العماد عون: 14 آب يوم كبير لبنان والتنكر للتفاهم مع حزب الله هو ما أوصلنا للحرب ومن لديه بديل عنه فليقدمه
15/8/2007
أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النيابي العماد ميشال عون أن الرابع عشر من آب يوم كبير بالنسبة للبنان بانتصار المقاومة على إسرائيل التي لم تنكسر يوماً أمام الجيوش العربية النظامية ولا أمام أي مقاومة أخرى. ولذلك كانت مفاجأة كبرى استدعت ذهولاً في العالم، فأيّد العالم العربي هذا النصر معترفاً بالجميل للمقاومة خاصة وللبنانيين عامة على هذا الإنجاز الكبير.
وقال العماد عون، في حديث لإذاعة «النور»، إن «عقلنا وضميرنا يتجهان دائماً نحو القيم الكبرى التي يمثلها هذا الانتصار، انتصار المقاومة واللبنانيين على إسرائيل». لكنه أسف «لمحاولات تحجيم هذا الانتصار وإغراقه في المتاهات والخلافات السياسية».
أضاف عون: «إن الحروب بنتائجها وليس بخسائرها، فصحيح أننا تكبدنا خسائر لكننا ربحنا. ما إغراق هذا الانتصار في السجالات السياسية إلا دليل على تربية ناقصة وحس وطني متدن جداً». ولفت «إلى أن هذا ما يعتمده فريق يفضل أن ينهزم الوطن على أن يربح خصمه السياسي».
وأشار الى أن «التجربة كانت قاسية ولكنها لا تمس جوهر التفاهم بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» . واعتبر ان التنكر لهذا التفاهم هو ما أوصلنا الى الحرب، لافتاً إلى أن هذا التنكر مستمر بعد 14 آب من دون تقديم حل بديل». وكرر عون الدعوة «الى من لديه حل بديل للذي طرحته وثيقة التفاهم فليقدمه لنا وسنصفق له».
وأكد عون ان وثيقة التفاهم «أصبحت فاعلة أكثر على الأرض. وان كل الشعب اللبناني كرسها وفهم معناها العميق ولو بقي بعض الهامشيين الذين يعيشون على التعصب». وشدد على أن «لا خطر على هذا التفاهم الذي وضع صيغة لمستقبل لبنان تنقله من الانتساب الطائفي الى المواطنة».