وأوضح "ان بعض رموز السلطة أثبتوا ان لا شيء يثنيهم عن الانقلاب على كل حل عربي وهذا ما عهدناه منهم من أجل عدم تفويت الفرصة أمام كل تطور دولي". وقال: "لقد سعوا منذ القرار 1559 إلى وضع لبنان على سكة التدويل، وما زالوا على هذا النهج في كل صغيرة وكبيرة ولا يبدو في الأفق ان هنالك أي بارقة أمل للتراجع، على الرغم من ان السياق الدولي وتحديدا الأميركي، لم يعد في ظل هذه الإدارة الآفلة عامل ضمان حتى لمشاريع ومصالح الولايات المتحدة في المنطقة".
وحمل بشدة "على محاولات البعض إخراج الخطة العربية عن معناها، لافتا إلى ان المبادرة واضحة لجهة اشتمالها على سلة تفاهمات متصلة وشاملة لا بد من إقرارها سياسيا، مشددا على أهمية البند المتعلق بعدم طغيان طرف على آخر، لأن الاستئثار بالسلطة هو أساس المشكلة، وهذا ما لحظه العرب في مبادرتهم الإنقاذية، فكيف يمكن التخلي عن مبدأ التوازن في السلطة وكيف يمكن الثقة بقوى ورموز أفرغت كل التوافقات السابقة من مضمونها خصوصا ممن تراجعوا عن وعود قطعوها وحتى عهود وقعوها سواء أمام وسطاء عرب أم غربيين في مهازل متكررة منذ بدايات الأزمة وفي دلالة واضحة للدرك الذي وصل إليه سلوك بعض رجالات السياسة في لبنان".