الوكالة الوطنية للأنباء - 10/1/2008
تمنى رئيس حزب "الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي في بيان، بعد جولة زيارات له شملت البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي، ورئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود في بعبدا والرئيس سليم الحص في دارته في عائشة بكار، أن "تحدث زيارة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عمرو موسى الإختراق المطلوب في جدار الأزمة، معتبرا ان السجالات الدائرة بين الأفرقاء اللبنانيين على خلفية مضمون الخطة العربية التي أقرها اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، يجب أن تستبدل بمباحثات جدية وصولا إلى وضع الحل العربي حيز التنفيذ".
وأكد "ضرورة وحدة اللبنانيين ووأد الفتنة خصوصا بين المسلمين، واعتبر ان البطريركية المارونية برعاية غبطة البطريرك صفير لطالما عملت على تفكيك عقد مسألة الصراع السياسي، مشددا على ان المواقع الروحية في لبنان تبقى عند اللبنانيين الملاذ الآمن والحصن المتين للحفاظ على الوحدة الوطنية في زمن الأزمات".
وشدد على "ان اللبنانيين يعلقون آمالا عريضة على المبادرة العربية، محذرا قوى السلطة من الإنقضاض مجددا على الجهود العربية، وإدارة الظهر لليد العربية الممدودة وللشركاء في الوطن لإنقاذ لبنان، خصوصا اننا نلحظ تكرارا ممجوجا في المواقف والأفعال من قبل بعض رموز السلطة، مذكرا الجميع بأن تجارب السنتين الماضيتين لا تزال ماثلة أمام اللبنانيين والعرب في نسف كل مبادرات الحلول والاتفاقات السابقة".
وأكد ان "لبنان قد يدخل في دوامة مرحلة تجاذب إقليمية ودولية خطيرة قد تهدد مصيره إذا لم يسارع الجميع لإنجاز التوافق السياسي والتمسك بالحل العربي".
وكان استقبل مخزومي وفودا من العائلات البيروتية وممثلين عن القوى الأهلية في بيروت في الخامسة من بعد ظهر أمس في مقر الحزب الرئيسي في المتحف، حيث نبه إلى "الخطابات والأجواء المثيرة للنعرات المذهبية في الشارع البيروتي، داعيا إلى اللحمة بين أبناء الوطن الواحد".