\r\nالوكالة الوطنية للإعلام - 11/1/2008
\r\nشدد رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي على "أهمية إنجاح المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية"، لافتا إلى ذلك "يتطلب أن تتحرر قوى السلطة من مراهناتها على إضاعة الوقت والفرص لمزيد من التفرد بالحكم وتكريس حكومة الرئيس فؤاد السنيورة حكومة أمر واقع وبديل فارغ لملء الفراغ في قمة السلطة".
\r\n
\r\nواعتبر "ان شروط نجاح المبادرة العربية هو في عدم تجاهل الشرط العربي في عدم طغيان طرف على آخر"، مؤكدا "ان قيادات المعارضة وبالذات السيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري والجنرال عون، لن تتنازل عن أي من التوافقات السابقة خصوصا تلك المنصوص عنها في البيان الوزاري في الحكومة الحالية، كي لا نقع في نفس الخطأ الذي وقع في العام 2005".
\r\n
\r\nكلام مخزومي جاء خلال استقباله وفدا من حركة "المرابطون" برئاسة مسؤول العلاقات السياسية في الحركة وأمين مكتب الجنوب يوسف الغزواي الذي قال "ان الزيارة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها القوى السياسية وخصوصا قوى المعارضة لوقف التدخلات الأجنبية في الشؤون اللبنانية عبر بعض القوى المرهونة للمشروع الصهيوني".
\r\n
\r\nمن جهته، رحب مخزومي بوفد "المرابطون" واصفا تحركهم "بأنه وطني وعربي بإمتياز لأن ما نفتقده في هذه المرحلة هم أشخاص يعنون بصدق بعروبة لبنان وبيروت، فلسوء الحظ يعتبر البعض أن تحويل لبنان إلى جزء من مشروع الشرق الأوسط الجديد هو خير لنا فهم يريدون أن يحكموا كما حكموا على أيام السوريين خلال 14 عاما".
\r\n
\r\nوقال مخزومي "ان زيارة موسى خطوة إيجابية على الطريق الصحيح". غير أنه "تساءل ما إذا كان عمرو موسى مكلف بتحقيق نوع من التوافق بين اللبنانيين بإرادة أميركية وما إذا كانت المبادرة العربية هي محاولة لتسهيل زيارة الرئيس بوش؟". غير أنه "تمنى في جميع الأحوال أن يكون هناك توافق عربي ـ أميركي حول الحل المطروح لأننا نعرف جيدا ان من أفشل المبادرة الفرنسية كان الأميركيين".
\r\n
\r\nواعتبر مخزومي "ان المبادرة العربية بنيت على ثلاث نقاط، وقوى الموالاة متفائلة بنقطة واحدة هي انتخاب رئيس للجمهورية من دون أي رغبة في البحث في الأمور الأخرى المتعلقة برئاسة الوزراء". ووصف مخزومي هذا "التوجه بأنه تكملة للانقلاب الذي كان حذر شخصيا من حصوله لأنه بعد انتخاب رئيس الجمهورية وخلال المشاورات لتسمية رئيس للحكومة ستكون الكلمة لقوى الموالاة التي تملك 68 نائبا والذين من المرجح أن يسموا النائب سعد الحريري لتشكيل الحكومة فيصبح هو المكلف برئاسة الوزراء والرئيس فؤاد السنيورة مهمته تصريف الأعمال"، واصفا هذا "بأنه حلم أميركا في هذه المرحلة بأن يكون الرئيس السنيورة موجود بالفعل في مركز القيادة حتى الوصول إلى الانتخابات النيابية في العام 2009 كما حصل مع الرئيس نجيب ميقاتي في العام 2005. وبهذه الطريقة نكون وصلنا إلى الانتخابات بقانون غازي كنعان بنفس الوجوه ونكون قد مددنا الأزمة 4 سنوات أخرى لنعطي للموالاة وعرابيها الإقليمين الوقت كي يراقبوا وضع المنطقة ولتكملة الانقلاب".
\r\n
\r\nغير ان مخزومي، أعرب "عن تشاؤمه حتى حيال انتخاب رئيس الجمهورية لأن التركيبة السياسية في لبنان مبنية على أسس غير صحيحة فلذلك اعتبر ان الأزمة مستمرة وتمنى على الجميع إيجاد حل لانتخاب رئيس للجمهورية". آملا "ألا تمتد الأزمة حتى مؤتمر القمة العربية في آذار".
\r\n
\r\nوأشاد مخزومي "بالمواقف التي صدرت عن حزب الله ونوابه حول رغبتهم في مناقشة تفاصيل الأزمة الرئاسية في لبنان". وذكر مخزومي انه "عندما حصل التحالف الرباعي في العام 2005 كان هناك نوع من التوافق على البيان الوزاري ولكن التنفيذ كان مخالفا لكل الإتفاقيات الموجودة".\r\n