وقال: "ان فريق السلطة استبق الاجتماع العربي باشاعة مناخ توتر داخلي وبحملة على سوريا، بهدف افشال الاجتماع واثارة انقسام عربي يتيح لهذا الفريق التمسك بارتهانه للادارة الاميريكية وبنقل الملف اللبناني الى مجلس الامن الدولي، لكن نتائج الاجتماع جاءت مخالفة لما روجه فريق السلطة، لان اي مقاربة للحل تنطلق من الاتفاق على السلة الكاملة التي تشمل فضلا عن الرئيس المتفق عليه وهو العماد ميشال سليمان والحكومة وقانون الانتخاب، فهذا هو المعبر الضروري والوحيد لانجاز تسوية داخلية".
واضاف: "نحن لا نعتبر ان لبنان كان ممثلا في اجتماعات القاهرة، بل هناك فريق سياسي قدم وجهة نظره، اما موقفنا فنناقشه مع المعنيين في الجامعة العربية، عندما يتم عرض المبادرة على المعارضة التي بدأت نقاشا داخليا حول خياراتها لمواجهة تفرد السلطة ومصادرتها صلاحيات رئيس الجمهورية".
وقال: "ان الفريق الآخر اعتمد لغة التصعيد لتوتير الوضع قبل اجتماعات القاهرة وفتح سجالات حادة لاستهداف رمزية الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، لان إدارة بوش اوكلت الى "قريطم" وسلطانها وحاشيته تنفيذ حملات سياسية واعلامية ضد المقاومة ورمزية قائدها، متوهمين انهم بذلك يستطيعون التأثير على هذه الرمزية".
وختم: "في الوقت الذي تناقش فيه المعارضة خياراتها، فانها تتعاطى بانفتاح وايجابية مع مبادرات الحل، وهي تعمل على فتح الابواب للمعالجة، لانها حريصة على البلد وعلى انقاذه، وخيارها انقاذ لبنان بالتسوية الداخلية، لكن اذا استمر التعطيل الاميريكي فان خياراتها الاخرى ستكون ايضا خيارات إنقاذية".