أضاف: "إننا إذ طالبنا بشيء نطالب بالمشاركة ليس أكثر فليعطوا حكومة الاتحاد الوطني النسبة المئوية التي يتمثل بها نواب الأمة في المجلس النيابي. نرى وإياكم ما تفعله هذه الحكومة القائمة اليوم، شرعية كانت أم غير شرعية، فإنها تخالف كل مواد الدستور والميثاق وتأخذ القرارات الصعبة في حق هذا الشعب الذي لا يحتمل وضعه الاقتصادي والمعيشي أكثر من ذلك. يعينون الموظفين في كل إدارات الدولة من دون اللجوء أو سؤال فريق المعارضة عما يفعلون يستبيحون كل شيء من أجل مسيرتهم الخاطئة التي ربما سيحاسبهم عليها الوطن. نريد رئيسا للجمهورية يمثل كل اللبنانيين، نريد العماد سليمان أن يكون في سدة الرئاسة ولكننا نريد حكومة تساعد هذا الرئيس في القيام بواجبه ليس أن يدير أزمة إلى ما لا نهاية، هذا هو طلبنا".
وتابع: "بالنسبة إلى الطائفة الدرزية، كما يجري الحال في إدارات الدولة وتعيين الموظفين عشوائيا كذلك يجري الأمر في طائفة الموحدين الدروز وفي وقفها. هم استولوا على الوقف في مقام السيد الأمير عبدالله التنوخي يصرفون الأموال يمنة ويسرة، لقد عينوا من استولى على هذا المال ويقول أن له الحق بأن يتصرف بربع "كل فتحة للصندوق" بنهاية كل شهر يصرفها حيث يشاء. إن وصية سيدنا الأمير واضحة تماما. لقد قال في وصيته إن جميع ما يعود لوقفه من المال يصرف على المستحقين من أهل الغرب فأين أهل الغرب من هذا الاستحقاق وأين أهل الغرب المستحقين من هذا المال وأين المعوقين والمشوهين في الحرب الخانقة من هذا المال ومن هذه المساعدات ؟ أين الأرامل والأيتام وأهل الشهداء ؟ إنهم يصرفون هذا المال ولا ندري أين يصرفونه ، يرسلونه إلى المقر الأساسي في بيروت وهناك الزمرة الحاكمة والمتحكمة في هذا الوقف وفي صرفه. نأسف أن نقول هذا على الإعلام ولكننا مضطرين أن نقول الحقيقة. إن هذا لا يحتمل ويجب أن يوضع له حد ولكن لا نستطيع أن نضع حدا لهذا إلا بعد أن تستقر هذه الدولة وبعد أن ينتخب رئيس وحكومة إتحاد وطني تعطي كل الناس حقهم".
وختم الشيخ الغريب: "سأورد قصة بسيطة في دار الطائفة. تقدم بعض المرشحين لوظيفة معينة وكانت قريبتنا فتاة تحمل إجازة في الحقوق والوظيفة تطلب باكالوريا قسم ثاني فقط، لقد تقدمت ونجحت ولم يأخذ بأمرها فقيل لها أن تذهب لمرجعية سياسية معينة حتى يستطيعوا أن يدخلوها هذه الوظيفة. هذا هو النمط القائم اليوم إن كان في الطائفة أو في الحكومة أو في أي دائرة من دوائر الدولة إن هذا لا يحتمل".
أرسلان
من جهته أكد إرسلان أن "لا انتخابات رئاسية قبل التفاوض الجدي مع المعارضة الوطنية اللبنانية"، وقال: "ليكن معلوما ذلك مع الجميع داخليا وإقليميا ودوليا. فإما يكون هناك اتفاق شامل كامل يتم التوصل إليه بشروطه وبنوده مع دولة الرئيس العماد ميشال عون للوصول إلى حل نهائي في ما يتعلق برئاسة الجمهورية وإما الاستحقاق الرئاسي سيكون معرضا إلى التأجيل والتأجيل إلى وقت يتم فيه الاتفاق على كل الأمور".
وأشار إلى أن "المعارضة فوضت العماد عون للتفاوض باسمنا جميعا، والذين يرفضون التفاوض مع ميشال عون يرفضون مع المعارضة الوطنية وبالتالي موقفنا واضح وصريح من هؤلاء. هم استباحوا حقوق الطائفة الدرزية وحقوق إخواننا في الطائفة الشيعية واليوم يستبيحون حقوق إخواننا في الطائفة المارونية في ما خص رئاسة الجمهورية".
وقال: "عار على كل لبناني يتآمر على الطوائف اللبنانية وعلى خصوصية النظام اللبناني الدستوري القائم على الديموقراطية التوافقية، وعندما تعرضوا للطائفة الدرزية في ما خص مشيخة العقل والمجلس المذهبي والأوقاف. عندما استقال ستة وزراء من طائفة معينة من مجلس الوزراء ضربوا بعرض الحائط هذه الاستقالة واعتبروا أنفسهم في سدة الحكم وبأن شرعيتهم قائمة، وعندما حاولوا عزل الرئيس إميل لحود منذ أكثر من سنتين أيضا على خلفية عزل الطائفة المارونية من الحكم. اليوم أرادوا في الشكل العماد سليمان ووضعوا الألغام في التفاصيل. كلنا وافقنا على العماد ميشال سليمان أن يكون رئيسا للجمهورية إنما أيضا فإن الشيطان يكمن في التفاصيل. نحن لا نريد رئيسا وخصوصا بمقام العماد ميشال سليمان يأتي ليدير أزمته. نحن نريد رئيسا يضع حلا في البلد، ويكون الحل شاملا لكل الأمور الخلافية التي انقسم البلد من جرائها منذ أكثر من سنة".
أضاف أرسلان: "يقولون فيأتي العماد سليمان رئيسا ومن ثم نبحث بالتفاصيل الباقية. كيف علينا أن نصدق مجموعة مرتهنة إلى الخارج بهذا الشكل؟ كيف لنا أن نصدق مجموعة تآمرت على المقاومة في لبنان وتعاملت مع إسرائيل؟ كيف نصدق مجموعة من المتآمرين الذين يتفقون على شيء بحضور المبعوث الفرنسي ثم ينقلبون على كل الاتفاقات؟ لا نريد أن نعرف ما هو مصير المقاومة الوطنية وكيف سيتم التعامل مع المقاومة وفي أي مجلس وزراء سيأتي في العهد الجديد؟ نريد التزامات واضحة حول هذا الموضوع".
وأكد أن "حق المعارضة في المشاركة في الحكم ليست منة من أحد ولا نستجديها من أحد، هذا حق طبيعي للمعارضة ولحجمها في البلاد. يريدون فؤاد السنيورة، وكأن فؤاد السنيورة هو بوش. عجب. ما هذا الحب والغرام حتى يدور ويحوم العالم حول شخصية فؤاد السنيورة. وهنا أسأل: ما هو الإلتزام الذي قام به السنيورة تجاه الغرب؟ أو ما هو الالتزام الذي قام به السنيورة تجاه إسرائيل؟ لأن من يتآمر على المقاومة في حرب تموز 2006 يستطيع أن يفعل كل شيء ولن يردعه عن تصرفاته أي رادع أخلاقي ولا وطني ولا مبدئي. كيف لنا أن نقبل به بعد ذلك؟"