أعلن وزير الاعلام السوري محسن بلال، في مؤتمر صحافي عقده اليوم، أن بلاده تعمل لانجاح مهمة الامين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى في تقريب وجهات النظر بين الاطراف اللبنانية.
وقال: "ان المساعي العربية للوفاق الوطني بين الاشقاء اللبنانيين هي فرصة حقيقية لتجاوز لبنان الازمة التي تعيق قيام مؤسساته الدستورية بمهامها، وأدت الى بلوغ لبنان فراغا رئاسيا ودخوله في تصعيد سياسي يثير المخاوف لدى كل شقيق وصديق، وتأمل سوريا، وستعمل على المساهمة في انجاح مهمة الامين العام لجامعة الدول العربية لتقريب وجهات النظر بين الاطراف اللبنانية وفق مفهوم السلة المتكاملة للتوافقات التي رسم خطة العمل باتجاهها اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة".
ورأى ان الاجتماع الوزاري في القاهرة "شكل الحدث العربي الابرز للاسبوع الماضي، خصوصا في ضوء ما صدر عنه من مبادرات لحل الازمة التي يعيشها كل من فلسطين ولبنان". وقال ان سوريا "دعت باستمرار الى تفعيل العمل العربي المشترك في مواجهة الازمات، لقناعتها بان قيام العرب بالتصدي لمسؤولياتهم القومية ومشاكلهم يملأ الفراغ الذي يتسبب بقاؤه في تبرير التدخلات الاجنبية".
وأضاف: "ان سوريا تنظر بعين الامل الى التحرك العربي المشترك تجاه محاولة وضع حد لمعاناة الاشقاء في فلسطين ولبنان، وستضع مساهمتها اللازمة لانجاح هذه المبادرات العربية القائمة على تشجيع الحوار الوطني وتغليب لغة التوافق على التصادم بين ابناء الوطن الواحد والقضية الواحدة".
وبعدما تطرق الى الأوضاع الفلسطينية وزيارة الرئيس الأميركي جورج بوش الى المنطقة، طالب "ادارة بوش بصرف النظر عن المشروع المدمر الذي اطلقته مع حربها على العراق ورعايتها للعدوان الاسرائيلي على لبنان، سواء بما أسمته الشرق الاوسط الكبير أو الشرق الاوسط الجديد، الذي يقوم على تفتيت كيانات المنطقة عبر الفتن وحروب لانهاية لها"، معتبرا "ان مصدر التهديد الذي تحتاج شعوب المنطقة الى الاطمئنان لزواله هو الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية ومغامرات الحروب الامريكية".
وردا على سؤال لمراسلة "الوكالة الوطنية للاعلام" في دمشق حول تحسن العلاقات العربية - العربية وخصوصا بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، رأى وزير الاعلام السوري انه "من الطبيعي جدا ان تكون العلاقات العربية العربية بخير، والشيء المرضي المؤلم هو التصدع العربي"، وقال إن تحسن العلاقات "بعد ان رأى العرب ما بذلته سوريا من جهود من اجل لبنان"، مضيفا: "نحن هواة تضامن ومحبة ولقاء".
وحول العلاقات الفرنسية - السورية في ما يخص مساعدة اللبنانيين، قال: "ان موضوع مساعدة اللبنانيين بالنسبة لنا أمر طبيعي، ونحن أسرة واحدة وعائلة واحدة. نحن نعمل من اجل الاستقرار في لبنان، وكنا نعمل في البداية مع الفرنسيين، والان نعمل مع الاشقاء العرب لانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية".