المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الموسوي: الحكومة سلطة انتداب اميركي لمحاصرة المقاومة وتنفيذ التوطين والوزراء تحولوا الى موظفين عند رئيس الحكومة

6/1/2008
نظم مركز الامام الخميني في مدينة النبطية لقاء سياسيا مع مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي بحضور شخصيات حزبية وسياسية واجتماعية وتربوية ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.

استهل السيد الموسوي كلامه بالحديث عن الاجواء التي تعيشها البلاد، لافتا الى "ان هناك مواجهة اليوم مع الهجمة الاميركية التي يشكل الفريق الحاكم في لبنان ادوات لها اضافة الى حكومة فؤاد السنيورة، ومع الاسف لم يعد هناك وزراء في لبنان بل تحولوا الى مجرد موظفين عند ما يسمى رئيس الحكومة فيأتون بناء على رغبته، وقد عجبت اليوم ان ما يسمى وزير الاعلام في هذه الحكومة غير الشرعية يتوجه الى سماحة الامين العام لحزب الله وهو قبل سويعات ردد بشكل ببغائي كلمات خرقاء لمسؤوله في هذه الحكومة، كلاما لا يليق سوى بالصادر عنه او بمردده لانه اذا صح ان ناقل الكفر ليس بكافر فان ناقل الشتيمة شتام".

واضاف :" هؤلاء الذين شرعوا في لبنان شرعة التهجم والنيل تحديدا من شخص الامين العام لحزب الله وتباهوا بذلك وبدأوا بحملات لا تمت الى الاخلاق بصلة ولا تمت الى السياسة بصلة ولا الى الاعراف اللبنانية بصلة وهم الذين شرعوا بتحويل كل رأي في لبنان الى انه محاولة سورية او محاولة ايرانية وهم الذين مارسوا ويمارسون ايضا سيطرة على الاعلام بالمال ومحاولة للسيطرة على الرأي الحر عبر الارهاب والتخويف والسجن والمحاكمة وما الى ذلك ومن جملة المآثر لدى العميل الاميركي فؤاد السنيورة ومجموعته، الان هو اكتشاف المشروع السياسي الحقيقي لحزب الله وانا اقول انه لا السنيورة ولا مجموعته في لبنان ممن تخشى منهم المقاومة او حزب الله بأن يعلنوا برنامجهم السياسي الحقيقي وهؤلاء اصغر من ان يحسب لهم حساب في القول ان هناك برنامجا معلنا او غير معلن لان ما لدى حزب الله او المقاومة تعلنه وتقوله بصراحة تامة".

وقال :" اما الادعاء او الاكتشاف ان حزب الله في صدد تغيير النظام السياسي في لبنان فانني اقول اننا والمعارضة الوطنية اللبنانية جميعا في صدد تغيير نظام مسخ قام منذ اكثر من سنة ويمكن تسمية هذا النظام المسخ انه نظام المتصرفية والانتداب والامارة الملحقة، هذه الحكومة غير الشرعية ومجموعتها ومن يقف وراءها هي سلطة محلية لانتداب معلن، انتداب اميركي ودولي مهمتها بل مبرر وجود هذه القوى السياسية هو محاصرة المقاومة في لبنان وتنفيذ المشروع الاميركي في لبنان وابرز بنود هذا المشروع هو التوطين.

وانا اسأل اليوم ألم يتفق اللبنانيون ايضا على انه لا شرعية لاية سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك وهذا ما ينص عليه البند ياء في مقدمة الدستور، واذا كانت هذه المجموعة المسماة حكومة تنتهك منذ اكثر من سنة وشهر هذه المادة الدستورية وتستمر في اغتصاب السلطة غير آبهة بانها غير شرعية لانها تناقض ميثاق العيش المشترك ، ومن هنا نقول ان من كان قادرا على انتهاك الدستور ومقدمته فيما خص شأن داخلي لبناني يتعلق بتنظيم العيش المشترك أليس في هذا دليلا واضحا على ان من انتهك هذه المادة سينتهك المادة المتعلقة بمشروع التوطين مستقبلا".

تابع قائلا: "ان المشروع الاميركي فضلا عن التوطين يريد تحويل لبنان ايضا الى دولة لا هوية لها وان تكون "حانة" الشرق الاوسط وبالفعل ليس من قبيل الصدف انه في نفس الكلام الذي نطق به ما يسمى بوزير الاعلام نقلا عن مسؤوله انه أفتتح جلسة مجموعتهم بالتباهي عن انجازه في حماية حانة في بيروت وتقديم ضابطين و3 عناصر الى المحاكمة في حين ان المجرمين وعلى رأسهم وزير أذم تافه أرتكبوا جريمة قتل طفلين في الرمل العالي اثناء ما زعم انه محاولة لازالة مخالفة بناء ولم نر حينها ان ضابطا او عنصرا قدم الى المحاكمة، هذه المجموعة التي تباهت بالامس انها حامية للحانات في بيروت وتباهت انها بقدرتها على حماية هذه الحانات وجهت نداءا للسياح العرب بان باستطاعتهم ان يأتوا الى الحانات مطمئنين دون ان يأبهوا الى ان يتعرض لهم احد.

