجيش مدرسة وطنية بامتياز، تضم عناصر من كل المناطق اللبنانية، والمشارب السياسية والطوائف. وبالتالي، فان وحدة الجيش ستبقى مثالا يقتدى لدى اللبنانيين جميعا، لا سيما ان اللبنانيين متفاهمون على بقاء الدولة ووحدة أبنائها، وان الجيش هو ضمان هذا التفاهم، كما ان جو عدم الثقة هو الذي يؤخر الحلول، واني لا أرى خلافا جذريا حول مفهوم الدولة".

وتابع: "ان الجيش اللبناني يتصدى لاسرائيل ويدعم المقاومة ويواجه الارهاب ويتصدى للطائفية ويصون السلم الاهلي. ومن هنا تعاظم المسؤولية الملقاة على عاتقه".


واكد ان "لا رضوخ للارهاب"، مشيرا الى ان "الارادة الصلبة لدى اللبنانيين، مواطنين وعسكريين، ساهمت في نجاح عمليات الجيش في مواجهةالارهاب".

وقال العماد سليمان: "جربوا ترهيبنا عبر اغتيال اللواء الركن فرنسوا الحاج، لكن الجيش أثبت انه لا يخضع للترهيب، على الرغم من فداحة الخسائر".

وردا على سؤال أجاب: "ان اعادة تركيب السلطات الدستورية تؤدي الى حل الازمة القائمة، ولا بد من توافق جميع الاطراف ليستقيم الحل الداخلي، وان جو عدم الثقة يؤخر الحلول".

واضاف: "ان منظمة "فتح الاسلام" كانت تراهن على انقسام الدولة والجيش".


وعن سير التحقيق في جريمة اغتيال اللواء الحاج، أوضح "ان هناك أدلة معينة، وصورا يمكن ان تفضي بالتحقيق الى نتائج".


وعن موقفه من الوضع السياسي، الراهن قال: "اذا تحدثت الآن في السياسة أصبحت طرفا، وما دمت قائدا للجيش فلن أتكلم في السياسة". ولاحظ ان "ما يشكو منه لبنان هو "انعدام الثقة بين الأطراف، وهذا يحتاج الى شجاعة لترميم الثقة وردم الهوة".


وعن تسليح الجيش، قال: "لا مساعدات مشروطة، ولا تغيير في عقيدة الجيش اللبناني، وان علاقتنا قائمة وجيدة مع معظم جيوش العالم ولم تنقطع يوما".


وردا على سؤال قال: "ان الجيش لم ولن يتخلى عن دوره الوطني في فرض الأمن وحماية السلم الاهلي، وهو يستمد قراراته من الارادة الوطنية الجامعة. وعندما فوتحت بامكان قيام حكومتين كان جوابي واضحا: ليس هناك جيش لدولتين، بل جيش واحد لدولة واحدة وشعب واحد".


وأوضح ان "اسرائيل كانت وما فتئت تحاول النيل من وحدة لبنان من خلال استهداف الجيش لتوريط اللبنانيين في حرب داخلية. وهذا ما دأبت عليه في حرب تموز، كما ان الارهاب حاول استكمال ذلك في احداث نهر البارد، وقد استطاع الجيش ان يحبط المحاولتين بمزيد من تماسكه، والتفاف اللبنانيين حوله".


وعن مسألة الضباط الموقوفين قال العماد سليمان: "ان هذا الامر في عهدة القضاء الذي لنا ملء الثقة به".


وردا على سؤال، قال: "ان مصدر نجاح الجيش في مهماته هو التزامه معايير العدالة والشفافية والتمسك بالقيم الأخلاقية والانسانية التي تفاخر بها أعرق الجيوش، والتزامه ايضا اتفاق الطائف نصا وروحا، وان من اسباب ما نعانيه في لبنان عدم التزام تطبيق هذا الاتفاق كما ينبغي".

وقال: "ان الكشف الميداني في الجنوب لم يثبت ان الصواريخ أطلقت من لبنان في اتجاه اسرائيل".

وردا على سؤال أوضح قائد الجيش "ان تعاطي الجيش مع الموالاة والمعارضة سيبقى كما كان منذ ثلاثة اعوام".

وعن تشخيصه للأزمة القائمة في البلاد، قال: "اني أشعر وكأن بين يدي قنبلة موقوتة أعمل على تأخير انفجارها وتفكيكها، لأنه في حال حصول الانفجار سيصيب الأذى الجيش والمقاومة والوطن، وان أي شخص يستطيع ان يفكك هذه القنبلة سيلقى دعم الجيش، واذا كان قدري ان أتولى ذلك فهو شرف لي ومسؤولية كبيرة"، مشيرا الى "عدم رهانه على الحل الخارجي، لأن الحل الحقيقي يبقى على عاتق اللبنانيين".

16-كانون الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان