ورأى قنديل ان "من اسباب الحملة على كلام السيد نصر الله ذهاب صفقات الخلوي، بعد ان تبلغت الاكثرية من البنك الدولي، رفض تغطية مزايدات الخلوي في ظل الانقسام السياسي، بعد تحذير السيد نصر الله من اجراء هذه المزايدة وتقاسم الحصص والمكاسب في ظل استثمار الفراغ المقنع لوضع اليد على مقدرات الدولة".
ولفت قنديل الى ان "بيان المصادر الاعلامية تجاهل بندا واحدا، من كلام السيد نصر الله، والمتعلق بموضوع التفاوض حول الاسرى، الذي رد عليه نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افرام سنيه وكشف فيه ان اسرائيل تلقت طلبا من حكومة السنيورة على هامش اجتماع باريس بتجميد التفاوض حول هذا الموضوع". كما اشار الى ان "النائب وليد جنبلاط كان قد وضع كل ثقله في واشنطن لمنع الافراج عن سمير القنطار".
ولفت الى ان "الوزير طارق متري حمل رسالة الى ليفني من اجل تجميد التفاوض"، مشيرا الى ان "الوزير الاسرائيلي افراييم سنيه اعلن ان اسرائيل تفاوض حكومة السنيورة في مسألة الاسرى".
ورأى قنديل ان "السبب الثالث لهستيريا الردود هو ان زيارة جورج بوش المحتملة الى بيروت، تكاد تطير بعد ان ادرجت البحرين على جدول الاعمال مكان لبنان"، واشار الى "ان زيارة بوش كان احد اهدافها اعادة تقويم اغتصاب صلاحيات رئاسة الجمهورية، والسنيورة يسدد فاتورته باستهداف السيد نصر الله والتطاول على مقامه، ليؤكد للاميركيين نحن ما نزال قادرون على الايفاء بالتزامنا تجاهكم، فلا تتجاهلوننا في زيارتكم".
وقال قنديل: "ان الموالاة فاوضت سوريا عبر فرنسا، ودمشق رفضت مقايضة المحكمة الدولية بالاستئثار". واتهم السنيورة "بعرقلة كل مبادرات الحل من اجل البقاء في السلطة حفاظا على موقعه في سدة الرئاسة".
ورأى قنديل أن الاكثرية تحاول نقل الملف الى مجلس الامن الدولي "ولكن ذلك لن يؤدي الى شيء في ظل رفض العماد سليمان ان يكون رئيسا لفئة دون اخرى، او ان يأتي الى الرئاسة عبر قرار من مجلس الامن، لانه مصر على ان يكون رئيسا لكل اللبنانيين هذا بالاضافة الى وجود توازنات جديدة داخل مجلس الامن لا يمكن لاحد تجاهلها".
واكد قنديل انه في "حال استمرار الحكومة بمصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية، فان المعارضة لن تسمح للفريق الاميركي بالسيطرة على مقدرات البلاد وهناك خطوات ستلجأ اليها كمعارضة، وباشكال مختلفة في كل الاراضي اللبنانية، وبعد كلام السيد نصر الله بانه لا يمكن ضبط الفلتان، فكل الاحتمالات اصبحت واردة وهم يتحملون المسؤولية عما سيحصل في ظل استثارهم"، كاشفا عن تدريبات للفريق الآخر عبر الشركات الامنية واستقدام السلام والعتاد.
واكد قنديل ان اي تطاول على السيد نصر الله والرئيس نبيه بري لن يمر بعد اليوم مرور الكرام "وسنرد عليهم وسنفتح ملفاتهم الكثيرة التي نملكها". واشار إلى سلسلة تحركات شعبية في القريب العاجل تحت عناوين اقتصادية وان المعارضة ستكون من اكبر الداعمين لهذه التحركات، "ولن نمارس اي ضغط لوقف مثل هذه التحركات كما كانت تمارس في السابق، حرصا على اجواء البلاد ونؤكد باننا كنا مخطئين في هذا الامر". ورأى ان اقصى ما "سيتوصل اليه مجلس وزراء الخارجية العرب هو الدعم الاعلامي فقط لحكومة السنيورة، ولن يغير اي شيء في الواقع اللبناني".
ورد قنديل على وليد جنبلاط متسائلاً: "من نناقش وليد جنبلاط قبل شهر ام قبل يومين؟ فقبل شهر كان يتحدث عن بقاء سلاح المقاومة لخمسين عاما، اما بالامس فلا يقبل بالتسوية الا على الجثث"، مؤكدا اننا لن نسمح له بتحويل الكذب الى فضيلة، واشار الى ان جنبلاط بدأ انقلابه على سوريا عام 1998 لان معلميه عبد الحليم خدام وحكمت الشهابي أقصيا من سلطة القرار في سوريا".
وقال قنديل: "ان الحديث عن مشروع المثالثة بدأ مع عبد الحليم خدام عبر صيغة الترويكا وطوره جوني عبدو لمشروع سياسي لتعديل الطائف، يقوم على اغراء الشيعة بحصة اكبر في النظام، مقابل التخلي عن العماد عون واغراء السنة بحصة مماثلة، مقابل التوطين وقدم المشروع، وقد مرر المشروع قنوات خليجية وفرنسية الى ايران، ورفض وسيبقى مرفوضا من بري ونصر الله على قاعدة التمسك بصيغة الطائف لتنظيم العيش المشترك وفي قلبه الدور المسيحي".
وعن مؤتمر وزراء الخارجية العرب قال قنديل: "عندما تكون اسرائيل قد هزمت في لبنان واميركا تهزم في العراق، فمن يغامر ويورط نفسه بالانحياز يورط نفسه بالفشل، وان البحث عن النجاح يمكن ان يدفع وزراء الخارجية العرب الى التفكير بواقعية حتى ولو كانت عواطفهم الى جانب الفريق الاخر".
وعن الدور الفرنسي واستمراريته قال قنديل: "ان ساركوزي تصرف خلال زيارته الاخيرة الى مصر كعاشق وليس كسياسي، والفرنسيون اعادوا اصدار بيان لاحق بعد كلام المعلم اعلنوا فيه انهم لم يوقفوا التعامل بالتعاون مع سوريا في مجالات عديدة، لكنهم ينتظرون حسن نوايا تجاه الموضوع، وهذا يعني اشارة الى النية في استئناف الاتصالات، لان كلام ساركوزي ورط مستشاريه ومعاونيه الذين كانوا يواصلون الاتصالات، فيما ساركوزي خرج عن اصول اللياقات والتعامل بين الدول في مصر".
واضاف ان "قوى المعارضة والمنظمات الشبابية تتواصل فيما بينها وتحضر لسلسلة من التحركات اذا ما قرر بوش المجيء الى لبنان، وسوف يرى ما يعجب خاطره، وسيحصل على هدية تذكارية تناسب حملة الرئاسة التي يخوضها ضد حزب الله".
وعن قانون الانتخابات قال قنديل: "نحن نتمسك بالقضاء وهناك طائفة كبرى تشعر بالغبن وتحديدا الطائفة المسيحية، وان مطلب القضاء هو مطلب مسيحي وان مشروع القضاء وهو مطلب مسيحي وان مشروع القضاء هو مطلب مسيحي، ونحن في المعارضة نتبنى مشروع القضاء لاننا نحرص على موضوع الشراكة الوطنية والعيش المشترك".