البطريرك صفير: لتعديل الدستور إذا كان لإنقاذ لبنان ونصاب الثلثين محسوم
جريدة السفير اللبنانية - 17/8/2007 أعلن البطريرك الماروني نصر الله صفير أنه "لا يعترض على تعديل الدستور اذا كان الهدف إنقاذ لبنان"، وأوضح لـ"السفير» انه ينطلق في موقفه الرافض لتعديل الدستور من موقف مبدئي لأن الدول تحترم دستورها وهو ليس لعبة، وقال: "أنا مع الانضباط، مع القانون، مع الدستور... وإذا كان قائد الجيش ينقذ البلد أهلا وسهلا به". وكشف صفير أن هناك فكرة متداولة حاليا بانتخاب رئيس انتقالي لمدة سنتين وقال "لست أدري اذا كان ذلك حلا أو أنه بداية لمغامرة"، متسائلا من هو الذي يقبل بولاية لسنتين وما هي الضمانة بأن لا يقبل بالسنتين ثم يطالب بالتمديد أو بولاية كاملة، محذرا من أن هذه الخطوة قد تتحول الى عرف". وردا على سؤال قال صفير انه يشعر بالقلق على البلد بأسره وليس على المسيحيين أو الموارنة، وقال "إننا نعيش في قلب الخطر، وعندما يتم الحديث عن حكومتين ورئيسين ولبنانين يعني ذلك أننا في خطر". وأكد أنه حسم موضوع نصاب الثلثين لأنه لا يجوز الا ان يكون رئيس الجمهورية حائزا على أوسع إجماع، وقال: "اذا انتخب فريق على أساس النصف زائد واحد سيتهم بخرق الدستور وعند ذلك سيبادر الطرف الآخر الى إيجاد حجة لمخالفة الدستور وانتخاب رئيس ثان بأقل من النصف زائد واحد ويصبح هنالك رئيسان". وردا على سؤال حول موقفه من التوصل إلى رئيس توافقي لا من 8 ولا من 14 آذار، قال صفير "يجب على الرئيس الجديد أن يكون قادرا على أن يسوس البلد وكل الناس فاذا كان هنالك ناس ضد وآخرون مع تكون رئاسته منذ البداية منتقصة"، وحذّر من أن هنالك من يريدون المقاطعة قبل الدخول الى المجلس النيابي "وعندها يجمد البلد ولا يمكن ان يتقدم وهذا الأمر غير جائز".