هذه الحكومة غير الشرعية في صدد تحويل لبنان الى سلطة محلية تحت الانتداب فيجري تصفية المقاومة في الشرق الاوسط من البوابة اللبنانية ويجري تصفية القضية الفلسطينية من البوابة اللبنانية ولبنان الذي بات أسمه رديفا للمقاومة هذا البلد يراد له ان يتخلى عن هويته المقاومة ليتحول الى حانة وان يتخلى عن استقلاله وسيادته وحريته ليكون قاعدة استخباراتية عسكرية وسياسية للهيمنة الاميركية في المنطقة".

واكد "ان المقاومة والمعارضة في صدد تغيير النظام المسخ في لبنان الذي اسمه نظام سلطة الانتداب او نظام المتصرفية ، لانه بكل بساطة نحن امام متصرفية لانه ليس هناك من مؤسسات في لبنان بل هناك متصرف بيده السلطات يصادر صلاحيات رئيس الجمهورية ويصادر صلاحيات مجلس الوزراء ولولا وجود الرئيس نبيه بري في موقع من يصون المجلس النيابي لكانت صودرت ايضا السلطة التشريعية وبتنا بالفعل امام لبنان المتصرفية".

واضاف :" ان معركتنا اليوم كمعارضة وكمقاومة هي معركة تحرير لبنان من الهيمنة الاميركية والحفاظ على استقلال وسيادة وحرية هذا البلد بصورة فعلية وايضا وهذا هو الاهم الحفاظ على الصيغة التعددية في لبنان وما نراه اليوم ان هذه الحكومة غير الشرعية تتعمد منذ اكثر من سنة وشهر على تغييب الاكثرية المسيحية التي أفرزتها الانتخابات النيابية بحيث ينعدم تمثيل طائفة أساسية فيها وأنا أقول لو أن طائفة أصغر عددا من هذه الطائفة المغيبة عن الحكومة اليوم هل كان بأمكانها أن تصبر طوال هذه المدة ، ألم نكن نتوقع أن يشهد لبنان اضطرابا ومواجهات حتى يجري تعديل هذا الوضع الشاذ.

اليوم بلغ الامر حدا من الوقاحة أنهم يغتصبون السلطة ويناقضون العيش المشترك ثم تكون لهم الجرأة في التحدث عن أنقلاب على أتفاق الطائف . نعم الانقلاب قائم على الطائف وهم الذين يخوضون هذا الانقلاب وهم الذين دبروا هذا الانقلاب ويمارسونه حتى الان ونحن لن نسمح لهم بالاستمرار أكثر من ذلك. أن ما يسمى برئيس الحكومة قد دبج مذكرة مطولة بعث بها الى الامم المتحدة لكي يشرح مشكلة القنابل العنقودية التي على الاقل تحصد كل اسبوع شهيدا او جريحا من المواطنين الابرياء ولم تدفعه الحماسة مثلا لكي يطالب باستعادة مزارع شبعا المحتلة او الجزء المحتل من بلدة الغجر وهو بكل وضوح لم يعد لديه عمل سوى المهمة الموكلة اليه ألا وهي محاصرة المقاومة ومن هنا نجده ينتظر سماحة الامين العام السيد حسن نصرالله لما يقوله ويكون قد أعد الرد سلفا وتكون هذه الاوركسترا ايضا قد اعدت الرد سلفا، لذا وفي اي وقت من الاوقات لم نكن نعد برامجنا على أساس ردود الافعال ولم نعد برامجنا على خطوة الخصم ونعرف اننا سنواجه افعال الخصم ومن هنا لدينا رؤية واضحة نواجه بها المشروع الاميركي.

سمعنا بالامس احدهم يعلن انه جزء من المشروع الاميركي في المنطقة واعلن انه لا يمكن اعطاء المعارضة الثلث زائدا واحدا كما قيل الا على الجثث ونقول انه لا يستطيع الا حفار القبور ان يتحدث بلغة الجثث والذي ادمن على الفتك بالحجر والبشر ولا يتقن الا لغة الجثث ونحن نعرف كيف تغير موقف هذا الشخص منذ زيارة ديفيد ولش الى بيروت وكيف تغيرت النغمة، ومن هنا نقول اننا ومنذ البدء ندرك ان المسألة ليست مسألة وزير بالزائد او بالناقص بل هي معركة أين يكون قرار لبنان وما دامت الاكثرية الوزارية في تلك المجموعة، فهذا يعني ان القرار اللبناني ما زال تحت السيطرة الاميركية ونحن كمعارضة لن نسمح لهم بان يستمروا بذلك ولنا خياراتنا وطرقنا التي تسحب لبنان من تحت الوصاية الاميركية وتحفظ سيادته واستقلاله وحريته الحقيقية".
06-كانون الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان