أسف الرئيس أميل لحود لاستمرار الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، على رغم مرور أكثر من شهر على انتهاء ولايته. ونقل زوار العماد لحود في دارته في بعبدات عنه قوله ان التوافق الذي ظهر بين القيادات اللبنانية حول قائد الجيش العماد ميشال سليمان، يجب ان يترجم عمليا من خلال إزالة العقبات التي تحول دون انتخابه، مضيفا إن الخطوة الوحيدة والضرورية في هذا الاتجاه تكون عبر تحقيق الوفاق الوطني حول المطالب السياسية المطروحة حتى يبدأ العيد الجديد في مناخات ايجابية وتكون ورشة عمله ورشة وطنية بكل معنى الكلمة يشارك فيها الجميع من دون استثناء.
ورأى الرئيس لحود أن تحقيق الوفاق الوطني هو المعبر الطبيعي لان من خلاله يتم التوصل إلى اتفاق على كل الأمور العالقة وتسقط حجج الأفرقاء التي حالت وتحول دون انتخاب الرئيس العتيد. أضاف إن سبب الأزمة في البلاد هو الخلاف حول القضايا الوطنية، وان المحكمة الدولية والتمديد الرئاسي كانت مجرد ذرائع. وحذر من أن كل تأخير في انجاز الاستحقاق ينعكس سلبا على الأوضاع السياسية والحياتية، معربا عن عن خشيته من تأثر الوضع الأمني اذا ما استغل أعداء لبنان الحالة الراهنة لارتكاب جرائم جديدة كالتي طاولت اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج
والمؤسسة العسكرية.
وكان الرئيس لحود استقبل وفدا من حزب الطاشناق على رأسه الأمين العام هوفيك مخيتاريان، والمطران غي نجيم يرافقه الوزير السابق يوسف سلامة و(جو اده)، ورئيس "المؤتمر الشعبي الناصري" كمال شاتيلا ووفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة رئيسه علي قانصو يرافقه النائب مروان فارس والوزير السابق محمود عبد الخالق. كما زاره وفد من مخاتير ضهور الشوير.