الوكالة الوطنية للاعلام 02/01/2008
طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الموالاة والمعارضة بالاتفاق على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية حتى يعطي لكل فريق حقه وتمثيله فيشكل حكومة وحدة وطنية تحتضن الجميع وتعبر عن الشراكة الحقيقية بين اللبنانيين.
واكد الشيخ قبلان ان الشراكة بين اللبنانيين تقتضي ان يسارع الجميع الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تجمع الموالاة والمعارضة وتشكل المكان الصحيح لبحث كل القضايا الخلافية بين اللبنانيين.
واستنكر ما جرى من خلافات على الارض ليس لها مبرر على الإطلاق، لا سيما وإننا جميعا أخوة وجيران وشركاء في الوطن، فلا يجوز ان يختلف الأخوة والاحبة على تعليق صورة في الأزقة والشوارع، ولا يجوز ان يتحمل أي فريق تبعات أي تصرف فردي غير منضبط من أي طرف كان، فالأحياء للجميع، ونحن يجب ان نظل اخوة وشركاء في الوطن والشارع وجيران في الابنية والأزقة، وحق الجيرة يحتم علينا ان نتعاطى بحقوق الجيرة فنحفظ بعضنا ونتعاطى بمحبة وتعاون في ما بيننا، لذلك نحن نشجب وندين كل خروج عن المعقول ونرفض التحدي لبعضنا، ونعتبر ان الخلاف بين الاخوة مرفوض بكل المعايير والمقاييس، كل اقتتال داخلي محرم والقتال الجائز في لبنان هو محاربة إسرائيل التي اعتدت ولا تزال تعتدي علينا ونحن لسنا دعاة خلاف وقتال وننبذ كل دعوة للاقتتال الداخلي.
وطالب رجال الدين ان يكونوا رجال محبة وخير فيدعون الى التعاون والمحبة لان الحساسيات تضر بوضعنا ووطننا، وعليهم توجيه النصيحة للسياسيين وعدم الارتجال والانفعال لان لبنان يحتاج الى حكماء وعقلاء يهدون الناس الى التعاون والخير، وعلينا ان نخاف الله في دماء أهلنا وأموالهم وأرواحهم، وعلى علماء الدين والقادة ان يربوا أبناءنا في المساجد والمدارس والكنائس على احترام الآخرين ومحبتهم والتعاون معهم، فيغرسوا في أذهانهم المحبة والتعاون وحب الوطن واحترام الآخرين، وان لا يتحدوا بعضهم ليظل لبنان وطن المحبة والآلفة والتعاون.
واستنكر الأعمال المسيئة وغير المقبولة في إحياء ليلة رأس السنة وما رافقها من إطلاق رصاص ومفرقعات وأعمال منافية للأخلاق والقيم الإيمانية، فما تم انفاقه ليلة رأس السنة من اموال على المفرقعات واللهو المحرم يكفي لاشباع الفقراء في وطننا، معتبرا ان ما يجري على الارض من فوضى واعمال شغب لا تمت الى الإسلام بصلة، وعلى المسلمين ان يطبقوا الأخلاق الإسلامية ويسيروا على نهج الرسول والأئمة والصحابة والخلفاء فيبتعدوا عن المشاحنات والمناكفات ويكونوا في خط الاستقامة ويتعاونوا مع الاخرين على الخير والتقوى والصلاح.
ودعا اللبنانيين على اختلاف فئاتهم ومذاهبهم الى ان يعوا اخطار المرحلة ويكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية فيتعظوا من التجارب المريرة التي عاشها وطنهم فيجددوا تواصلهم وتعاونهم وتشاورهم وعلى السياسيين الانفتاح على بعضهم فيتحلوا برحابة الصدر والهدوء والروية ويبتعدوا عن لغة الشتائم والسب التي تستحضر اللعنة والشتيمة من الآخرين ويجتنبوا الانفعال والارتجال الذي يؤدي الى المهالك، لذلك يجب ان يتحرك العقلاء لوأد الفتنة وتهدئة حالات الانفعال والارتجال التي تنطلق من بعض الشباب المتهورين بين الفينة والاخرى، وعلى الدولة ان تحزم امرها وتمنع أي تصرف يضر بأمننا واستقرارنا، وعلى كل طرف ان يؤدي المسيء عنده فيتسامح الجميع من بعضهم(...)