الوكالة الوطنية للاعلام 09/01/2008
عقدت جبهة العمل الاسلامي في لبنان اجتماعها الاسبوعي في مركزها في بيروت، برئاسة الداعية الدكتور فتحي يكن وحضور اعضاء القيادة، وتم بحث واستعراض آخر المستجدات والتطورات الراهنة. وأصدر المجتمعون البيان الآتي:

أشاد المجتمعون بالتحرك العربي الاخير وما صدر من قرارات عن مؤتمر وزراء الخارجية العرب واعتبروها التفاتة طيبة ومبادرة مشكورة لوضع الحل في لبنان على سكته الصحيحة، ورأت الجبهة ان الخطة العربية الموضوعة تمتلك من الايجابيات الكثيرة اذا ما صدقت النوايا وتلقفتها الاطراف اللبنانية بالشكل الصحيح المتلائم والمتناسب مع صيغة الحلول المطروحة، وأكد الحاضرون ان المعارضة اللبنانية جاهزة ومتعاونة مع التحرك العربي الايجابي ومستعدة للحوار والتفاهم والتوافق بما يلبي مصلحة الوطن العليا وطموحات الشعب اللبناني بعيدا عن الاملاءات والشروط والتدخلات الاجنبية والاميركية.

ونددت الجبهة بعملية التفجير الاخيرة التي استهدفت قوات اليونيفيل في منطقة الرميلة، واعتبرت انها تصب في مصلحة العدو الصهيوني، ورأت فيها محاولة لزعزعة الامن والاستقرار وزرع الفتنة وتحويل الصراع وحرفه عن وجهته الاساسية الصحيحة. ولفتت الجبهة الى ان ما حصل من استهداف اليونيفيل وما صدر من تصريحات وتهديدات ووعيد مؤخرا ليس بريئا خصوصا في ظل زيارة الامين العام للجامعة عمرو موسى الى لبنان والرئيس الاميركي جورج بوش الى المنطقة، ودعت جميع القوى المخلصة الى الحذر والوعي والتعامل مع الاحداث بمسؤولية وعدم السماح للمصطادين في الماء العكر من تحقيق اهدافهم وتنفيذ مآربهم .

واخيرا علقت الجبهة على زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى المنطقة واعتبرت انها لن تأتي بجديد وخصوصا بعد تحديده اهداف الزيارة وانحيازه المسبق لصالح العدو الصهيوني وحلفائه وموقفه المتجني ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وحركات الجهاد والمقاومة وقوى التحرر، ومؤكدا في الوقت ذاته على تجديد دعمه المطلق لما سماه بالاصلاحيين والديموقراطيين في المنطقة وضرورة احتواء ايران بسبب دعمها ووقوفها الى جانب الحق العربي والاسلامي ومواجهتها للغرطسة الاميركية في المنطقة.