الوكالة الوطنية للاعلام 10/01/2008
أصدرت لجنة المتابعة للاحزاب والشخصيات الوطنية لقوى المعارضة، البيان الآتي:
"في ضوء الزيارة التي يقوم بها رأس الارهاب الدولي جورج بوش الى المنطقة مستهدفا وحدة الشعب العربي ومقاومته وصموده في وجه المشروع الاميركي الصهيوني وسعيه الى تكريس يهودية الدولة الصهيونية وتسويقها امام بعض الانظمة العربية، تداعت لجنة المتابعة للاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وتحالف القوى الفلسطينية الى اجتماع استثنائي في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في بيروت لدرس الموقف واتخاذ الخطوات الضرورية استنكارا وشجبا لهذه الزيارة، وخلصوا الى ما يلي:
اولا - يدين المجتمعون زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش للمنطقة، هذه الزيارة غير المرحب بها والتي تهدف الى التحريض على مواقع الصمود والمقاومة في أمتنا والتأكيد على التحالف والدعم الاميركي للكيان الصهيوني الغاصب، ويرى المجتمعون ان الرئيس الاميركي لم يكتف بعقد مؤتمر انابوليس لتصفية القضية الفلسطينية، بل جاء الى المنطقة للاشراف شخصيا على تطبيق مقرراته والعمل على تطبيق خارطة الطريق لضرب المقاومة ونزع سلاحها.
ثانيا- يدين المجتمعون ويستنكرون بشدة مواقف بوش الداعمة للكيان الصهيوني وخاصة باعلانه دعم يهودية الكيان الغاصب الذي يعني شطب حق العودة وتهجير مليون ونصف فلسطيني ما يزالون صامدين في أرضهم المحتلة منذ عام 1948 وهذا ما يمهد لفرض التوطين في الدول المضيفة للاجئين، مؤكدين ان الرئيس الاميركي يأتي اليوم من اجل مواصلة عدوانه ومحاولة تكتيل تحالف عربي لدعم استمرار العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته ومنع وصول السلاح اليها، ومحاولة اقامة جبهة عربية لمحاصرة ايران عبر تصوير الصراع وكأنه صراع عربي ايراني وليس صراعا بين العرب واسرائيل.
ثالثا- حمل المجتمعون الادارة الاميركية مسؤولية المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة باعتبارهما شريكين في العدوان والحصار المفروض على هذا الشعب، محذرين الدول العربية التي تستقبل بوش من التسابق والتجاوب مع مشاريعه العدوانية والاستجابة لمطالبه التي من شأنها احداث المزيد من الانقسامات في الامة، معتبرين ان استقبال بوش من قبل رؤساء وقادة عرب بالتحاب يشكل استفزازا لمشاعر جماهير الامة ووصمة عار على جبينهم لانهم يستقبلون قاتل الاطفال والنساء والشيوخ في لبنان وفلسطين والعراق.
رابعا- جدد المجتمعون دعمهم ووقوفهم الى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق، داعين كل القوى والاحزاب العربية للقيام بأوسع تحرك شعبي تزامنا مع زيارة بوش للمنطقة رفضا واستنكارا للزيارة ورفضا للتدخل الاميركي والشؤون العربية.
خامسا- يدعو المجتمعون كل الفصائل والقوى الفلسطينية الى التوحد في صفوف المقاومة وعدم الاحتكام الى السلاح لمعالجة الخلافات الداخلية، مطالبين السلطة الفلسطينية بعدم الاستجابة للضغوط وللشروط الاميركية - الصهيونية التي تهدف الى احداث شرخ وفتنة لضرب المقاومة وتصفية القضية".