الوكالة الوطنية للاعلام 03/01/2008
عقدت لجنة المتابعة للاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعا في مقر حزب الاتحاد في بيروت، وناقشت المستجدات على الساحة اللبنانية وسبل معالجة الازمة، وصدر البيان الآتي:
أولا- نوه اللقاء بالحديث الذي أجراه سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس من على شاشة nbn، مؤكدا أنه قد حدد بدقة معالم المرحلة السياسية المقبلة في ضوء خيارات فريق السلطة بوقف الحوار والذهاب في اتجاه استفزاز المعارضة واطلاق التهم بحقها والامعان في خرق الدستور لجهة السطو على صلاحيات رئيس الجمهورية انسجاما ورضوخا للاملاءات الاميركية بما يخدم مصالح أميركا واسرائيل في المنطقة.
ورأى اللقاء أن الثوابت السياسية التي أكدها سيد المقاومة في حديثه كفيلة بأن تخرج البلاد من الازمة المتفاقمة التي يعيشها والتي يصر الفريق الحاكم على بقائها استئثارا منه بالسلطة ورهانا منه على المشروع الاميركي التفتيتي للمنطقة وسعيه الى زرع بذور الفتنة بين اللبنانيين وترسيخ حالة من العداء لسوريا بما يؤدي الى الحاق الضرر الفادح بلبنان وبسلمه الاهلي والذي طالما حرص اللبنانيون دائما على صونه وتحصينه حفاظا على وحدتهم الداخلية. كما نوه اللقاء بجملة المواقف التي أعلنها سماحة السيد في حديثه خصوصا لجهة الايجابيات التي يمكن ان يوفرها الثلث الضامن للمعارضة في الحكومة وانعكاساته الوطنية في منع التوطين وفي الحفاظ على المقاومة وفي حماية الاقتصاد الوطني وتأكيده تماسك المعارضة التي لن ترضخ لأي إملاءات خارجية يمكن ان تفرض على المعارضة أمورا ليست في مصلحة لبنان ولو تكتل العالم كله ضدها.
وفي هذا السياق يشدد اللقاء على أن المعارضة التي كانت ولا تزال تشجع أي مبادرة عربية او اوروبية تساعد على التوافق بين اللبنانيين، ستبقى متمسكة بثوابتها، وان خياراتها للمرحلة المقبلة على جميع الصعد أضحت جاهزة بما يحقق لها جميع أهدافها ومطالبها الوطنية المحقة.
ثانيا- دان اللقاء التدخل الأميركي السافر على خط الاستحقاق الرئاسي في لبنان، ورأى أن هذا التدخل الفظ والوقح في الشؤون الداخلية اللبنانية يأتي في سياق الدعم الأميركي لقوى 14 شباط والحكومة غير الشرعية من أجل تثبيت استئثارهم بالسلطة واستخدامهم ورقة في مساومات واشنطن في المنطقة من خلال العمل على إذكاء الصراع الداخلي ومنع الاتفاق اللبناني-اللبناني، الأمر الذي يشكل اعتداء صارخا على سيادة لبنان واستقلاله يتحمل الفريق الحاكم وحده نتائجه، يعززه تصريحات من بعض اقطاب فريق الموالاة والتي تعكس مدى ارتباط هذا الفريق و تبعيته بالمشروع الاميركي واستمراره بالمراهنة على اعادة تعويم هذا المشروع في المنطقة، مما يشير الى عدم حرص هذا الفريق على المصلحة الوطنية وأمن الشعب اللبناني.
ثالثا- دان اللقاء الاعتداءات الكيدية التي تتعرض لها بعض قوى المعارضة والتي كان آخرها الاعتداء على أحد عناصر رابطة الشغيلة في اقليم الخروب بهدف اثارة الفتنة من عناصر مرتبطة بقوى السلطة.
رابعا- توقف اللقاء عند السياسات الاقتصادية الاجتماعية الجائرة التي تعتمدها الحكومة الحالية الفاقدة للشرعية في حق الشعب اللبناني، والتي كانت ولا تزال امتدادا لسياسات الحكومات التي سبقتها منذ عام 1992 وحتى اليوم، والتي سببت في تراكم الدين العام في البلاد وتفاقم خدمة الدين، وبعدما ثبت بشكل واضح تفريط هذه الحكومة ليس بحقيقة الانتصار الاخير الذي حققته المقاومة على العدو الصهيوني فحسب بل ايضا بالمكتسبات الوطنية وبالسيادة وبالاستقلال الوطني لحساب المستعمرين القدامى والجدد، الامر الذي لم تعد معه هذه الحكومة فاقدة للشرعية الدستورية والميثاقية فحسب بل هي فاقدة ايضا للصدقية الوطنية التي تفرط بحقوق اللبنانيين وتفرق بينهم وتبعدهم عن بعضهم البعض بدلا من ان تجمعهم.