صحيفة الاخبار اللبنانية - 18/8/2007
نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه قوله، أمس، إن تحركه قائم ومستمر، مشيراً إلى أنه يعمل منذ أكثر من سنة على إيجاد لحمة بين اللبنانيين. وأوضح أن التحرك الذي يقوم به الآن «ليس مبرمجاً، لكنّه يسير وفق ما تقتضيه الظروف». وقال إنه بدأ يلتقي المرشحين الرئاسيين، وقد التقى منهم حتى الآن الوزير شارل رزق والنواب بطرس حرب وروبير غانم وبيار دكاش، وسيلتقي النائب السابق نسيب لحود وآخرين، وهو يشجع على أن يكون الترشّح للرئاسة على أساس برامج لكسر النمط التقليدي للترشّحات، وهذا من شأنه أن يشجع المرشحين على وضع رؤاهم في إطار برنامج متكامل أمام الرأي العام.
ولفت بري إلى أنّ المرشّحين للرئاسة كثر، وقال: «كلهم كفاءة ولا غبار على وطنيتهم، لكن ما زلنا في مرحلة الترشّح، والتوافق هو مسعانا». وأكد بري لزواره أيضاً أنه ما زال يؤمن بأن المخرج من الأزمة هو بالتوازي بين حكومة الوحدة الوطنية ورئاسة الجمهورية، لأن الحكومة تمثّل مدخلاً يعبّد الطريق الى الاستحقاق الرئاسي، كما تمثّل بداية مصالحة وطنية. وقال إن قيام هذه الحكومة يمكن أن يساعد على معالجة الكثير من القضايا الأمنية والاقتصادية والاجتماعية من الآن وحتى نهاية ولاية رئيس الجمهورية الحالي، فضلاً عن درء الأخطاء التي يمكن أن تنعكس على لبنان من جراء أي تطور إقليمي.
بري أسف في حديث ستبثّه الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» لـ«الخلافات التي تحصل بين الدول العربية الشقيقة، وخصوصاً بين سوريا والمملكة العربية السعودية. وذكّر بأنه صاحب نظرية «إس. إس» وأنه سعى «بكل جهد ممكن إلى إعادة الدفء إلى العلاقة السورية ـ السعودية، لكن مع الأسف لم يحصل هذا الأمر. وأنا دائماً أستلهم من القرآن الكريم الآية القائلة: اشداء على الاعداء رحماء بينهم . ورأى أن أي خلاف عربي ـ عربي لا بد أن ينعكس سلباً علينا» في لبنان، لكنه شدّد على «أنّ أيّ مشكلة، أو أي خلاف، يجب ألّا يحول دون سعينا إلى شدّ أواصر الإلفة والتآخي والتآزر لإنقاذ بلدنا».