الوكالة الوطنية للإعلام-11/1/2008
أكد وزير الصحة المستقيل محمد جواد خليفة في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" صباح اليوم أن "الحركة السياسية أخذت منحى إيجابيا في لبنان وهو أن الإخوان العرب أجمعوا على ثوابت الحل. وكما قال الرئيس نبيه بري منذ البداية لم يتغير موقف الترحيب والموقف الانقاذي الذي يعول عليه السيد عمرو موسى الذي التقى الجميع واستمع وشرح ما هي المبادرة العربية، من الطبيعي أن يكون للسيد موسى مؤازرة من الدول العربية التي أجمعت على هذه المقررات التي فيها تلبية للمطالب الوفاقية للجميع. والموضوع كما قلنا موضوع رئاسة الجمهورية لم يكن موضوع خلاف، وموضوع قانون الانتخاب لم يكن موضوع خلاف بين المعارضة والموالاة".
ولفت إلى أن "الرئيس بري لم يقل بالمثالثة بل قال بالمبادىء، وعندما ندخل في موضوع عدم التعطيل وعدم الاستفراد، من الطبيعي أن تراعى بعض القواعد، إما قواعد التمثيل النيابي أو أي قواعد أخرى. هذه تفاصيل نبحث بها".
وأكد أن "الرئيس بري لم يتمسك بشرط المثالثة أي 10/10/10، وإن كانت روحية القرار عندما تسمعه عند الوهلة الأولى، أن تكون هناك مثالثة، ولكن الرئيس بري يتمسك بالمبادىء، لقد أشار إلى أن الحل لن يكون إلا في هذا المجال، وكما نلاحظ اليوم، هناك إجماع عربي وخصوصا البعد الذي كنا نخاف منه من صراعات سعودية - سورية وما شابه ذلك، لأن هناك موضوع إجماع وخصوصا أننا على مشارف قيمة عربية، والوضع الآخر أنه وعند انطلاق المبادرة وتولي السيد موسى الذي لديه الخبرة والحنكة السياسية والإخلاص للملف اللبناني وإلمامه بذلك، نرى أن هناك مواكبة عربية لزيارة رئيس الوزراء القطري غدا ولا يوجد أي خلافات في التصاريح بين الدول العربية فيما بينها والأمور تسير في شكل إيجابي".
ولفت إلى أن "المعارضة منفتحة لتكريس المبدأ الذي أقره الاجماع العربي وهو أن تشكل حكومة على قاعدة أن لا أحد يقدر على التعطيل مع اعتبار لرئيس الجمهورية. وعندما تدخل في التفاصيل لا بد من اعتماد معايير، والمعايير تنطلق من التمثيل النيابي مثلا وتنطلق من التمثيل الحزبي والوطني وعندما تدخل في التفاصيل سيكون هناك بعض المشاكل ولكن اليوم لا يوجد مجال للتلاعب بالأرقام لنقول أننا وتحت غطاء المبادرة نعود إلى المشكلة الأولى".
وأكد أنه "في الأساس المشكلة في لبنان مشكلة تشكيل الحكومة، حكومة الوحدة الوطنية، أما الأمور الأخرى فليست موضع إشكال"، مشيرا إلى أنه "إذا أردت العودة إلى طاولة الحوار يعتبر التفافا على المبادرة العربية. في نهاية الأمر، يجب أن يكون هناك حوار في لبنان ولكننا اليوم نتحدث عن مرحلة انتقالية للخروج من الأزمة".
وأشار إلى أنه في "موضوع لقاء العماد عون مع النائب سعد الحريري والطلب من الرئيس بري التسهيل وإن كان في المجلس النيابي سيعلم الأمين العام ما هو موقف الرئيس بري. أما إذا كانت هناك عودة إلى طاولة حوار موسعة وإحياء الحوار، فهذا موضوع يطول ونغرق في التفاصيل وعندها نكون قفزنا فوق المبادرة العربية والحوار أصلا كان قائما".