وقال: "وصل البلد الى مفترق خطير جدا نتيجة الانقسام السياسي الحاد الذي يتخبط به الافرقاء اللبنانيون، اضافة الى الضخ المذهبي والمناطقي المتواصل الذي يمارسه فريق من اللبنانيين منذ اكثر من عامين على قواعده الشعبية لتحويلهم عن مشاكلهم وهمومهم الاساسية والضائقة الاقتصادية المعيشية التي يمرون بها كغيرهم من اللبنانيين، بدءا من تأمين المأكل والملبس، وصولا الى تأمين التدفئة والطبابة والتعليم، الى جانب الازمات الاخرى التي يرزحون تحت وطأتها وتأمين البديل عنها كالكهرباء والماء".
وتابع: "ان هذا الفريق المستأثر بالسلطة الذي ارتهن بكل قراراته للخارج والذي لا يأبه بمشاكل وهموم الناس المعيشية والحياتية، عليه ان يعلم ان صبر الناس عليه لن يطول، وان بركان الغضب عندما يتفجر نتيجة البطون الخاوية والجيوب الفارغة، لن يكونوا بمنأى عن محاسبة الناس لهم"، محذرا "من الاستمرار بالاستقواء بالاجنبي والاميركي والمراهنة عليه"، ناصحا "بضرورة التخلي عن هذه المراهنة الخاسرة والالتفات الى مصلحة الوطن والمواطنين، والعمل على تحقيق الشراكة الحقيقية مع شركائهم في الوطن، وتهيئة الاجواء الايجابية لعودة الامور الى حالها الطبيعي ورفض كل اسباب ومسببات الاحتقان والتشنج والتوتر الطائفي والمذهبي".
وختم: "مع تقديري واحترامي لكل الجهود التي تقوم بها الجامعة العربية والدول الشقيقة والصديقة اذا لم يأت الحل من الداخل فمن المستحيل الوصول الى حلول كاملة"، مشيرا الى "آن الاوان ان نعطي فسحة من الامل الى اللبنانيين وان يتنازل الجميع لمصلحة هذا الوطن".